تُعَدُّ أعراض نقص المناعة أثناء الحمل من الأمور التي تثير القلق، إذ يُعتبر الجهاز المناعي أحد أهم الأنظمة في جسم الإنسان. خلال فترة الحمل، يمر جسم المرأة بتحولات كبيرة، حيث يتطلب الأمر تكيفه مع وجود شخصٍ آخر بداخله، تتسبب هذه التغيرات الهرمونية في إضعاف الجهاز المناعي.
أسباب نقص المناعة لدى النساء الحوامل
ترجع أسباب ضعف المناعة عند الحوامل إلى محاولة الجسم التكيف مع التغيرات الجسدية الكبيرة التي تؤثر بشكل ملحوظ على الجهاز المناعي، مما يزيد من تعرضهن للإصابة بالأمراض.
تشير دراسات من جامعة ستانفورد إلى أن النساء الحوامل يتعرضن بشكل أكبر للإصابة بالعدوى والفيروسات مقارنةً بالنساء غير الحوامل.
أعراض نقص المناعة لدى النساء الحوامل
تختلف أعراض ضعف المناعة من امرأة لأخرى وفقاً لخصائص أجسامهن ومدى قوتها، إلا أنه توجد مجموعة من الأعراض الأساسية التي قد تظهر:
- زيادة التعرض للأمراض المعدية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل فقدان الشهية، الإسهال، أو الشعور بالغثيان.
- الشعور بالإرهاق والتعب المستمر.
- جفاف العين والصداع المتواصل.
- اضطرابات في الدم مثل فقر الدم أو نقص الصفائح الدموية.
- التهابات الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى برودة الأطراف.
- التهاب الأعضاء الداخلية للجسم.
- تكرار الإصابة بالالتهابات الرئوية مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية.
- اضطرابات في المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل والذئبة ومرض السكري من النوع الأول.
- ألم في المفاصل.
تابعي أيضًا:
المضاعفات الصحية المحتملة نتيجة نقص المناعة
- اضطرابات في المناعة الذاتية.
- تكرر الالتهابات بشكل مستمر.
- تلف في الرئتين، القلب، والأجهزة العصبية والهضمية.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض، بما في ذلك السرطان، بسبب ضعف المناعة.
- تباطؤ في النمو.
- احتمالية الوفاة بسبب عدوى خطيرة وعدم قدرة الجسم على مقاومتها.
- التأثير السلبي على صحة الجنين، مما قد يؤدي إلى الإجهاض أو حدوث تشوهات أو ولادة مبكرة.
طرق علاج نقص المناعة لدى النساء الحوامل
- زيادة مستويات فيتامين د في الجسم لدعمه في محاربة العدوى، وخاصة في الثلث الأخير من الحمل.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفواكه والخضروات، وتجنب الأطعمة غير الصحية.
- تزويد الجسم بعنصر الحديد من خلال الأطعمة الغنية أو المكملات الغذائية؛ لدعمه في تقوية المناعة.
- الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم (8-9 ساعات يومياً) لتعزيز كفاءة الجهاز المناعي.
- إضافة البروبيوتيك إلى النظام الغذائي لتعزيز صحة الجهاز الهضمي وبالتالي الجهاز المناعي.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.
- المتابعة الدورية مع الطبيب والاستشارة عند الشعور بالإرهاق.
- إجراء التحاليل الدورية للاكتشاف المبكر لأي نقص في العناصر الغذائية.
- اتباع نصائح الطبيب عند استخدام المكملات الغذائية.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية للحد من الجراثيم والبكتيريا.
أطعمة تعزز مناعة النساء الحوامل
- الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ واللحوم الحمراء الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والأسماك الدهنية وبعض الخضروات كالفلفل الأخضر والبامية.
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د مثل البيض والمشروم وبعض المنتجات المدعمة.
- الزبادي كغذاء غني بالبروبيوتيك.
- الأطعمة الغنية بالزنك مثل المخبوزات والمكسرات والحبوب ومنتجات الألبان.
- أخذ المكملات الغذائية عند الحاجة.
- شرب كميات كافية من الماء للتخلص من السموم التي قد تسبب ضعف المناعة.
- تجنب استهلاك الألبان غير المبسترة لخطورتها على صحة الحامل.
- تناول الثوم لما له من خصائص تقوية المناعة.
- المكسرات النيئة مثل اللوز الغني بالفيتامينات.
- الإكثار من الفواكه مثل الموز والأفوكادو والتفاح والمانجو.
- تجنب تناول الأطعمة البحرية النيئة والسوشي.
- عدم تناول التمر خلال الأشهر الخمسة الأولى لكونه قد يؤدي لانقباض عضلات الرحم.
أعشاب لتعزيز مناعة الحامل
- عشبة الإشنسا: تستخدم تاريخيًا لتقوية المناعة وتعالج نزلات البرد، وتُشرب كمستحضر لتعزيز المناعة لدى الحامل.
- الزنجبيل: يقوي جهاز المناعة ويقلل من الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ في الأشهر الأولى من الحمل.
- الزعتر: يعزز مناعة الحامل وينصح به حمايةً للجنين من التشوهات، كما يفيد في الأشهر الأخيرة لتنشيط عضلات الرحم.
- القرنفل: يحتوي على مادة اليوجنول القاتلة للميكروبات، ويستخدم كمسكن موضعي.
- القرفة: تخلط مع حبة البركة والعسل لتعزيز الجهاز المناعي.
تأثير الحمل على جهاز المناعة
- تشبه الدراسات الحمل بعملية زراعة الأعضاء، حيث يتطلب بقاء الجنين أن يُفعل جهاز المناعة بحذر.
- تعمل خلايا المناعة على مقاومة الخلايا الجنينية، وفشل هذه العملية قد يؤدي للإجهاض أو ولادة مبكرة.
- تنمو خلايا المناعة لدعم نمو الجنين عن طريق التأثير على بطانة الرحم.
الحمل وفيروس نقص المناعة البشرية
تحتاج المرأة الحامل المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إلى العلاج خلال فترة الحمل والولادة، وغالبًا ما يولد 99% من الأطفال دون الإصابة بالفيروس.
لكن لا يُنصح بإرضاع الطفل طبيعيًا لأن الفيروس قد يتواجد في حليب الأم.
هل يؤدي نقص المناعة إلى الإجهاض؟
- يمكن أن يؤدي ضعف المناعة إلى تعرض الجنين للخطر إذا كانت الأم مصابة بعدوى خطيرة لا يستطيع جسمها مقاومتها.
- مع ذلك، إذا اهتمت الأم بنمط حياتها وتغذيتها، فمن غير المرجح أن يتعرض الجنين لأي أذى.
- تشير بعض الدراسات إلى أن أمراض المناعة والتجلط تمثل 40% من حالات الإجهاض، ولكن يمكن علاجها باستخدام الأسبرين والهيبارين.
- يمكن التعامل مع نقص المناعة عبر العلاج المناسب، وعادةً ما يكون له تأثيرات محدودة على الحمل.