تتميز الآية الأخيرة من سورة البقرة بفضل عظيم، ومن خلال السطور القادمة، سنتناول ما يناله العبد المؤمن عند قراءته لهذه الآيات المباركة التي تفيض على المسلم من نور الله ونعمه، خاصة إذا واظب على تلاوتها.
تفسير الآية الأخيرة من سورة البقرة
تُعتبَر الآيات الأخيرة من سورة البقرة من الآيات المحمودة، وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقراءتها، ومن أبرز ما ذُكر عنها ما يلي:
- قراءة هذه الآيات مستحبة، خصوصًا عند اقتراب العبد المؤمن من النوم.
- يفضل أن يتم ترديدها داخل الفراش، فهي من ضمن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم.
- في الآية الأخيرة، يدعو الله جل وعلا بأن لا يؤاخذنا إذا نسينا أو أخطأنا بارتكاب الذنوب.
- تشمل الطلب من الله بترك ما لا نطيق، وفيها طلب الرحمة والمغفرة، فهو مولانا ونصيرنا.
- تكتسب قراءة الآية الأخيرة والآية التي تسبقها فضلًا عظيمًا.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة، كفتاه، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تباينت آراء العلماء حول معنى “كفتاه”، ولكن يتفق كثيرون على أن ذلك قد يعني أنهما تغنيانه عن قيام الليل.
- قد يُفهم أيضًا أن “كفتاه” تعني أنه كمن قرأ القرآن كاملاً.
- تفسير آخر لكلمة “كفتاه” قد يُشير إلى أنها تكفي لصد شرور الشيطان، وقد تتعارض مع أي ضرر من الإنس أو الجن.
- بالإضافة إلى ذلك، قيل إن معناها تشمل ما سيتلقاه من بركة وثواب عظيم.
معلومات عن سورة البقرة
تُعَدُّ سورة البقرة من السور النورانية في القرآن الكريم، وإليكم بعض المعلومات الهامة عنها:
- تُصنَّف كإحدى السور المدنية، وقد نزلت آياتها في مدد متفاوتة.
- هي السورة الأولى التي نزلت في المدينة المنورة، باستثناء الآية الكريمة “واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون” صدق الله العظيم.
- تعتبر تلك الآية الأخيرة من الآيات التي نزلت في حجّة الوداع، بالإضافة إلى الآيات المتعلقة بالربا.
- لقبها بعض السلف بمنزلة “فسطاط القرآن” لما تتضمنه من أحكام تتعلق بالمسلمين.
- تحتوي السورة على مئتين وست وثمانين آية، وتضم أطول آية في القرآن الكريم.
- وهي آية الدين التي تأمر بكتابتها بين المسلمين لضمان حقوق الدائنين والمدينين.
- تأتي سورة البقرة في الترتيب الثاني في القرآن الكريم، حيث أنها تعقب سورة الفاتحة.
فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة
إن الآيات الأخيرة، بما في ذلك الآية التي تختم سورة البقرة، تحمل فضلًا عظيمًا، وسنستعرض بعض هذه الفضائل فيما يلي:
- تساهم قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في تهدئة النفس والشعور بالسكينة بذكر الله والدعاء خلال تلاوتها.
- من يقرأ من بداية “آمن الرسول” حتى نهاية سورة البقرة، ينعم الله عليه بنعمه وخيراته.
- تساعد قراءتهما في الحماية من الشيطان والاستعاذة بالله تعالى من شروره.
- تُعَدُّ وسيلة لحماية المسلم من همزات الشياطين، وتُقرأ أحيانًا كذكر وقت النوم لحفظ المسلمين.
- ينال العبد المؤمن الأجر من الله سبحانه وتعالى.
- تتضمن الآيتان ذكرًا ودعاء وتضرعًا إلى الله جل وعلا.
- تساهم القراءة المستمرة للآيتين في تعزيز الصلة بين العبد والله سبحانه وتعالى.
- تكرر قراءة الآيتين تزيد من الحسنات والثواب والأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى.
- تسهم في مغفرة الذنوب ومحو السيئات.
- جلب القوة المعنوية والجسدية والنفسية للمسلم.
- تعلم التوكل على الله والاعتماد عليه في جميع الأمور والاعتراف بفضله وقوته.
أبرز فوائد قراءة سورة البقرة
تحمل قراءة سورة البقرة العديد من الفوائد، منها:
- تلاوتها تُعَدُّ ذكرًا لله سبحانه وتعالى.
- تُعتبر من الرقية الشرعية للمنزل.
- تجلب البركة للمسلم.
- توفر وقاية من الحسد والسحر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لا تستطيعها السحرة.
- وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركها يكون تأثُّرًا وأخذها يجلب البركة.
- تساعد في زيادة الصحة والرزق، وتبارك كل ما يملك الإنسان.
- تكون شفيعة يوم القيامة لمن يقرأها.
- تحتوي على آية الكرسي التي تحمل فضلًا عظيمًا من الله.
هل تكفي قراءة آخر آيتين من سورة البقرة لقيام الليل؟
- قيام الليل من النوافل، ويتميز بفضل كبير عند الله تعالى، حيث أوصى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بأدائه بقوله: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا”.
- أكد بعض العلماء أن قيام الليل لا يقتصر فقط على الصلاة، بل يشمل قراءة القرآن والذكر والاستغفار.
- بخصوص قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، فهي بالتأكيد تكفي لقيام الليل ولا مانع من ذلك.
من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم
تُعَدُّ سورة البقرة من السور العظيمة التي تحمل فوائد جليلة لقارئها، حيث تحميه من السحر والجن والشيطان. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ”.
تباينت آراء العلماء في تفسير معنى “كفتاه” في الحديث الشريف، حيث يُفهم أنها تكفي قارئها تلاوةً للقرآن، سواء كان ذلك خلال الصلاة أو خارجها، بالإضافة إلى أنها تكفيه كوقاية من الشيطان والجن.