يُعَدّ حب التملك ظاهرة نفسية شائعة، تتجلى في محاولة الفرد المستمرة لامتلاك ما حوله، فضلاً عن الرغبة المفرطة في السيطرة على الأشخاص أو الأشياء. سنستعرض في هذا المقال أسباب حب التملك، أعراضه، وطرق العلاج المتاحة للتخفيف من تأثيراته.
أسباب حب التملك
يعتبر حب التملك أحد الاضطرابات النفسية التي قد يصاب بها الإنسان. وقد حدد أطباء وعلماء النفس العديد من الأسباب التي قد تسهم في ظهور هذه الحالة، يمكننا تلخيص بعضها كما يلي:
- الإصابة باضطرابات انفصام الشخصية.
- الشعور بالوسواس القهري.
- الافتقار لثقة الفرد بنفسه واضطراب شخصيته.
- تدليل الأهل المفرط أو الإساءة للطفل خلال مراحل نموه.
- التعرض للإهمال في سنوات الطفولة المبكرة.
- التعرض للإساءة الجسدية أو العاطفية.
- انخفاض مستوى احترام الذات والشعور الدائم بعدم القيمة.
- الهوس بشخص أو شيء معين.
أعراض حب التملك
تظهر على الأفراد الذين يعانون من حب التملك مجموعة من العلامات، وقد قام الأطباء ومتخصصو الصحة النفسية بتحديد هذه الأعراض، ومن أبرزها:
- الغيرة المفرطة عند رؤية شيء يحبه الفرد مع شخص آخر.
- الإفراط في الحديث عن الأشياء التي يفضلها.
- محاولة السيطرة والتحكم، خاصةً على الأشخاص الذين يعتز بهم.
- عدم احترام الآخرين والحديث معهم بشكل غير لائق.
- الغيرة الشديدة والعصبية، خصوصًا في العلاقات الشخصية.
- التهديدات بإنهاء العلاقة أو حتى التهديد بالإيذاء أحيانًا.
طرق العلاج لحب التملك
غالبًا ما يتم استخدام العلاج النفسي لمعالجة حالات حب التملك، بهدف تقليل الأعراض المصاحبة لها وإعادة الفرد إلى حالته النفسية السليمة. فيما يلي بعض الطرق العلاجية الشائعة:
1- العلاج بالأدوية
يتضمن استخدام أنواع معينة من الأدوية بهدف إعادة توازن المواد الكيميائية في الدماغ. ومن بين الأدوية المعتمدة لعلاج حب التملك:
- أدوية مضادة للقلق مثل الفاليوم وزاناكس.
- أدوية مضادة للاكتئاب مثل بروزاك وباكسيلي.
- أدوية مضادة للذهان.
- أدوية لتحسين المزاج.
2- العلاج النفسي
يشمل العلاج النفسي جلسات مع معالج نفسي أو طبيب متخصص، ويهدف إلى فهم الأسباب التي أدت إلى الإصابة بحب التملك. تتمحور أساليب هذا العلاج حول ما يلي:
- تشجيع المريض على التركيز على نفسه بدلاً من الآخرين.
- مساعدة المريض على التغلب على ذكريات الماضي السلبية.
- تخفيف الرغبة في الانتقام من الأذى السابق.
- إبعاد المريض عن التأثر السلبي بالآخرين.
- إشراك المريض في الأنشطة الرياضية أو الهوايات التي يحبها.
- تقديم الإرشادات لدعم تغير إيجابي في نمط حياة المريض.
يعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات نفسية قد تبدو طبيعية في البداية، لكن يمكن أن تترك آثارًا سلبية تضر بالآخرين. لذا من المهم انتباهنا لسلوكيات من نتواصل معهم لتفادي أي شكل من أشكال الإساءة النفسية أو الجسدية.