يعد سؤال “أين يقع جبل قاسيون؟” واحدًا من التساؤلات الشائعة بين العديد من الناس، حيث يتكرر ذكر هذا الجبل في أحاديثهم، مما يثير اهتمامهم لمعرفة موقعه والمزيد من التفاصيل المتعلقة به.
من خلال هذا المقال، سنتناول موقع جبل قاسيون ومعلومات إضافية عنه لتمكين الراغبين في زيارته من تخطيط رحلتهم بأفضل صورة ممكنة.
موقع جبل قاسيون
يسلط الضوء على كيفية نطق اسم الجبل، حيث يتم نطق السين مفتوحة في اللغة العربية. فيما يلي بعض النقاط المهمة حول موقع الجبل ومعلوماته:
- يبرز الجبل في منطقة الشرق الأوسط، تحديدًا في الجمهورية العربية السورية الواقعة في قارة آسيا.
- يعتبر جبل قاسيون بمثابة الحارس للعاصمة السورية دمشق نظرًا لموقعه الجغرافي المتميز.
- يقع في الجهة الغربية من البلاد بالقرب من مجموعة جبال هامة أخرى.
- يصل ارتفاعه إلى ما يزيد عن 1200 متر فوق مستوى سطح البحر.
- لذا، يعتبر من أكبر الجبال في الجمهورية.
- يشرف الجبل على مدينة دمشق، وتبدو المباني المحيطة به كما لو كانت تحيط بسوار يلتف حول معصم اليد.
- يحتوي الجبل على عدد من المغارات والكهوف.
- ويعود انتشار هذه الكهوف إلى الطابع الصخري المميز للجبل الذي يسمح بتكوينها.
- شهد الجبل أول سكانه، الذين انتقلوا من القدس هربًا من اضطهاد الفرنج.
- كما يراقب جبل قاسيون حي الربوة وحي الصالحية.
- وقد اعتبرا مكانين مميزين حيث كان مفضلين لدى الملوك والأمراء وخلفاء بني أمية وعباس.
- بنى الأمراء قصورهم ومنتجعاتهم على هذا الجبل للاستمتاع بفصل الصيف، لما يتمتع به من هواء منعش.
- كان الخليفة المأمون يراقب النجوم والكواكب من قمة الجبل نظراً لارتفاعه الملحوظ.
- لا يزال يستخدم لهذا الغرض حتى يومنا هذا.
أصل تسمية جبل قاسيون
بعد استعراض موقع جبل قاسيون، نستعرض سبب التسمية بهذا الاسم، كما يلي:
- عرف الجبل بأسماء متعددة بين العرب، حيث أطلق عليه البعض اسم جبل دمشق نسبةً لموقعه في العاصمة.
- وسمي أيضًا جبل الشام نسبةً لموقعه في منطقة الشام العربية.
- سمّي أيضًا جبل التين نظرًا لوجود عدد كبير من أشجار التين بالقرب منه.
- تم ذكره في بعض المصادر القديمة باسم قيسون أو قيصون.
- ويشتق الاسم من اللغة الآرامية القديمة، حيث يُترجم إلى معانٍ تشمل الأخير والأقصى.
- توجد روايات متعددة تشرح سبب تسمية الجبل.
- بعض التفسيرات تشير إلى أنه جاء من “القسوة”، حيث لم يترك للكفار فرصة أخذ صخوره لصنع الأصنام.
- ورغم طابع القسوة، فقد عُرف بعدم السماح بنمو الأعشاب والأشجار على قممه.
- بخلاف بعض الجبال التي تزخر بالأشجار على سفوحها.
معلومات دينية حول جبل قاسيون
سنستعرض في هذه الفقرة معلومات دينية قدمها المؤرخون والخبراء، وهي من الإضافات القيمة للكثير من أصحاب الأديان المختلفة، وتتضح في النقاط التالية:
- يعتقد بعضهم أن اسم الجبل يعود لوجود مغارة الدم أو مغارة الأربعين التي أقام فيها سيدنا آدم عليه السلام.
- وتُروى رواية أنه في سفح الجبل، قام قابيل بقتل أخيه هابيل.
- وقد أُمر الجبل بأن يبتلع قابيل وفقًا لما ورد.
- يوجد في الجبل مكان خاص، وهو كهف الملك جبريل، الذي جاء فيه الملائكة لتعزية سيدنا آدم بعد فقدان ابنه.
- أثبتت المصادر أن الله سبحانه وتعالى قد أبقى على آثار دم هابيل على صخور الجبل كعبرة للبشرية.
- يقال إن “حنة” أم السيدة مريم العذراء عليها السلام قد سكنت بالقرب من حي الربوة.
- كما يعتقد أن سيدنا يحيى ابن زكريا عليهما السلام قد أقام في الجبل مع والدته لفترة تزيد عن خمسة وأربعين يومًا.
- زاره في وقت لاحق حواريو عيسى عليه السلام، حيث بلغ عددهم حوالي 40 حواري، ويقال إن هناك مسجدًا قريبًا يحتوي على 40 محراب.
- يعتقد أيضًا أن الشرق من الجبل كان يحتوي على قرية اعتاد سيدنا إبراهيم الإقامة بها.
- توجد مجموعة من الأديرة ومقامات الأولياء الصالحين، بما في ذلك قبر النبي يونس عليه السلام.
- سيدنا يحيى عليه السلام وجد في الجبل ملاذًا من قوم عاد في الغار القريب من أسفل الجبل.
- يشير بعض المؤرخين إلى أن النبي إيليا لجأ أيضًا لهذا الجبل، كما يُعتقد أن سيدنا عيسى وأمه مريم عليه السلام نزلا في حي الربوة.
أهم أحياء جبل قاسيون
عند القيام بجولة في محيط جبل قاسيون، نجد مجموعة رائعة من الأحياء، وأبرزها كالتالي:
- حي الشهداء، الذي سمي بهذا الاسم تقديرًا لثلاثة إخوة استشهدوا خلال الحرب التي سبقت فتح دمشق، حيث دفنوا فيه وأقيم لهم مسجد تكريمًا لذكرهم.
- من الأحياء الشهيرة أيضًا حي شعلان وعرنوس، بالإضافة إلى حي المالكي والباش كاتب.
- كما نجد حي الشيخ محي الدين بن عربي وحي الجسر الأبيض.
- بالقرب من الجبل توجد العديد من المغارات الفريدة، مثل مغارة الجوع، التي لجأ إليها أكثر من أربعين نبيًا هربًا من الاضطهاد.
- اتضح أنهم لم يمتلكوا سوى رغيف خبز واحد قُسم بينهم، مما أدى إلى وفاتهم نتيجة الجوع في تلك المغارة.
معلومات عامة عن جبل قاسيون
تتواجد معلومات عامة عديدة حول هذا الجبل نستعرضها فيما يلي:
- يصف العديد من الرحالة والمؤرخين جبل قاسيون كمكان يسترخي فيه النفس.
- أكّد الكثيرون أن من يعيش بالقرب منه يصعب عليه مغادرته، نظرًا لارتباطه العاطفي بالمكان.
- هناك صخرة تعرف باسم “اذكريني”، وهي صخرة ضخمة تمثل تذكارًا مهمًا في الجبل.
- تحكي هذه الصخرة قصة عاشقين فرقتهم الظروف، حيث سطرا عبارات بحم血هم عليها، ثم قفزا من أعلى الجبل، لتبقى هذه القصة شاهدًا على حبهما حتى اليوم.