يستفسر العديد من الطلاب عن بعض الأسئلة المتعلقة بالنحو، مثل الأدوات الجازمة المتعلقة بالشرط وإعرابها. تُعتبر قواعد اللغة العربية معقدة وتقدم تحديات عديدة للطلاب، حيث إن هذه اللغة غنية بقواعدها التي لا حصر لها. من خلال موقعنا، سنستعرض أدوات الشرط الجازمة وكيفية إعرابها.
أدوات الشرط الجازمة
الفعل المضارع المجزوم هو الفعل الذي يسبقه إحدى أدوات الجزم، حيث تقتصر هذه الأدوات على الفعل المضارع وتُقسم إلى فئتين سنستعرضها في الفقرات التالية:
1- الأدوات التي تجزم فعلًا واحدًا
تتكون الأدوات التي تجزم فعلًا واحدًا من أربع أدوات، وهي: (لما، لام الأمر، لم، لا الناهية)، ويتم توضيحها كالتالي:
- لمّا: تستخدم هذه الأداة لنفي الفعل المضارع في زمن يربط الماضي بالحاضر، على سبيل المثال: “ذهب ولمّا يعد”، حيث تعني أنه لم يعد حتى هذه اللحظة. يمكن استخدامها عندما نتوقع حدوث الفعل، كما في المثال السابق حيث يظل الأمر كذلك رغم عدم عودته.
- لام الأمر: تُعرف هذه الأداة أيضًا بلام الطلب، حيث تدل على الطلب، مثل قول المعلم للطالب: “لتفعل الواجب”، حيث تشير إلى الأمر من الأعلى للأسفل. وعندما يكون الطلب من الأسفل للأعلى، مثل قول الطالب للمعلم: “لتشرحن الدرس”، فهي تعبر عن الطلب، أما إذا تساوى الطرفان فهي تعبر عن الالتماس مثل: “لنتكلم صباحًا”.
- لم: تُعتبر أداة جازمة تدل على النفي، حيث تحول زمن الفعل من المضارع إلى الماضي، كما في المثال: “لم يأخذ الكتاب”، حيث جعل حرف الجزم “لم” الفعل مجزومًا.
- لا الناهية: أداة جازمة تدل على النهي، كما في قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} [سورة البقرة: 286]، ويمكن أن تدل أيضًا على الالتماس.
الأدوات التي تجزم فعلين
تُعرف الأدوات التي تجزم بأدوات الشرط الجازمة، حيث أنها تعمل على جزم فعل الشرط وجوابه، وتتمثل هذه الأدوات في: “ما، مهما، أين، حيثما، أيان، كيفما، أينما، أنى، متى، إن”. ونوضح هذه الأدوات كما يلي:
- ما ومهما: تُعتبران من أسماء الشرط الجازمة التي تستخدم مع غير العاقل، ويُعربان في محل نصب مفعول به، في حال كان الشرط متعديًا، ويمكن أن يأتيان في محل رفع مبتدأ.
- أين، حيثما، أينما، أن: هي من أسماء الشرط الجازمة التي تدل على المكان، وتعرب في محل نصب مفعول فيه.
- متى وأيان: يشيران إلى الزمان، ويكون إعرابهما في محل نصب مفعول فيه.
- إن: تُعتبر حرف شرط جازم مبني على السكون ولا محل له من الإعراب، حيث يعمل على ربط فعل الشرط بجوابه.
- من: اسم شرط جازم يُستخدم للعاقل، ويُعرب في محل نصب مفعول به إذا كان من الأفعال المتعدية، وقد تُعرب أيضًا في محل رفع مبتدأ.
- كيفما: أداة من أدوات الشرط الجازمة التي تدخل على فعلين، وتدل على الحال، ويكون إعرابها في محل نصب حال.
- أي: تسعى جميع أدوات الشرط الجازمة نحو البناء، إلا أن “أي” تعرب بناءً على ما تضاف إليه، فإن أُضيفت إلى علم تكون مبتدأ، أما إذا أضيفت إلى مكان أو زمان، تعرب مفعول فيه.
في الختام، قد قمنا بتغطية أدوات الشرط الجازمة التي تدخل على الفعل الواحد وأدوات الشرط التي تشمل فعلين، مدعومة بتوضيح كيفية إعراب كل منها، حيث لكل أداة إعراب مخصص.