يعاني بعض الأطفال من الطفح الجلدي الذي يظهر كنتيجة للحساسية، ويمثل ذلك بروز بقع حمراء على سطح الجلد تحمل رؤوسًا بيضاء، وقد تنتشر هذه البقع في مختلف أجزاء الجسم.
تعتبر الحالة أكثر شيوعًا لدى الأطفال الرضع، حيث تظهر غالبًا في مناطق الحفاضات، ثم تنتشر لتشمل بقية الجسم. سنتناول هذا الموضوع بشكل مفصل في السطور القادمة.
أسباب الحساسية لدى الأطفال
- قد تعود بعض الأسباب إلى عوامل وراثية.
- التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة سواء كانت ارتفاعًا أو انخفاضًا.
- استحمام الطفل بماء ساخن بشكل متكرر.
- ارتداء الطفل ملابس كثيرة.
- التواصل المباشر مع الحيوانات مما قد يؤدي إلى حساسية من الشعر أو الصوف.
- الحساسية الناتجة عن بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، الموز، الحليب، والقمح.
الطفح الجلدي لدى الأطفال
- يمثل الطفح الجلدي التهابات في المناطق المصابة، مصحوبًا بالاحمرار، الرغبة في الحكة، وتورم معين، وعادة ما تكون المنطقة المصابة حساسة وساخنة.
- تظهر نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يتعرضون للطفح الجلدي في مراحل مختلفة من حياتهم، وغالبًا لا يمثل الطفح الجلدي خطرًا على الصحة، بل يكون حالة مؤقتة.
- يُعتبر الطفح الجلدي شائعًا بين الأطفال، ومعظم الحالات لا تُعد ذات أهمية صحية، مثل طفح الحفاضات، وطفح المناطق الرطبة في ثنايا الجلد.
الأعراض المرتبطة بالطفح الجلدي
- الأعراض المسببة لظهور الطفح الجلدي وطريقة انتشاره تختلف حسب تاريخ العائلة الطبي، ومن المهم الإشارة إلى وجود العديد من أنواع الطفح الجلدي المختلفة.
- يمكن تصنيف الطفح الجلدي إلى معدي وغير معدي، حيث تميل بعض الأنواع إلى الشفاء بسرعة دون الحاجة لتدخل طبي، بينما تتطلب أنواع أخرى اهتمامًا خاصًا من أطباء الجلدية.
- يجب الانتباه إلى العلامات والأعراض المميزة التي قد تتطلب استشارة طبية، حيث أن بعض أنواع الطفح قد تبدو مشابهة للغير متمرسين.
- قد يعتقد البعض أن العلاج سهل ويمكن التعامل معه من خلال استخدام أدوية لا تحتاج لوصفة طبية، مثل مضادات الهيستامين أو الكريمات المحتوية على الهيدروكورتيزون. رغم أن الغالبية العظمى من أنواع الطفح الجلدي ليست مهددة للحياة، إلا أن بعض الأنواع قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة، وتتطلب علاجًا مناسبًا.
- تتباين أعراض الطفح الجلدي من حيث المظهر والمساحة المتأثرة، سواء كانت في مناطق محددة من الجسم أو في جميع أنحاء الجسم.
تختلف سرعة الشفاء من الطفح الجلدي، إذ قد يتعافى بعض الأنواع سريعًا، بينما تستمر أنواع أخرى لفترة طويلة قد تمتد إلى أيام أو أسابيع، حسب نوع الطفح ومسبباته. وفيما يلي توضيح للأعراض المرتبطة ببعض الأنواع.
الأكزيما
- تُعد الأكزيما من الأمراض الجلدية الشائعة بين الأطفال، وغالباً ما تظهر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية أو الربو، وغالبًا ما تبدأ هذه الحالة خلال الطفولة.
- تعتمد الأعراض على نوع الأكزيما وعمر المصاب، لكنها عادةً تشمل بقعًا جافة ومتقشرة على الجلد، بالإضافة إلى طفح جلدي يسبب حكة شديدة.
- يمكن أن يعاني المصاب من الألم الناتج عن التشققات في الجلد وخشونته.
الشرى
يعتبر الشرى عبارة عن انتفاخات تظهر على سطح الجلد.
أنواع الطفح الجلدي
يمكن أن يظهر الطفح الجلدي في عدة أشكال على جلد المصاب، من بينها:
الحُمامي
- هي بقع حمراء على الجلد، قد تكون نتيجة تفاعل جلدي تحسسي أو عدوى جلدية، ولا ترافقها عادةً قشور.
- لكن في حالات الالتهاب الجلدي، يمكن أن تكون القشور ملازمة.
اللطخات
- تظهر كمنطقة مسطحة بلون غير طبيعي وتكون نتيجة عدوى جلدية أو تفاعل تحسسي.
- يجب استشارة الطبيب فورًا إذا كانت اللطخات حمراء داكنة ولا تتلاشى عند الضغط.
- يمكن أن تشير هذه الحالة إلى وجود مشاكل خطيرة مثل التهاب السحايا أو تسمم الدم.
الفرفرية
- هي آفة جلدية ذات لون بنفسجي مائل إلى الاحمرار، ولا تتلاشى عند الضغط.
- إذا كانت الآفة بحجم سنتيمتر واحد، تُعرف بالنمش، بينما تُسمى الكدمات إذا كانت أكبر.
- تتطلب الفرفرية استشارة طبية فورية، نظرًا لأنها قد تشير إلى حالات خطيرة مثل عدو الكريات السحائية.
البثور
- تعرف بأنها انتفاخات جلدية مليئة بالسوائل نتيجة التهاب أو عدوى جلدية.
- تسمى القرح الصغيرة التي لا يتجاوز قطرها نصف سنتيمتر بالحويصلات، بينما تُعرف الكبيرة بالفقاعات.
البقع الصلبة
- تتميز بالارتفاع عن سطح الجلد، وتُقسم حسب حجمها إلى الحطاطات (أقل من نصف سنتيمتر) والتي تحدث غالبًا نتيجة لدغ الحشرات، بينما تُسمى البقع الأكبر بالعُقيدات.
- تتطلب زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أمراض جلدية خطيرة.
الطفح الجلدي المفاجئ لدى الأطفال
- قد ينتج الطفح الجلدي المفاجئ عن أسباب بسيطة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو العرق، أو قد يكون نتيجة عدوى فيروسية أو رد فعل تحسسي.
- بشكل عام، تتطلب معظم حالات الطفح الجلدي علاجًا بسيطًا، وغالبًا ما تختفي الأعراض بسرعة. سنتناول الآن الأسباب الشائعة لظهور الطفح الجلدي بين الأطفال.
الطفح الحراري
- يظهر الطفح الحراري أو الحرارة الشائكة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والتعرق، مما يؤدي إلى انسداد المسام وانسداد الغدد العرقية، فيظهر ذلك على شكل بثور ونتوءات حمراء أو وردية.
- يمكن أن يحدث هذا الطفح الجلدي في أي فئة عمرية، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال، وخصوصًا في الطقس الحار، وغالبًا يظهر في مناطق الحفاضات وثنيات الجسم مثل الرقبة والفخذين وتحت الإبطين.
لتخفيف هذا النوع من الطفح، من المستحسن الحفاظ على برودة الطفل وتجنب أي عوامل تؤدي إلى زيادة الحرارة. وتشمل النصائح:
- توفير ملابس ناعمة ومناسبة للحفاظ على جفاف ورطوبة الجلد.
- استخدام مراوح وتكييفات الهواء في الأوقات الحارة.
- تنظيف المناطق المعرضة للعرق والبول وتجفيفها بشكل دوري.
- ترك المناطق المصابة مكشوفة للهواء دون وضع أي مراهم.
طفح الحفاضات
طفح الحفاضات هو التهاب جلدي أحمر فاتح يظهر نتيجة عدة عوامل، منها:
- الرطوبة في منطقة الحفاضات.
- ارتداء الطفل حفاضات وملابس ضيقة.
- استخدام منتجات معينة مثل المناديل الورقية والرطبة، ونوع الحفاضات ومعطرات الملابس.
- الإصابة بفطريات مثل المبيضات، مما يؤدي إلى ظهور الطفح في شكل تجاعيد وبقع حمراء، قد تنتشر إلى المناطق المحيطة مثل الأعضاء التناسلية والأرداف.
- الإصابة بعدوى بكتيرية.
- تناول المضادات الحيوية التي تؤثر على البكتيريا المفيدة.
الشري
الأرتكاريا (الشري) هو طفح جلدي شائع بين الأطفال وغير مُعدي، وغالبًا ما يحدث كنتيجة للتعرض لمسببات الحساسية مثل:
- بعض الأنواع من الأطعمة، مثل البيض والفراولة.
- بعض الأدوية كالبنسلين.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الاحتكاك المباشر ببعض المواد مثل اللاتكس.
- الدغات من الحشرات مثل النحل والدبابير.