ما هي العوامل التي تؤدي إلى تأخر الطفل في المشي خلال مراحل النمو الطبيعي؟ يُعاني بعض الأطفال من صعوبات في المشي، وقد تكون هذه الصعوبات ناتجة عن أسباب طبيعية أو صحية. يقدم موقعنا نظرة شاملة حول الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر المشي عند الأطفال، بالإضافة إلى الخيارات العلاجية المتاحة والعمر الملائم لبدء المشي.
أسباب تأخر الطفل في المشي
يتوفر عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر المشي لدى الأطفال، وهذه الأسباب تتنوع بين الطبيعية والمرضية، ومنها:
1ـ التأخر الحركي
يُعتبر التأخر الحركي من الأعراض المحتملة للتأخر في المشي، ويعرف أيضًا بتأخر النضج الحركي. يحدث هذا التأخر رغم وجود مهارات حركية طبيعية، وقد يكون السبب هو انخفاض التوتر العضلي.
من أبرز العلامات المصاحبة للتأخر في النضج الحركي، صعوبة التعلم وتطور المهارات الاجتماعية.
2ـ اضطرابات العضلات والطاقة
توجد بعض الاضطرابات التي تصيب الأطفال خلال مراحل نموهم، مما يؤدي إلى تأخرهم في المشي، ومنها:
- التوتر العضلي: وهو نوع من الاضطرابات التي تؤدي إلى تأخر المشي، وقد تؤدي مضاعفاته إلى الإصابة بالشلل الدماغي.
- اضطرابات العضلات، مثل الضمور العضلي، حيث يُعتبر التأخر في المشي علامة على الضمور العضلي الدوشيني، وهو أحد الأمراض الوراثية الشائعة في مرحلة الطفولة المبكرة الناتجة عن اضطراب مفاجئ في الجينات.
3ـ العوامل البيئية
تلعب بعض العوامل البيئية دوراً في تأخر الطفل في المشي، وقد تؤثر على نمو الدماغ بشكل ملحوظ، ومنها:
- تعرض الأم لبعض الالتهابات أثناء الحمل، أو حدوث تسمم قبل الولادة.
- إصابة الطفل بأمراض فيروسية معدية، مثل التهاب السحايا أو العدوى بفيروس السيتوميجالوفي.
- إصابة رأس الجنين أثناء الحمل.
- سوء التغذية بعد الولادة يؤثر بشكل كبير على قدرة الطفل على المشي.
- بقاء الطفل في السرير لفترات طويلة دون ممارسة المهارات الحركية يعد من أسباب تأخر المشي.
- الإصابة بمرض الكساح في مراحل متقدمة قد تؤدي إلى تأخر المشي أيضًا.
ما هو العمر المناسب للمشي لدى الأطفال؟
تعبر المرحلة الطبيعية لبداية مشي الأطفال عن عمر يتراوح بين 16 إلى 17 شهرًا، لكن مهارات الحركة تبدأ في الظهور في عمر 14 شهرًا، حيث يحاول الطفل الوقوف أو تحريك نفسه أو تغيير اتجاهاته أثناء النوم.
إذا بلغ الطفل 18 شهرًا دون تمكنه من المشي، فإنه من الضروري التوجه إلى طبيب الأطفال فورًا لتحديد أسباب التأخر وبدء العلاج اللازم.
يجدر بالذكر أن الأطفال المولودين قبل الموعد المتوقع قد يحتاجون لأكثر من 14 شهرًا لملاحظة المهارات الحركية، مما يسهم في تأخير مشيهم بالمعدل الطبيعي.
من المهم مساعدة الطفل في مراحل النمو الأولى على التمكن من الوقوف والمشي لتحفيز تطوير مهاراته الحركية، وعند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة سابقًا، ينبغي استشارة طبيب مختص لتشخيص الحالة وإجراء الفحوصات المطلوبة.
تتنوع أسباب تأخر الطفل في المشي بناءً على العوامل الطبيعية والبيئية والصحية المختلفة، مما يؤثر على قدرة الطفل على المشي بشكل طبيعي أو تأخر تطوير المهارات الحركية. لذلك، يجب على الآباء أن يكونوا يقظين في مراقبة طفلهم خلال هذه المرحلة المهمة.