تعتبر الحكة المتكررة مصدراً للقلق لدى العديد من الأشخاص، حيث يثير ذلك مخاوف تتعلق بالأمراض الجلدية. لذا، يهتم الكثيرون بالبحث عن أسباب الحكة في منطقة البطن والصدر.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الحكة في الجلد، مما ينتج عنه تهيج وتفاقم الحالة عند الاستمرار في الحك. سنستعرض في السطور التالية الأسباب الرئيسية لهذه الحكة، فضلاً عن طرق العلاج والوقاية منها.
أسباب الحكة في البطن والصدر
تتنوع أسباب حكة الصدر والبطن، حيث يُعتبر بعضها معروفًا بينما يظل البعض الآخر غامضًا للكثير من الناس. فيما يلي نستعرض بعض هذه الأسباب:
- يُعتبر جفاف الجلد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الحكة معظم مناطق الجسم، ويتفاقم ذلك بشكل خاص في فصول نقص الرطوبة، مثل فصل الصيف.
- يمكن أن يؤدي جفاف الجلد إلى تشقق البشرة وتغير لونها بشكل ملحوظ.
- كما أن الإصابة بالإكزيما تُعتبر سببًا شائعًا لحدوث الحكة، خاصة في منطقة البطن والصدر.
- تظهر الإكزيما عادةً على شكل بقع حمراء.
- يمكن علاجها باستخدام الكريمات المحددة التي يصفها الطبيب وتستلزم متابعة مستمرة.
- أيضًا، قد تكون الحكة نتيجة التعرض للدغ الحشرات مثل البعوض والبق.
- في حالة الوجود في مناطق مليئة بهذه الحشرات، يُفضل استخدام طاردات الحشرات وارتداء الملابس الواقية.
- تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى ظهور حساسية ترافقها حكة في منطقة البطن والصدر، مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وأدوية الكوليسترول.
- بالإضافة لذلك، قد يتسبب ظهور حب الشباب في الإحساس بالحكة، خاصة في منطقتي البطن والصدر.
- في هذه الحالة، يجب معالجة حب الشباب باستخدام الأدوية المناسبة مع تجنب الحك للحد من انتشار الحبوب.
- كما يعتبر المصابون بالحروق من الفئات الأكثر عرضة للحكة في مواضع الإصابة، خاصة بعد تلقي العلاج.
- الإصابة بمرض الصدفية، وهو حالة جلدية تتسبب في التهاب الجلد، قد تؤدي أيضًا إلى حكة خاصة في منطقتي البطن والركبتين وفروة الرأس.
- حيث قد تنجم عنها احمرار البشرة نتيجة الحكة الشديدة.
- ويمكن أن يُعتبر الشري، وهو حالة جلدية تحدث نتيجة إفراز الجسم لمادة الهستامين، سببًا آخر للحكة بعد تناول أدوية معينة تسبب حساسية الجلد.
الأشخاص الأكثر عرضة لحكة البطن والصدر
الحكة قد تصيب العديد من الأفراد وقد تكون ناتجة عن أمراض جلدية، ولكن هناك فئات بعينها تكون أكثر عرضة للإصابة بحكة في منطقتي الصدر والبطن، ومنها:
- الأشخاص المصابون بالسكري.
- النساء الحوامل.
- كبار السن نتيجة جفاف البشرة.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- الأفراد المصابون بأنواع مختلفة من السرطان.
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية أو الربو.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد.
- الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.
طرق العلاج للتخفيف من حكة الصدر والبطن
لكل داء دواء، وهناك مجموعة من العلاجات التي تساهم بشكل كبير في تخفيف الحكة. كما يُفضل اتباع بعض العادات الصحية لتقليل الشعور بالحكة، ومن أبرزها:
- التوقف عن حك المناطق المتضررة لتجنب تهيج الجلد وزيادة الاحمرار والخدوش.
- استخدام الكمادات الباردة لمحاولة تهدئة الجلد والسيطرة على الحكة.
- تساعد الكمادات الباردة أيضًا في ترطيب المنطقة المصابة.
- يفضل وضع ضمادات على المناطق المتضررة للحد من انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- كما يُعد تقليم الأظافر بصفة دورية أمرًا مهمًا لتجنب حدوث العدوى.
- ضرورة الاستحمام بماء دافئ مع تجنب استخدام الصابون، حيث إن المواد الكيميائية قد تزيد من تهيج البشرة.
- الابتعاد عن الملابس التي قد تسبب تهيج الجلد، ويفضل ارتداء الملابس القطنية خلال النوم.
الأدوية التي قد تؤدي إلى تهيج الجلد
هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج البشرة، خاصة عند تناول جرعات كبيرة منها، ومن أبرزها:
- أدوية خفض الكوليسترول في الدم مثل النياسين والستاتينات، حيث قد تؤدي إلى تلف الكبد وبالتالي تسبب حكة جلدية.
- أدوية الضغط المرتفع مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي تسبب شعورًا بالحكة قد يزول عند التوقف عن استخدامها.
- أدوية مضادة للملاريا.
- مميعات الدم.
- بعض المضادات الحيوية، لذا يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل استخدامها.
- أدوية اضطرابات القلب مثل أميودارون.
- علاجات النقرس مثل ألوبيورينول قد تسبب أيضًا حكة جلدية.