آلام العضلات والعظام
يُعتبر شعور آلام العضلات أمرًا شائعًا جدًا، حيث مر العديد من الأشخاص بمرحلة من عدم الراحة والألم في العضلات. يمكن أن يُشعر بهذا النوع من الألم في أي منطقة تحتوي على أنسجة عضلية. وغالبًا ما يظهر الألم في مجموعة قليلة من العضلات في ذات الوقت، رغم أنه يمكن أن يمتد ليشمل جميع مناطق الجسم في بعض الحالات النادرة.
أسباب آلام العضلات والعظام
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى آلام في العضلات، سواء كانت تلك الأسباب مباشرة أو غير مباشرة، ومن أبرزها:
- تشنج العضلات في منطقة واحدة أو أكثر من الجسم.
- الإفراط في استخدام العضلات أثناء الأنشطة البدنية.
- إصابات العضلات نتيجة العمل الذي يتطلب جهدًا بدنيًا، مما يؤدي إلى تشنجات عضلية يمكن أن تسبب الألم.
- الإصابة بمرض الفيبروميالجيا، الذي يعد ألم العضلات أحد أعراضه.
- الإصابة بالالتهابات مثل الإنفلونزا.
- نقص بعض المعادن مثل البوتاسيوم في الدم.
- تناول بعض الأدوية أو المخدرات مثل الستاتين ومثبطات ACE أو الكوكايين.
- التشنجات العضلية: يُعد هذا نوعًا آخر من آلام العضلات، والذي يحدث نتيجة تمزق في العضلة أو الوتر المتصل بها، وعادة ما يكون ذلك نتيجة جهد زائد، مثل رفع الأثقال الثقيلة. وقد يرتبط هذا التمزق بإصابة الأوعية الدموية المحيطة، مما يؤدي إلى نزيف وألم نتيجة تضرر الأعصاب في المنطقة. ومن أعراض تشنجات العضلات:
- تورم أو احمرار في المنطقة المصابة.
- ألم في المنطقة المصابة.
- ضعف في العضلة أو الوتر المعني.
- عدم القدرة على استخدام العضلة المصابة.
طرق تخفيف آلام العضلات في المنزل
غالبًا ما تستجيب آلام العضلات للعلاجات المنزلية، ويمكن اتخاذ بعض التدابير لتخفيف أي انزعاج نتيجة الإصابات أو الجهد البدني المبالغ فيه، منها:
- إراحة المنطقة المتألمة.
- تناول مسكنات الألم.
- ممارسة تمارين تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا.
- اتباع وصفة البرايس (PRICE)، التي تتألف من خمسة عناصر:
- الحماية: حماية العضلة المتضررة من أي إصابات إضافية.
- الراحة: إراحة العضلة وتجنب الأنشطة التي قد تزيد من الألم.
- الثلج: وضع الثلج على المنطقة المتألمة لمدة 20 دقيقة كل ساعة أثناء الاستيقاظ، حيث إن الثلج يساعد في تقليل الالتهابات والألم.
- الضغط: استخدام ضمادة مرنة لتخفيف التورم في المنطقة.
- الرفع: رفع العضو المصاب، مثل وضع الساق المصابة على سطح مرتفع لتخفيف التورم.
حالات تتطلب زيارة الطبيب أو الطوارئ
قد تكون بعض آلام العضلات أكثر تعقيدًا، وقد لا تكون العلاجات المنزلية فعالة في تحديد سبب الألم أو كيفية التعامل معه. لذا، يتوجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار الألم لأيام رغم استخدام العلاج المنزلي.
- ألم حاد بدون سبب واضح.
- ظهور طفح جلدي مصاحب لآلام العضلات.
- وجود أحمرار أو تورم مع آلام العضلات.
- ظهور ألم نتيجة لتغيير نوع الدواء المعتاد عليه المريض.
- وجود حمى مع آلام العضلات.
هناك بعض الأعراض المرتبطة بآلام العضلات التي تتطلب علاجًا فوريًا، وعندها يجب التوجه إلى أقرب مركز طوارئ، ومن هذه الأعراض:
- انتفاخ المفاجئ في الجسم أو انخفاض كمية البول.
- صعوبة في البلع.
- التقيؤ.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- صعوبة في التنفس.
- تشنجات في منطقة الرقبة.
- ضعف العضلات.
- عدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة.
نصائح لتجنب آلام العضلات أثناء التمارين
قد تؤدي الجهود البدنية الكبيرة الناتجة عن النشاط الرياضي إلى آلام في العضلات. ولتقليل فرص حدوث ذلك، يجب اتباع بعض النصائح قبل وأثناء وبعد ممارسة التمارين، منها:
- ممارسة تمارين الإطالة قبل وبعد النشاط الرياضي.
- الإحماء قبل البدء بالنشاط وإجراء تمارين التبريد بعد الانتهاء.
- شرب الماء بانتظام للحفاظ على رطوبة الجسم، خاصة في الأيام التي تتطلب جهدًا بدنيًا.
- تدريب العضلات بانتظام.
- تحريك الجسم بانتظام إذا كان الشخص يجلس لفترات طويلة، ويفضل إجراء تمارين إطالة كل ساعة على الأقل.
معلومات حول العضلات
تعمل الألياف العضلية كمصدر رئيسي لقوة وحركة الجسم، حيث تحافظ العضلات على استقامة الجسم أو تغيرها تبعًا لحركة الإنسان، وتشكل العضلات حوالي نصف كتلة الجسم، حيث يمتلك جسم الإنسان حوالي 650 عضلة.
تتكون العضلات من أنسجة مرنة، حيث تشكل الألياف العضلية حزم قابلة للتمدد. ويتراوح طول كل عضلة بين 40 ملليمتراً، وتتكون من مجموعة صغيرة من الألياف. يتم التحكم في الألياف العضلية بواسطة الجهاز العصبي، وتعتمد قوة العضلة على عدد الألياف فيها. تنقسم العضلات في جسم الإنسان إلى ثلاثة أنواع رئيسة: العضلات الهيكلية، العضلات الملساء، والعضلات القلبية.