حالات الراء المرققة في قراءة حفص
تعتبر ترقيق الراء من الأحكام التي يعتمدها حفص في القراءة، حيث يُرقّق الراء في خمسمائة موضع. فيما يلي توضيح لتلك الحالات:
- في حالة كسر الراء: تُرقّق الراء حينما تأتي مكسورة في أي موضع من الكلمة، ومن الأمثلة على ذلك: قوله -تعالى-: (رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ)، وقوله -تعالى-: (مَرِيجٍ)، وأيضًا قوله -تعالى-: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ).
- عند وجود راء ساكنة مسبوقة بكسر أصلي: وفقًا لشرطين، الأول هو أن تكون الراء مع الحرف المكسور في كلمة واحدة، والثاني هو عدم وجود حرف استعلاء بعد الراء في نفس الكلمة. ومن الأمثلة: (فرعون)، و(شرذمة)، و(الفردوس).
- عندما تكون راء ساكنة تالية لحرف ساكن وتمسبق بكسر: في هذه الحالة، إذا كانت الراء متطرفة وساكنة، والحرف الذي قبلها ساكن (-باستثناء الياء-)، ومسبق بكسر، يتم ترقيقها كما في (السِّحْرْ) و(الشِّعْرْ). هذه الحالة تنطبق فقط على الراء المتطرفة أثناء الوقف.
- عندما تكون راء ساكنة متطرفة تسبقها ياء ساكنة: هذه الحالة تتطبق فقط عند الوقف، حيث يمكن ترقيق الراء أو تفخيمها وفقًا لحركتها. ومن الكلمات الدالة: (قديْر)، و(خَيْر).
- في حالة راء ساكنة تسبقها كسر وتليها حرف استعلاء مفصول: يتطلب ذلك أن تأتي الكسر السابق من أصل، ويكون حرف الاستعلاء جاء في كلمة أخرى. مثال على ذلك من القرآن: (أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ)، و(وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ).
حالات الراء المفخمة في قراءة حفص
تحتاج راء المفخمة في قراءة حفص إلى تحديد بعض الحالات، تختلف وفق موضعها من الكلمة، وتنقسم إلى راء متطرفة وغير متطرفة كما يلي:
- تفخيم الراء غير المتطرفة: تُفخّم الراء المتوسطة في سبع حالات، وهذه هي:
- عندما تكون مضمومة، كما في قوله -تعالى-: ﴿كَفَرُواْ﴾.
- عند كونها مفتوحة، كما في قوله -تعالى-: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً).
- عند كونها ساكنة وتسبقها ضمة، كما في قوله -تعالى-: (مُرْجَوْنَ).
- عندما تكون ساكنة وتسبقها ضمة، كما في قوله -تعالى-: (مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا).
- عندما تكون ساكنة تليها كسر عارض، كما في قوله -تعالى-: (ارْكَعُواْ).
- في حالة السكون بعد كسر مفصول، كما في قوله -تعالى-: (الَّذِي ارْتَضَى).
- عند السكون مع كسر أصلي وتليها حرف استعلاء، كما في قوله -تعالى-: (قِرْطَاسٍ).
- تفخيم الراء المتطرفة: يتم تفخيم الراء المتطرفة في الحالات التالية:
- عندما تكون ساكنة وتسبقها حركة فتح، كما في قوله -تعالى-: (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ).
- حينما تكون ساكنة وتسبقها ألف، كما في قوله -تعالى-: (مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ).
- عندما تكون ساكنة، ويتلوها حرف الواو، كما في قوله -تعالى-: (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ).
الراء التي اختلف حكمها في التفخيم والترقيق
ظهرت بعض الخلافات بشأن تفخيم أو ترقيق الراء في عدة مواضع، منها:
- الراء في كلمة (فرق): وهي جاءت في موضع واحد، وهو: (فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)، حيث كانت ساكنة غير متطرفة، والتفخيم والترقيق فيها جائز.
- الراء في كلمة (أسر): وردت في ثلاثة مواضع، وتتضمن وجهين عند الوقف، والترقيق هو الأفضل، كما هو الحال في الكلمة (يَسْرِ) في سورة النّجم.
- الراء في كلمة (القطر): ظهرت في موضع واحد، ومن المفترض أن يكون الخيار الأول هو الترقيق.
- الراء في كلمة (مِصْر): وردت في أربعة مواضع في القرآن، حيث يمكن قراءة الكلمة لترقيقها وكذلك تفخيمها، مع تفضيل التفخيم.
- الراء في كلمة (ونُذُر): ظهرت في سورة القمر في ست مواضع، حيث تُفخّم عند الوقف وتُرقّق عند الوصل، لكن هناك آراء متباينة تسمح بكلا الخيارين عند الوقف.