علامات غازات القولون
بينما يعتبر إخراج الغازات عبر الجهاز الهضمي أمرًا طبيعيًا لمعظم الأفراد، إلا أن بعض الأشخاص قد يظهر عليهم العديد من الأعراض. فيما يلي أبرز علامات غازات القولون:
إخراج الغازات
يُعد خروج الغازات من الجسم بمعدل يتراوح بين 13-21 مرة يوميًا أمرًا طبيعيًا. عمومًا، لا تسبب هذه العملية أي إزعاج للأشخاص؛ حيث تخرج الغازات إما من خلال التجشؤ عبر الفم أو من خلال إفرازها كريح من فتحة الشرج. في الوضع الاعتيادي، يبقى الهواء المبتلع لفترة معينة في المعدة قبل أن يُخرج بكميات قليلة وعلى فترات منتظمة عبر القناة الهضمية. وهذا يحدث بفضل حركته السريعة في الأمعاء الدقيقة نتيجة الانقباضات الإيقاعية الطبيعية المعروفة بالحركة الدودية (Peristalsis). فور دخول الغازات إلى القولون، تُدفع ببطء حتى يتم إطلاقها في النهاية عبر فتحة الشرج بكميات قليلة.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الغازات تُخرج من الجسم أثناء النوم، حيث نادراً ما يُبتلع الهواء خلال هذه الفترة، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الغازات في الأمعاء عند بداية اليوم، لتبدأ بالتراكم خلال النهار. هناك عدة عوامل تؤثر أيضًا على خروج الغازات، والتي تتأثر بدورها بنوعية الطعام، الأدوية، والضغوط النفسية التي يواجهها الشخص، وأبرز هذه العوامل تشمل:
- كمية الهواء المبتلع.
- حركة الأمعاء.
- طبيعة وعدد مرات تناول الطعام.
انتفاخ البطن
يصف الكثير من الناس انتفاخ البطن على أنه شعور بالامتلاء أو الضغط أو الانتفاخ. ينتج انتفاخ البطن عن امتلاء الجهاز الهضمي بالهواء أو الغازات، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والصلابة في البطن. غالبًا ما يصاحبه أعراض أخرى، مثل:
- زيادة كمية الغازات.
- التجشؤ المتكرر.
- أصوات قرقرة من البطن.
الألم أو عدم الراحة في البطن
قد يختبر بعض الأشخاص ألمًا بسبب غازات القولون. في بعض الحالات، قد يخلط الشخص بين الألم الناتج عن الغازات وآلام ناتجة عن اضطرابات صحية أخرى؛ على سبيل المثال، عندما تتجمع الغازات في الجزء الأيسر من القولون، قد يظن الشخص أن الألم ناتج عن مشكلة قلبية، في حين تؤدي الغازات المتراكمة في الجزء الأيمن من القولون إلى شعور مماثل بالألم الذي يصاحب التهاب الزائدة الدودية أو حصى المرارة. وبالتالي، يُنصح بمراجعة الطبيب إذا استمر الألم أو تفاقم للبحث عن السبب الكامن وراء ذلك.
أعراض إضافية
في بعض الأحيان، قد تُصاحب غازات القولون أعراض أخرى، مثل:
- الإسهال.
- الإمساك.
- حرقة المعدة.
- عسر الهضم.
أسباب مراجعة الطبيب
من الممكن أن تتسبب غازات القولون في الإحراج أو الشعور بعدم الراحة في بعض الأحيان، لكن نادرًا ما تكون دلالة على وجود مشاكل صحية خطيرة، حيث تُشير عادةً إلى أن الجهاز الهضمي يعمل بشكل طبيعي. إذا عانى الشخص من أي انزعاج بسبب غازات القولون، فإنه يُستحسن تعديل النظام الغذائي. ينبغي مراجعة الطبيب إذا كانت الغازات أو الألم مستمرين، أو ازدادت حدتهما بحيث تؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل مريح، إذ يمكن أن تشير غازات القولون أو آلامها إلى مشاكل أكثر خطورة في حال تزامنها مع علامات أو أعراض أخرى، ومن هذه الأعراض التي تستدعي استشارة طبيب:
- خروج دم مع البراز.
- تغييرات في قوام البراز.
- تغييرات في عدد مرات التبرز.
- فقدان الوزن.
- الغثيان أو التقيؤ المتكرر أو المستمر.
كما يجب الحرص على مراجعة الطوارئ أو طلب الرعاية الفورية في حال ظهور الأعراض التالية:
- الشعور بألم في الصدر.
- ألم مستمر في البطن لفترة طويلة.
ملخص المقال
لا تسبب غازات القولون أعراضًا لدى الأغلبية، ولكن قد يعاني اضطراب بعض الأفراد بسبب الشعور بالانتفاخ والألم. إلى حد بعيد، لا تدل غازات القولون بحد ذاتها على وجود أمراض جدية، ومع ذلك، يجب الحرص على مراجعة الطبيب إذا كانت مصاحبة لأعراض أخرى مثل فقدان الوزن، ظهور دم في البراز، أو الغثيان والتقيؤ المستمر أو المتكرر.
فيديو حول أعراض غازات القولون
تترافق أعراض القولون مع العديد من التغيرات، بما في ذلك الغازات. شاهد الفيديو لمعرفة المزيد عن هذه الأعراض: