تعد الأمراض القلبية من الحالات الشائعة التي يمكن أن تواجه الأطفال، سواء كان الطفل مصابًا بها منذ الولادة أو أنه يعاني منها بعد ذلك. ومن بين هذه الحالات، يُعتبر ثقب القلب من أكثر الأمراض شيوعًا، ورغم تأثيره السلبي على صحة الطفل، إلا أن علاجه في كثير من الأحيان يكون متاحًا وسهلًا. في هذا المقال، سنستعرض كيفية علاج ثقب القلب لدى الأطفال وسبل التعايش معه على موقعنا.
كيفية علاج ثقب القلب عند الأطفال
يحتاج بعض الأطفال الذين يعانون من ثقب في القلب إلى إجراء عملية جراحية، حيث تتمتع هذه العمليات بمعدلات عالية من النجاح. في بعض الحالات، يمكن أن يغلق الثقب تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل جراحي. يتم تصنيف الثقوب إلى نوعين وعلاج كل منهما كالتالي:
- علاج عيب الحاجز الأذيني: يتضمن العلاج إجراء قسطرة بسيطة أو عمليات جراحية لإغلاق الثقب. عادة ما يتم اتخاذ قرار العلاج عندما يتجاوز عمر الطفل السنتين ويكون حجم الثقب متوسطًا أو كبيرًا.
- علاج عيوب الحاجز البطيني: في هذه الحالة، يتم متابعة حجم الثقب في البداية لمعرفة ما إذا كان سيغلق تلقائيًا. تشمل طرق المعالجة التغذية الصحية أو الجراحة لإغلاق الثقب.
ما هو مرض ثقب القلب عند الأطفال؟
ثقب القلب هو عيب خلقي يحدث عند الولادة نتيجة لعدة عوامل، منها الوراثية أو البيئية مثل تعرض الأم للتدخين خلال الحمل أو الإشعاع أو العوامل السامة. هناك نوعان رئيسيان من الثقوب القلبية:
1- ثقب الأذين الأولي (ASD)
يحدث هذا النوع من الثقوب عند وجود ثغرة في الحاجز بين الأذينين، مما يسمح بتدفق الدم من الأذين الأيسر إلى الأيمن بدلاً من البطين الأيسر. يتسبب ذلك في زيادة تدفق الدم إلى الرئتين مما يؤدي إلى مشاكل قلبية. تُستخدم الفحوصات الطبية مثل الأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية لتشخيص هذه الحالة.
2- ثقب البطين الأولي (VSD)
يعد هذا النوع من الثقوب الأكثر انتشارًا بين الأطفال، حيث توجد فجوة في الجدار الفاصل بين البطين الأيمن والأيسر. تسمح هذه الفجوة للدم المشبع بالأكسجين بالتدفق من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على القلب والرئتين. لا تتشابه جميع الثقوب، إذ أن الثقوب الصغيرة قد تغلق تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي، في حين أن الثقوب الكبيرة قد تتطلب إجراءات عاجلة.
تشمل الأعراض المرتبطة بهذا النوع من الثقوب ما يلي:
- تعب وصعوبة في التنفس.
- صعوبة في الرضاعة.
- نقص في النمو.
يتم تشخيص هذه الحالات من خلال الفحوصات القلبية والتصوير الطبي مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية.
خطورة ثقب القلب على الأطفال
تتطلب الحالات المتعلقة بثقب القلب المراقبة المستمرة، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تشكل خطرًا، ومنها:
- اضطراب في نبضات القلب وعدم انتظامها.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- زيادة كمية الدم التي تتدفق إلى الرئتين.
في ختام هذا المقال، استعرضنا بعض النقاط المتعلقة بثقب القلب عند الأطفال، وقدمنا معلومات حول طرق العلاج لنوعين من الثقوب، حيث يتطلب بعضها تدخلاً جراحيًا بينما يمكن أن يختفي البعض الآخر مع الوقت. كما تناولنا نوعين من الثقوب القلبية وكيفية إدارة كل حالة، ومتى يصبح ثقب القلب خطرًا.