تُعتبر أدوات نصب وجزم الفعل المضارع من أبرز الأدوات التي تُستخدم لتوضيح العديد من المعاني التي يتضمنها الفعل المضارع في مختلف سياقاته. هذا الأمر يسهم في تسهيل فهم القارئ لإعراب الفعل. سنستعرض في السطور التالية تفاصيل هذا الفعل.
أدوات نصب وجزم الفعل المضارع
الفعل المضارع هو نوع من الأفعال، ويشير إلى حدوث شيء ما مع إمكانية استمراره في المستقبل. سنلقي الضوء على التفاصيل المتعلقة بهذا الفعل كما يلي:
التعريف بالفعل المضارع
يُعتبر الفعل المضارع من أهم الأفعال التي تشير إلى وقوع أمر خلال زمن الحديث أو بعده. وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة به:
- مثال على ذلك هو: (يؤدي الرجل صلاته) حيث يدل الفعل (يؤدي) على أن حدث الأداء لا يزال مستمراً في الوقت الحالي ولم ينتهِ بعد.
- عند البدء بفعل، فإنه يشكل جملة فعلية.
- تنقسم الأفعال في اللغة العربية إلى ثلاثة أنواع: فعل ماضٍ، فعل أمر، وفعل مضارع.
- يكون فعل الأمر والفعل الماضي مبنيّين دائمًا عند وقوعهما في الجملة.
- يكون الفعل المضارع مرفوعاً في صورته العادية.
- عند تعذر بعض حالات الفعل المضارع، إذا انتهى الفعل بحرفي العلة (الواو أو الياء)، فإن الضمة تُقدر على آخره منعاً لظهورها لما تسببه من ثقل على اللسان.
طريقة صياغة الفعل المضارع
يمكن صياغة الفعل المضارع في اللغة العربية من خلال إضافة حروف المضارعة، وفيما يلي بعض النقاط التي توضح ذلك:
- الياء: مثل المثال (يدخل الأب من باب المنزل ضاحكًا) حيث يبدأ الفعل المضارع بحرف الياء.
- التاء: كمثال (تنطلق السيارة مسرعة) حيث يبدأ الفعل المضارع بحرف التاء.
- الألف: مثل (أرتدي ملابسي سريعاً) حيث يبدأ الفعل المضارع بحرف الألف.
- النون: مثل (نسير السيارة مسرعة) حيث يبدأ الفعل المضارع بحرف النون.
تصريف الفعل المضارع
يمكن تصريف الفعل مع ضمائر المخاطب، والغائب، والمتكلم، بحيث تتضح حروف المضارعة في النقاط التالية:
- مثل جملة: (إيمان تأكل الطعام)
- إيمان: مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمة.
- تأكل: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على إيمان.
- الطعام: مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة الظاهرة.
- والجملة تتكون من الفعل والفاعل المستتر والمفعول به وهي في محل رفع خبر للمبتدأ (إيمان).
حالات إعراب الفعل المضارع
يتواجد الفعل المضارع في مواضع متعددة، مما يؤدي إلى حصوله على حالات إعراب متنوعة، وأبرزها ما يلي:
حالة رفع الفعل المضارع
- يتم رفع الفعل المضارع في حال عدم وجود أداة نصب أو أداة جزم قبله.
- تتضمن علامات رفع الفعل المضارع: الضمة الظاهرة، الضمة المقدرة، وثبوت النون.
حالة نصب الفعل المضارع
- يتم نصب الفعل المضارع في حالة غياب أداة نصب قبله. من أدوات نصب الفعل المضارع: أن، لن، كي، حتى، ولام التعليل.
- تشمل علامات نصب الفعل المضارع: الفتحة الظاهرة، الفتحة المقدرة، حذف النون، حالة اعتلال آخره بألف، وحذف النون.
حالة جزم الفعل المضارع
- تحدث حالة الجزم عند وجود أحد أدوات الجزم مثل (لام الأمر، لم، لا الناهية) حيث يأخذ الفعل حكم الجزم.
- تشمل علامات جزم الفعل المضارع: السكون، حذف حرف العلة، وحذف النون.
- توجد فوائد عديدة تأتي نتيجة للفعل المضارع، ومن أبرزها: وجود فعل معطوف على مجزوم يأخذ حكمه الإعرابي، جزم المضارع إذا كان معتل الوسط يتطلب حذف حرف العلة، وحالة اتصال الفعل بنون التوكيد تجعله مجزومًا، ويُنهي المضارع بالسكون في حالة وجود اتصال بنون النسوة.
حالة بناء الفعل المضارع
- يتم بناء الفعل المضارع في حالتين: عندما يتصل الفعل بنون للتوكيد، أو عند الاتصال بنون النسوة.
ملخص حول الفعل المضارع
يُعتبر الفعل المضارع من أبرز الأفعال التي تُسهم في تشكيل جمل مترابطة المعنى خالية من أي مشكلات لغوية، كما يحمل دلالات الحدوث خلال زمن الحديث واستمرارية حدوثه في المستقبل. وأهم ما يمكن الإشارة إليه هو:
- الحدث قائم ويستمر في المستقبل.
- يبدأ الفعل المضارع بإحدى حروف المضارعة، مثل: الألف، التاء، الياء، أو النون، مثال: (أعمل – تعمل – يعمل – نعمل).
- يبقى الفعل المضارع معربًا دائمًا، باستثناء حالتين.
- تشمل أدوات نصب الفعل المضارع: أن، لن، كي، حتى، ولام التعليل.
- تتضمن أدوات جزم الفعل المضارع: لم، لام الأمر، ولا الناهية.