يعتبر سؤال “ما هو الإنترنت؟” من الأسئلة التي تثير فضول الكثيرين. جميعنا نستخدم الإنترنت ونستفيد منه في حياتنا اليومية، حيث أصبح المحرك الأساسي في معظم جوانب حياتنا بعد أن هيمن على كافة وسائل الاتصال. في هذه المقالة، سنتناول مفهوم الإنترنت وفوائده وأضراره، بالإضافة إلى استعراض قصته.
تعريف الإنترنت
الإنترنت هو شبكة عالمية تربط بين مجموعة من الشبكات المختلفة عبر الألياف الضوئية والتقنيات اللاسلكية، ويعمل كنظام عالمي للاتصالات ونقل البيانات من خلال الوسائط المتعددة.
يعتمد الإنترنت على بروتوكولات التحكم (TCP/IP) ومن خلال هذه البروتوكولات، تم رفع معايير الشبكات التقليدية إلى معايير عالمية.
فوائد الإنترنت
يقدم الإنترنت العديد من الفوائد، من أبرزها:
- يسهل عملية التواصل، حيث يمكن للمستخدمين التواصل السريع وإرسال الرسائل والمعلومات عبر تطبيقات الدردشة والبريد الإلكتروني من أي مكان في العالم.
- يعد الإنترنت مصدراً غنياً بالمعلومات في مختلف المجالات، مما يوفر لنا كل ما نحتاجه من معرفه.
- يوفر للناس فرصة تسويق وعرض وبيع المنتجات، حيث يمكن استخدام الإنترنت لنشر الأعمال التجارية على مستوى عالمي.
- يساعد في توفير الخرائط وسهولة تحديد المواقع.
- يتيح دفع الفواتير والتسوق عبر الإنترنت، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى الحسابات البنكية والتحقق من الأرصدة.
- يعتبر من أسهل وسائل الترفيه، حيث يمكن مشاهدة الأفلام ولعب الألعاب الإلكترونية.
أضرار الإنترنت
رغم فوائده، إلا أن للإنترنت أضراراً عدة، منها:
- الجرائم الإلكترونية، مثل سرقة البيانات الشخصية واستغلالها من قبل المجرمين.
- الانعزال عن العالم الحقيقي، حيث قد ينسى بعض الأشخاص حياتهم الواقعية ويصبح الإنترنت هو عالمهم الوحيد، ويبدؤون في مقارنة حياتهم بالآخرين.
- الإدمان، حيث يصبح البعض مدمنين على استخدام الإنترنت، مما يؤثر على حياتهم اليومية.
- تعدد الرسائل المزعجة، كالإعلانات الوهمية.
- انتشار الأخبار الكاذبة التي قد يصدقها الكثيرون.
- التأثير السلبي على الصحة نتيجة الجلوس لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل السمنة وضعف البصر وآلام الظهر والصداع المزمن.
تاريخ الإنترنت
في بداياته، كان الإنترنت مستخدماً بشكل رئيسي لأغراض عسكرية، حيث كان يساعد الجنود على التواصل فيما بينهم. في الستينات، بدأ عدد من الباحثين في استخدام حواسيب كبيرة غير متحركة، وكان يجب عليهم السفر للحصول على المعلومات منها.
فكر الباحثون في كيفية ربط هذه الأجهزة للاستفادة من المعلومات الموجودة عليها في وقت واحد. ومع بداية الحرب الباردة وإطلاق الاتحاد السوفييتي للقمر الصناعي “سبوتنيك” لنشر المعلومات في حال حدوث هجوم نووي، تم تطوير شبكة “آربا نت”، التي حققت نجاحاً كبيراً لكنها كانت مقتصرة على الأبحاث ووزارة الدفاع.
في 1 يناير 1983، تم إطلاق الإنترنت عندما تطورت “آربا نت” إلى الإنترنت. وفي عام 1985، بدأ تقديم الخدمة للناس حتى أصبحت هذه الشبكة الأكبر في تاريخ البشرية، متداخلة في جوانب حياتنا مثل الهواتف ووسائل التواصل.
لا يوجد جهة واحدة لإدارة الإنترنت، فهو عبارة عن مجموعة من الشبكات تُدار كل منها من قبل شركات معينة، التي تتعاون فيما بينها في النهاية.
تمثل شبكة الإنترنت وسيلة رائعة غيرت حياتنا وسهلت كثيرًا من العمليات اليومية، حيث أصبح بإمكاننا التواصل وتقديم الخدمات والاستفادة من مواردها المتاحة. في المقال أعلاه، تعرفنا على هذه الشبكة وتاريخها وكيف تطورت لتصبح أهم شبكة في العالم.