تُعتبر أهمية البحر الميت من الناحيتين الاقتصادية والطبية بارزة، إذ يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم بهدف العلاج من العديد من الأمراض الجلدية، حيث أكدت الدراسات أن مياهه غنية بمجموعة من العناصر المفيدة.
من الناحية الطبية، يُسهم البحر الميت في تعزيز النشاط السياحي، وبالتالي يُعزز من الدخل الاقتصادي من خلال إنشاء عدد من الفنادق والمنتجعات، مما يسهم في زيادة الدخل بشكل مستمر.
أهمية البحر الميت من الناحيتين الاقتصادية والطبية
يُعتبر البحر الميت أحد المصادر الرئيسية في مجالي الاقتصاد والطب، وتظهر أهميته من خلال النقاط التالية:
أولًا: الناحية الطبية
- تتميز المنطقة التي يقع فيها البحر الميت بانخفاض المستوى، مما يؤدي إلى برودة إضافية بالإضافة إلى مستويات مرتفعة من أشعة الشمس.
- هذا الأمر يشجع الزوار على الاستفادة من أشعة الشمس لعلاج بعض الأمراض.
- تتمتع منطقة البحر الميت بمعدل أكسجين أعلى مقارنة بمناطق أخرى، مما يحسن من جودة الهواء ويعزز الصحة العامة للسكان والزوار.
- تحتوي مياهه على مجموعة من المعادن القيمة، مثل المغنسيوم والكالسيوم.
- تساعد هذه المعادن في علاج العديد من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق وغيرها.
- يُستخدم الطين المستخرج من البحر الميت في إعداد الأقنعة والمسكات الصحية، وقد أثبتت فعاليتها في التغلب على العديد من مشكلات البشرة.
- يتم استعمال الطين البركاني في معالجة مجموعة من الأمراض وقد أظهر نتائج إيجابية في عدة حالات.
ثانيًا: أهمية البحر الميت اقتصاديًا
- كما أشرنا سابقًا، يزخر البحر الميت بالعناصر الفريدة، مما دفع المستثمرين لبناء الفنادق والمنتجعات السياحية.
- يأتي الزوار من مختلف الأماكن لاستشعار أهمية البحر والدروس المستفادة من قصة قوم لوط، مما يُعزز من العائدات المادية لأصحاب الخدمات السياحية.
- تُعد الفوائد العلاجية لطين البحر الميت فرصة اقتصادية مميزة، حيث يتم تصديره واستخدامه في صناعة الأقنعة والمسكات.
جغرافية البحر الميت
تتميز الجغرافيا المحيطة بالبحر الميت بمجموعة من الخصائص، كما يلي:
- يتميز البحر الميت بموقعه الفريد في منطقة ذات درجات حرارة مرتفعة تُعرف بالشق السوري الإفريقي.
- تحيط به جبال محافظتي الكرك ومأدبا من جهة الشرق.
- أما من الناحية الغربية، فتطل عليه جبال فلسطين.
- يُحد البحر من الشمال نهر الأردن، ومن الجنوب وادي عربة المعروف بجرف خنزيرة.
- يُمثل البحر الميت حدودًا بين دوائر عرض 31.3 و 31.43 شمالاً، وخطوط طول 35.21 و 35.35 شرقًا.
- تُعتبر أعمق نقطة في البحر الميت على بُعد خمسة كيلومترات تقريبًا جنوب غرب مصب ماعين، حيث يصل عمقها إلى حوالي 399 مترًا.
- يتأثر مناخ البحر الميت بالمناخ الصحراوي، حيث تكون أشعة الشمس ساطعة على مدار السنة.
أهمية البحر الميت
تتجاوز أهمية البحر الميت الجوانب الاقتصادية والطبية لتشمل أمورًا متعددة، كما يلي:
- تتمثل أهميته الصناعية في استخراج كميات كبيرة من الكالسيوم والبوتاسيوم من مياهه.
- يُعتبر مصدرًا أساسيًا لبعض الأملاح المحتوية على اليود.
- يمتاز بمجموعة كبيرة من المعالم السياحية والدينية، مثل قرية خربة قمران وكهف نبي الله لوط.
- يُعتبر وجهة مفضلة للعلماء الكيميائيين بفضل تنوع المعادن الموجودة، ومنها البروم والبوتاس.
- يتم استخراج أكثر من مليوني طن من البوتاس منه سنويًا.
- يمثل البحر الميت مصدرًا من مصادر الدخل القومي للأردن.
- يحتوي على عيون كبريتية تساهم في علاج أنواع مختلفة من الأمراض.
بعض المعلومات عن البحر الميت
يُصنف البحر الميت ضمن عجائب الدنيا نظرًا لخصائصه الفريدة، وإليكم أبرز المعلومات المتعلقة به:
- يمتاز البحر بمستوى منخفض للغاية يبلغ 412 مترًا، كما أنه صغير الحجم نسبيًا.
- تبلغ درجة ملوحته مستويات مرتفعة جدًا، ولا يوجد بحر آخر يضاهي ملوحته.
- تعتبر المياه في البحر الميت كثيفة، مما يؤدي إلى عدم وجود أمواج كبيرة، وبالتالي يُعاني أي شخص يسبح فيه من الطفو بسرعة.
- لوحظ أن الأسماك التي تأتي من البحر الأحمر تموت بسبب ملوحة البحر الميت الشديدة.
- يُعتبر البحر الميت وجهة مميزة في فصل الشتاء، حيث تكون مياهه دافئة.
- تعددت الحضارات على ضفاف البحر، حيث أطلق الإغريق عليه اسم البحر الميت لعدم وجود حياة فيه، بينما أطلق عليه الرومان اسم بحر الإسفلت.
- كما أطلق اليهود عليه اسم البحر المالح بسبب نسبة الملوحة العالية.
- أما المسلمون، فقد أطلقوا عليه بحيرة لوط، كإشارة إلى مأساة قوم لوط الذين هُلكوا بسبب كفرهم.