أضرار ملح الهملايا
ملح الهملايا الوردي (بالإنجليزية: Pink Himalayan salt) هو نوع من الأملاح يُستخرج من منجم ملح كوهيرا في باكستان، حيث يتم معالجته بطريقة بسيطة لتقديم بديل طبيعي لملح الطعام. يُشير بعض الأبحاث إلى أن هذا الملح قد يحتوي على حوالي 84 معدنًا وعنصرًا غذائيًا، بما في ذلك الحديد الذي يمنحه لونه الوردي الفريد. ومع ذلك، قد يؤدي استخدامه إلى بعض الأضرار، ومن أبرزها ما يلي:
- انخفاض مستويات اليود: يحتاج الجسم إلى معدن اليود للحفاظ على الوظائف السليمة للغدة الدرقية. ورغم أن ملح الهملايا يحتوي بشكل طبيعي على كميات صغيرة من اليود، فإن استخدامه كبديل لملح الطعام المُعالج باليود قد يؤدي إلى نقص في هذا المعدن. لذا، ينبغي على الأفراد الذين يعانون من نقص اليود أو المعرضين له أن يبحثوا عن مصادر أخرى متاحة له، مثل الأسماك، والأعشاب البحرية، ومنتجات الألبان، والبيض.
- زيادة استهلاك الصوديوم: يُعتبر الصوديوم عنصرًا ضروريًا للجسم، ولكن بكميات محدودة فقط. الإفراط في استهلاكه قد يُسبب آثارًا سلبية على الصحة، وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو القلب أو الكبد. يجب على هؤلاء الأفراد مراقبة مدخولهم من الصوديوم والحد من استخدام كل أنواع الملح، بما في ذلك ملح الهملايا الوردي. رغم أن محتوى الصوديوم في ملح الهملايا أقل من ملح المائدة، إلا أن من المهم الالتزام بالكميات المناسبة لتجنب الإفراط.
الفوائد الصحية لملح الهملايا
يتكون الملح من عنصرين رئيسيين هما: الصوديوم والكلور، وكلاهما ضروري لوظائف الجسم والحفاظ على الحياة. يلعبان دورًا هامًا في توازن الخلايا، والدورة الدموية، ومستويات السكر في الدم. هناك ادعاءات تفيد بأن ملح الهملايا يُساعد في تحسين حالات الأمراض التنفسية، وتقليل علامات الشيخوخة، وزيادة جودة النوم، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت صحة هذه الادعاءات. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد اختلاف مُعتبر في محتوى الصوديوم بين أنواع الملح المختلفة، لذا يجب استخدام الملح بشكل معتدل بغض النظر عن نوعه.
نقاط هامة يجب مراعاتها عند اختيار الملح
عند اختيار نوع الملح أو مقارنة الأنواع المتوفرة، من الضروري مراعاة النقاط التالية:
- يجب أن يُفهم أن الملح يُستخدم لإضفاء نكهة وليس لإضافة قيمة غذائية.
- تساهم عوامل التعبئة، والتغليف، والتسويق في ارتفاع تكلفة الملح دون أن تُضيف إليه قيمة صحية، حيث تحتوي جميع الأنواع على كميات متقاربة من الصوديوم.
- توصي الإرشادات الغذائية الأمريكية بحد أقصى يومي يبلغ 2300 ملغ من الصوديوم، مما يعادل نحو 5.8 غرامات من الملح؛ حيث تحتوي ملعقة صغيرة على نحو 2400 ملغ من الصوديوم، وغالبًا ما يتجاوز معظم الأشخاص هذا الحد.
- يُنصح الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بتقليل تناول الملح أو تجنبه تمامًا.
- رغم أن نسبة المعادن في الأملاح المختلفة قد تختلف، فإن الفوائد الصحية الناجمة عن هذه المعادن تكون عادة بسيطة، وليس لها تأثير كبير في اختيار الملح.