يطرح الكثير من الأشخاص استفسارًا حول معنى مصطلح “الأطفال الخدج”؛ حيث أن مصطلح “خدج” ليس شائعًا، مما يجعل عدداً كبيراً من الناس غير مدركين لمضمونه. لذا، في هذا المقال سنقدم تفسيرًا شاملًا لمفهوم “الأطفال الخدج”، كما سنستعرض الأعراض الشائعة التي قد تظهر عليهم.
تعريف الأطفال الخدج
يشير مصطلح “الأطفال الخدج” إلى الأطفال الذين يولدون قبل إكمال فترة الحمل الطبيعية، أي قبل نهاية الأسبوع السابع والثلاثين. يمكن تصنيف هؤلاء الأطفال حسب توقيت ولادتهم المبكرة إلى المجموعات التالية:
- الولادة المبكرة المتأخرة: حين يولد الطفل بعد إكمال بين 34 إلى 36 أسبوعًا من الحمل.
- الولادة المبكرة المعتدلة: تُستخدم هذه العبارة للإشارة إلى الأطفال الذين يولدون بين الأسبوعين 32 و34.
- الولادة المبكرة جدًا: تُطلق على الأطفال الذين يُولدون قبل الأسبوع 32 من الحمل.
- الولادة المبكرة للغاية: تشير إلى الحالات التي تحدث فيها الولادة في الأسبوع 28 أو قبله.
من الجدير بالذكر أن بعض الأطفال الذين يُولدون في وقت مبكر متأخر قد لا يحتاجون إلى دخول وحدة العناية المركزة الخاصة بالرضع، كما قد لا يُلاحظ عليهم علامات الولادة المبكرة. ومع ذلك، فهم يُعتبرون أكثر عرضة للمشكلات الصحية مقارنةً بالأطفال الذين وُلِدوا بعد فترة الحمل الكاملة.
بينما الأطفال الخدج الذين يخرجون في مرحلة مبكرة جدًا يعانون من تحديات واضحة في النمو، والأطفال الذين يُولدون في المرحلة المبكرة للغاية تكون فرص بقائهم على قيد الحياة قليلة، وإذا عاشوا، فإنهم يواجهون العديد من الأمراض المختلفة. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأطفال الخدج سنويًا يقدر بحوالي مليون طفل، مع زيادة مستمرة في هذه النسبة.
الأعراض التي تظهر على الأطفال الخدج
هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على الأطفال الخدج، والتي تتراوح من خفيفة إلى شديدة الوضوح في بعض الحالات، ومن أبرز هذه الأعراض:
- صعوبة في الرضاعة، بالإضافة إلى البلع والمص.
- حجم الجسم يكون أصغر مقارنة بالأطفال في نفس العمر.
- وجود شعر ناعم يسمى “زغب” يغطي معظم أجزاء الجسم.
- ملاحظة ضيق في التنفس وصعوبة في استنشاق الهواء.
- الملامح الحادة بسبب نقص الدهون المخزنة في الجسم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم بعد الولادة، نتيجة نقص الدهون المخزنة.
الفحوصات الضرورية للأطفال الخدج
تتضمن الفحوصات الضرورية للأطفال الخدج ما يلي:
- مراقبة مستمرة للتنفس وضربات القلب.
- فحص العين للكشف عن أي مشاكل في الشبكية.
- إجراء مخطط صدى القلب للكشف عن أي عيوب محتملة في القلب.
- إجراء تحاليل شاملة للدم لفحص مستويات الغلوكوز والكالسيوم وعناصر أخرى.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للأعضاء في منطقة البطن للكشف عن المشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز الهضمي أو الكليتين أو الكبد، بالإضافة إلى فحص الدماغ لرصد أي نزيف أو تجمع للسوائل.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، ونأمل أن تجدوا فيه الفائدة. لقد قدمنا لكم شرحًا لمفهوم “الأطفال الخدج”، واستعرضنا الأعراض التي قد تظهر عليهم، بالإضافة إلى الفحوصات اللازمة لمراقبتهم.