أفضل الأذكار بعد القرآن الكريم
يُعتبر القرآن الكريم وأذكار الله كلّها نور وهدى، حيث يُعدّ أفضل الذكر هو كلام الله المُعجز. ورغم عدم وجود نص شرعي محدد يوضح ما يعتبر أفضل الذكر بعد القرآن، فإن الأذكار جميعها تحمل الأجر الكبير من الله -سبحانه وتعالى-. ومن أبرز فوائد الذكر أنه يُعزز من شعور المسلم بعظمة الله في كل الأحوال، ويُسهم في قضاء الحاجات وتفريج الكربات.
الذكر يُعدّ من أسهل وأفضل الأعمال الخيّرة التي يمكن للمسلم أن يتقرب بها إلى ربّه، كما ورد في قوله -عز وجل-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا). فيما يلي بعض الأذكار المُستحبة:
- الحمد، قال الله -تعالى-: (وَتَرَى المَلآئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالحَقِّ وَقِيلَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ).
- التكبير، قال الله -تعالى-: (وَقُلِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً).
- كلمتان خفيفتان على اللسان، كما قال النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ عَلَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ فِي المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إِلَى الرَّحْمَانِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ).
- كنز من كنوز الجنة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا أدُلُّكَ على كَلِمَةٍ مِنْ تحتِ العرشِ، مِنْ كنزِ الجنةِ؟ تقولُ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ، فيقولُ اللهُ: أَسْلَمَ عَبْدِي واسْتَسْلَمَ).
- الصلاة على النبي، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من ذُكِرتَ عنده فلم يُصَلِّ عليكَ فماتَ، دخل النار فأبعده الله).
- الاستغفار، وهو ما دعا الله -تعالى- إليه في قوله: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).
آيات قرآنية تشجع على الذكر
توجد العديد من الآيات الكريمة التي تحث على الذكر وتبيّن فضل الذاكرين، ومن بينها:
- قال الله -تعالى-: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون).
- قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ).
- قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
- قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
- قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا).
- قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا).
- قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
أحاديث نبوية تشجع على الذكر
يلعب الذكر دورًا بارزًا في حياة المسلم وله أجر عظيم، حيث أكّد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عليه في العديد من الأحاديث، ومنها:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِندَهُ).
- أخذَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- بيدي يومًا فقالَ: (يا معاذُ إنِّي واللَّهِ لأحبُّك، فقالَ معاذٌ: بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ، وأنا واللَّهِ أحبُّكَ، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعَنَّ دُبرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ أن تقولَ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ وشكرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ العملِ أن تُفارِقَ الدنيا ولسانُكَ رَطبٌ من ذِكرِ اللهِ).