يرتبط اليرقان النووي بحالة طبية نادرة تصيب الأطفال حديثي الولادة، ومن الضروري أن تكون الأمهات على دراية بجوانب هذه الحالة لتتمكن من التعامل معها بشكل صحيح، مما يساهم في حماية الطفل من المخاطر المحتملة. سنقوم فيما يلي بتقديم معلومات شاملة حول هذا المرض، تشمل الأعراض، الأسباب، وطرق الوقاية الفعالة.
ما هو اليرقان النووي؟
يعتبر اليرقان النووي حالة عصبية تؤثر على الأطفال حديثي الولادة، ويعتبر نادرًا ومستعصيًا، وينجم عن ارتفاع مستويات اليرقان بشكل كبير. يُظهر هذا المصطلح حالة اصفرار تصيب نوى خلايا الدماغ، وعادةً ما تؤدي هذه الحالة إلى تأثيرات على جزء معين من العقد القاعدية وفي منطقة الغلوبوس الشاحبة. يمكن اكتشاف التغيرات التي تطرأ على هذه المنطقة عبر إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للأطفال المصابين. وقد يتضمن هذا المرض بعض الآفات التي تشمل:
- تأثر حركة العين.
- تأثر نوى السمع.
- المخيخ الذي يسهم في التنسيق الحركي.
- النظام الدهليزي المسؤول عن التوازن.
يعد اليرقان النووي من أنواع تلف الدماغ التي تصيب حديثي الولادة وتحدث نتيجة ارتفاع نسبة خلايا الدم الحمراء في جسم الطفل. عند تكسر هذه الخلايا، يُنتَج البيليروبين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم. تم استخدام مصطلح “اليرقان النووي” لأول مرة من قبل العالم الألماني كريستيان جورج لوصف الأثر السلبي للبيليروبين على الدماغ.
أسباب اليرقان النووي
تحدث الإصابة باليرقان النووي لدى بعض الأطفال حديثي الولادة بسبب زيادة ملحوظة في مستوى البيليروبين، مما يؤدي إلى اصفرار الجلد في بعض الحالات. تتسبب هذه المادة في الانتقال من الدم إلى أنسجة المخ، مسببةً مضاعفات عصبية خطيرة مثل تلف الدماغ وفقدان السمع. يظهر هذا المرض عادةً خلال الأسبوع الأول من حياة الطفل، وقد يستمر حتى الأسبوع الثالث. ويمكن أن يحدث نتيجة لمشكلة انحلال الدم عند الولادة، أو حتى في الأطفال الأصحاء.
أعراض اليرقان النووي
بعد فهم طبيعة اليرقان النووي، ينبغي التعرف على الأعراض التي قد يظهرها الطفل عند الإصابة بهذا المرض، والتي تشمل:
- بكاء الطفل بصوت عال.
- اصفرار الجلد مع بياض العينين.
- وجود علاج متخصص لحالة اليرقان النووي.
يتطلب علاج هذه الحالة تحديد عمر الطفل المصاب والتأكد من وجود عوامل خطر. عادةً ما يتم العلاج عبر استخدام الضوء الموجه على الطفل، أو بإجراء عملية نقل دم. كما قد يوصي الطبيب بوصف بعض الأدوية، وإجراء فحوصات دورية لمراقبة مستويات البيليروبين في دم الطفل.
تابع المزيد:
أساليب الوقاية من اليرقان النووي
تكمن أهمية الكشف المبكر عن اليرقان النووي في تقليل المخاطر المتعلقة بالمضاعفات. يُنصح بقياس مستويات البيليروبين كل 24 ساعة عقب ظهور الأعراض. وإذا استمرت النسب المرتفعة، يجب القيام بفحوصات للكشف عن الأمراض التي تساهم في تدمير خلايا الدم الحمراء. ويستحسن متابعة حالة الطفل بشكل دائم للاطمئنان على صحته.
في ختام هذا المقال، نكون قد استعرضنا مفهوم اليرقان النووي، مما يمكن الأمهات من التعرف على الحالة ومن ثم السعي نحو الاستشارة الطبية الفورية للحفاظ على صحة الطفل وتجنب المضاعفات الخطيرة.