أسباب التعرق المفاجئ
يشير مصطلح التعرق البارد (بالإنجليزية: Cold sweats) أو التعرق الغزير (بالإنجليزية: Diaphoresis) إلى التعرق المفاجئ الذي يحدث دون التعرض لمصادر حرارة خارجية أو بذل مجهود بدني. إنما هو استجابة طبيعية للجسم تجاه محركات معينة، مثل التوتر أو مجموعة من الحالات الصحية. تعود هذه الاستجابة لجسم الإنسان إلى آلية الكر والفر (بالإنجليزية: Fight or flight). في الأحوال العادية، يُفرز العرق لتنظيم درجة حرارة الجسم، حيث يعمل على تبريد الجسم ومنع ارتفاع حرارته عند exerting efforts أو التعرض للحرارة الخارجية. وفيما يلي أهم الأسباب المرتبطة بالتعرق المفاجئ:
1. انخفاض حاد في ضغط الدم
يؤدي الانخفاض الشديد في ضغط الدم إلى نقص تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، مما قد يسبب حالة من الصدمة (بالإنجليزية: Shock). هذه الحالة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً، وغالبًا ما يصاحبها مجموعة من الأعراض، منها:
- شحوب غير طبيعي في لون الجلد.
- دوار.
- شعور بالتوتر أو القلق المفرط.
- اتساع غير طبيعي في حدقة العين.
- تنفس سريعة.
- زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب.
- شعور بالضعف أو الإرهاق.
- غثيان أو قيء.
2. انخفاض سكر الدم
يشكل انخفاض مستوى السكر أو الغلوكوز (بالإنجليزية: Hypoglycemia) حالة طارئة للدماغ، الذي يستجيب لهذه الحالة عبر ظهور أعراض مثل التعرق المفاجئ. لا يعد انخفاض سكر الدم مرضًا بحد ذاته، وإنما يمكن أن يكون علامة على مشاكل صحية أخرى، خصوصًا لدى المصابين بداء السكري. في حال حدوث أعراض انخفاض سكر الدم مثل الارتباك، يجب التواصل مع الطوارئ مباشرة. الأعراض المرتبطة بانخفاض شديد في سكر الدم تشمل:
- تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
- إعياء.
- شحوب الجلد.
- شعور بالقلق.
- زيادة في الهياج وتغير المزاج.
- تعرق.
- شعور بالجوع المفاجئ.
- ارتعاش.
- تنميل في اللسان أو الشفاه أو الخديين.
3. الغثيان
يمكن أن يتسبب الغثيان (بالإنجليزية: Nausea) بالتعرق المفاجئ. وهو شعور بالرغبة في القيء، لكن لا يعني بالضرورة حدوث القيء نفسه. يمكن أن يرتبط الغثيان بعدة عوامل مثل تناول أدوية معينة أو overeating.
4. الدوار
يحدث الدوار (بالإنجليزية: Vertigo) وغالبًا نتيجة لمشكلات في الأذن الداخلية، حيث يشعر الشخص كأن المكان يتحرك حوله. ويترافق الدوار عادةً مع تعرق مفاجئ، بالإضافة إلى أعراض أخرى تستدعي مراجعة الطبيب، مثل:
- صعوبة في المشي.
- طنين في الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus).
- صعوبة في الكلام أو استمرار الكلام.
- رؤية مزدوجة (بالإنجليزية: Diplopia).
- رأرأة العين (بالإنجليزية: Nystagmus)، وهي حركات غير إرادية للعين.
- شعور بالضعف أو التنمل.
5. انقطاع الطمث
يمكن أن تحفز التغيرات الهرمونية خلال مراحل انقطاع الطمث أو ما قبلها حدوث تعرق مفاجئ وغزير، كما تظهر الهبات الساخنة، التي تعد من الأعراض الشائعة. يحدث انقطاع الطمث نتيجة لعدم التوازن بين هرموني الإستروجين والبروجسترون، بالإضافة إلى انقطاع الدورة الشهرية، ويمكن أن تُصاحب هذه الحالة أعراض أخرى، مثل:
- تغيرات مزاجية.
- زيادة وزن.
- جفاف في المهبل.
- مشاكل في التحكم في التبول.
- اضطرابات النوم.
6. الإغماء
الإغماء (بالإنجليزية: Syncope) يدل على فقدان مؤقت للوعي وعادة ما يحدث بسبب نقص تدفق الدم بالأكسجين إلى المخ. قد يحدث التعرق المفاجئ قبل أو بعد الإغماء. يرتبط الإغماء بعدة ظروف صحية، من غير الخطيرة إلى التي قد تهدد الحياة، وخصوصاً تلك المرتبطة القلبية. الأسباب الشائعة للإغماء تشمل:
- الجفاف.
- ارتفاع حرارة الجسم أو التعرق الشديد.
- تغير مفاجئ في وضع الجسم.
- إرهاق شديد.
7. أسباب أخرى
يمكن أن ينتج التعرق المفاجئ أيضًا عن:
- الألم الناتج عن الإصابات القوية كالكسر أو بتر الأطراف.
- اضطرابات القلق، والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبات هلع.
- النوبات القلبية، حيث تُعتبر علامة تحذيرية للإصابة بنوبة قلبية.
- عوز الأكسجين (Hypoxia) الذي يتطلب تدخلًا طبيًا.
- العدوى، مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو السل.
- الصداع النصفي (Migraine) الذي غالبًا ما يرتبط بالتعرق المفاجئ.
دواعي مراجعة الطبيب
من الضروري استشارة الطبيب عند حدوث التعرق المفاجئ لأول مرة، فقد يكون مؤشرًا لحالة صحية خطيرة. الأعراض التي تستدعي التواصل مع الطبيب تشمل:
- التعرق مصحوبًا بحمى، وألم في الصدر، وضيق في التنفس، وزيادة غير طبيعية في ضربات القلب.
- التعرق مع أعراض ألم في الصدر أو ضغط عليه.
- التعرق المستمر لفترة طويلة بدون سبب واضح.