يعاني بعض الأفراد من النحافة بشكل يدفعهم للبحث عن أسبابها وطرق علاجها، حيث قد تكون النحافة ناتجة عن بعض الأمراض العضوية أو النفسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن النحافة قد تتسبب في العديد من المخاطر الصحية وتأثيرات جانبية. لذلك، يتطلب الأمر معالجة فعالة، وفيما يلي سنتناول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى النحافة، والتي تعتبر الخطوة الأولى نحو علاجها.
تعريف النحافة
تعتبر النحافة انخفاض وزن الجسم عن المعدل الطبيعي الذي يناسب الطول والعمر. يتم تحديد ما إذا كان الفرد يعاني من النحافة من خلال مؤشر كتلة الجسم؛ فإذا كان المؤشر أقل من 18.5 للبالغين، فتلك إشارة إلى ان الوزن أقل من المعدل الطبيعي المطلوب.
أسباب النحافة
تتعدد أسباب النحافة، وهناك عوامل قد تعود للإصابة بأمراض معينة أو لأسباب جينية قد تحد من قدرة الفرد على اكتساب الوزن. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية للنحافة وصعوبة زيادة الوزن:
1- الإصابة ببعض الأمراض العضوية
يمكن أن تؤدي بعض الأمراض الجسدية إلى النحافة بالرغم من زيادة استهلاك السعرات الحرارية. ومن بين هذه الأمراض:
- مرض السكري.
- بعض أنواع الأورام السرطانية.
- فقر الدم الحاد.
- أمراض الجهاز الهضمي التي تعيق امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة معدل الأيض وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- التهابات مزمنة تؤثر على الشهية، مثل مرض السل والتهاب البنكرياس ومرض كرون.
2- العوامل الوراثية والجينية
إذا كان الشخص يعاني من النحافة منذ فترة الشباب وكان لهذه الحالة جذور في العائلة، فقد يكون من المحتمل أن يكون معدل الأيض لديه مرتفعًا بشكل طبيعي، مما يجعله يفتقر إلى الشهية اللازمة لاكتساب الوزن.
3- الاضطرابات النفسية
تلعب بعض الاضطرابات النفسية دورًا في التأثير على وزن الجسم لأسباب متعددة، ومن أبرزها:
- الاكتئاب الشديد الذي يؤدي إلى فقدان الشهية.
- النهام العصبي، حيث يتناول الشخص كميات كبيرة من الطعام ثم يتقيأ أو يستخدم الملينات بشكل مفرط.
- الاضطراب الهوسي الذي يتسبب في عدم الشعور بالجوع، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل تدريجي قد يصل إلى 15% أقل من الوزن الطبيعي.
4- تأثير الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية لتقليل الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. من بين هذه العقاقير: مضادات الاكتئاب، ومضادات الأورام، وأدوية فقدان الشهية، فضلاً عن تعاطي المنشطات والتدخين.
5- العادات الغذائية غير الصحية
اتباع عادات غذائية غير سليمة منذ الطفولة بهدف تقليل الوزن يستمر حتى يصل الفرد إلى مرحلة النحافة، مما يجعل الأمر صعبًا لاستعادة الوزن الطبيعي. قد يتطلب الأمر تدخل متخصص لوضع نظام غذائي صحي يساعد على اكتساب الوزن مجددًا.
استراتيجيات علاج النحافة
تؤدي النحافة إلى ضعف القدرة على مقاومة الأمراض بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لدعم المناعة، كما تزيد من حساسية الجسم للبرودة بسبب عدم وجود طبقة دهنية كافية. لذا فإن علاج النحافة يصبح أمرًا ضروريًا ويتطلب عدة خطوات، بدءًا من تحديد السبب الرئيسي للنحافة من خلال الفحوصات الطبية للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية تسبب فقدان الشهية.
إليكم أهم النصائح والأساليب لعلاج النحافة بشكل فعال:
- تحسين النظام الغذائي من خلال تناول 5 إلى 6 وجبات صغيرة في اليوم، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان.
- استخدام المكملات الغذائية مثل البروتين والزنك وأحماض الأوميغا 3.
- تناول الأدوية التي تعزز زيادة الوزن وتساعد في تحسين الشهية تحت إشراف طبي.
- ممارسة التمارين الرياضية لبناء كتلة عضلية في مختلف مناطق الجسم.
وفي نهاية المقال، تم تعريف النحافة وعرض أهم الأسباب المؤدية لها، بالإضافة إلى استعراض طرق علاج فعالة تم التوصل إليها من خلال الدراسات العلمية والطبية.