موقع وادي العقيق
- وادي العقيق يقع في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في المدينة المنورة.
- تتجمَّع مياهه في قرية تُدعى العقيق، وهي تابعة للمدينة المنورة.
- تقع هذه القرية على بعد حوالي 100 كيلومتر من المدينة المنورة، ويمتد وادي العقيق ليصل إليها.
- يُعبر الوادي جبل عير الذي يبعد نحو 20 كيلومتر عن المدينة.
- يُعرف هذا المكان أيضًا بوادي الحسا، ويمر الوادي عبر منطقة ذي الحليفة، التي تقع غرب جبل عير.
- يمتد الوادي نحو الشرق باتجاه منطقة عروة، التي سُميت تيمنًا بالصحابي عروة بن الزبير.
- يلتقي وادي العقيق بوادي بطحان القريب من منطقة تُعرف بالقبلتين.
- يتقاطع الوادي من الشمال الشرقي للمدينة المنورة مع وادي قناة، المعروف بمجمع السيول.
- في فصل الشتاء، تتدفق المياه من الوادي على شكل نهر كبير، مما يجعله من مجاري تصريف مياه الأمطار.
- تغطي مياه الوادي مساحة تقارب 5000 كيلومتر مربع، وتبقى المياه فيه لمدة عدة أشهر.
- يبلغ طول الوادي حوالي 80 كيلو متر، في حين يُراوح عمقه بين 15 إلى 100 متر.
- بينما يتراوح عرضه بين 110 إلى 150 متر.
تاريخ وادي العقيق
- تشير العديد من الكتب التاريخية القديمة إلى أن وادي العقيق كان بمثابة نهر كبير يتدفق منه الماء منذ العصور القديمة.
- أثناء العصور الأموية والعباسية، تم بناء عدة قصور ومبانٍ على ضفاف الوادي.
- ازدحم العديد من الأغنياء بالأراضي التي تقع على جانبي الوادي.
- حتى لم يعد هناك مكان مناسب لإنشاء الحدائق والمزارع في تلك المنطقة.
القصور على ضفاف وادي العقيق
- في إطار الحديث عن موقع وادي العقيق، تبرز العديد من الوثائق والآثار القديمة.
- تشير هذه الوثائق إلى وجود عدد كبير من القصور القديمة التي تعود إلى الفترات الأموية والعباسية.
- من بين أشهر هذه القصور: قصر سعد بن أبي وقاص، وقصر سعد بن العاص، وقصر السيدة سكينة بنت الحسين.
- أيضاً، قصر مروان بن الحكم، وقصر الصحابي الجليل عروة بن الزبير، وما زالت بعض آثار هذه القصور قائمة حتى اليوم.
- تحتل هذه القصور مساحة كبيرة على ضفاف وادي العقيق، وكل منها كان له حديقة وبستان خاص تنبض بأشجار العنب والنخيل ومختلف الفواكه.
نوصيكم بالتعرف على:
الأنشطة الزراعية في الوادي
- تأسست العديد من المزارع والحدائق الخصبة قرب الوادي، حيث احتوت على غابة من أشجار النخيل والفواكه والخضروات.
- يمكننا تصور تلك الحدائق والمزارع في أوج ازدهارها، مثل حديقة خضراء ينساب خلالها نهر جاري.
- لكن هذا الجمال انتهى مع بداية القرن الثالث الهجري عندما تم هدم تلك القصور.
- تجدر الإشارة إلى أن مياه الوادي كانت عذبة ونقية، وكان المسافرون يعتمدون عليها في رحلاتهم.
- علاوة على ذلك، كان يوجد بالوادي العديد من الآبار، ومن أشهرها بئر عروة بن الزبير رضي الله عنه.
- هذا البئر يمتد من جبل عير حتى زغابة العقيق، أي داخل مدينة المنورة.
وادي العقيق في السنة النبوية الشريفة
- بعد التعرف على موقع وادي العقيق، نجد أن العديد من الأحاديث النبوية أكدت أن وادي العقيق من الأودية المباركة.
- من بين هذه الأحاديث ما جاء في صحيح البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (العقيق واد مبارك).
- كما أُخبرنا عن حديث عصر بن الخطاب رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك).
- وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تم فرش المسجد النبوي بحصى ناعم من أرض العقيق.
وادي العقيق في العصر الحالي
- امتد العمران والزحف العمراني إلى أطراف الوادي حتى وصل إلى ذي الحليفة.
- كما لا يزال مجرى وادي العقيق يحتفظ بالماء عند هطول الأمطار الغزيرة.
- من الجدير بالذكر أنه توجد عدة أودية في شبه الجزيرة العربية تحمل نفس الاسم.
- لكن وادي العقيق في المدينة يعد هو الأشهر بينها.