يجب على الأباء والأمهات الذين لديهم أطفال يعانون من طيف التوحد أن يتفهموا ما هو مقياس كارز للتوحد، وكيفية استخدام اختبار كارز للتوحد. يعد هذا الاختبار أداة هامة تساعد الأطباء على تقييم حالة الطفل وفقاً لعمره ومهاراته النوعية. في هذا المقال، سنوضح ماهية مقياس CARS للتوحد.
ما هو مقياس كارز للتوحد
اختبار CARS هو جزء من مجموعة من المقاييس المستخدمة لتشخيص حالات التوحد بدقة أكبر. يساهم مقياس كارز في التمييز بين التوحد وحالات أخرى مشابهة، ويمكّن الأطباء من تقييم شدة الأعراض. يركز الاختبار على خمسة جوانب رئيسية من المهارات والتي تشمل:
- التواصل اللفظي.
- تفاعل الطفل مع المحيطين به.
- استخدام الجسم.
- الاستجابة السمعية.
- قدرة الطفل على التكيف مع المؤثرات والتغيرات.
متى يُستخدم اختبار كارز للتوحد
يستخدم المختصون اختبار كارز لتشخيص اضطرابات التوحد لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم العامين، ويمكن تطبيقه أيضاً على المراهقين. يعتمد الاختبار على طبيب مختص يتمتع بالتدريب الكافي لإجراء الاختبار وتقييم نتائجه، مع أخذ ملاحظات الأهل بعين الاعتبار أثناء تقييم حالة الطفل.
مكونات اختبار التوحد كارز
في سياق توضيح ماهية مقياس كارز، نود أن نذكر أن الاختبار يتكون من خمسة عشر عنصراً تشمل:
- الانطباعات العامة عن حالة الطفل في السياق التوحدي.
- قدرة الطفل على التقليد.
- طبيعة العلاقات التي يقيمها مع الأطفال الآخرين.
- مدى قدرة الطفل على التواصل بشكل لفظي وغير لفظي.
- الاستجابة لمشاعر الخوف والانفعال.
- كيف يستجيب الطفل عاطفياً.
- الاستجابة السمعية.
- مدى استجابة الطفل الذهنية.
- كيفية استجابة الحواس مثل الشم واللمس والتذوق.
- الاستجابة البصرية.
- قدرته على استخدام الأدوات المحيطة به.
- قدرة الطفل على استخدام جسده.
- مستوى نشاط الطفل.
- مدى تكيف الطفل مع المتغيرات.
كيفية تقييم اختبار كارز للتوحد
يتم تقييم اختبار كارز خلال فترة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، حيث يتم تقييم جميع العناصر المذكورة سابقاً على مقياس من 1 إلى 4، وتعكس هذه الدرجات ما يلي:
- الدرجة 1: المهارة طبيعية بالنسبة لعمر الطفل.
- الدرجة 2: المهارة طبيعية إلى حد ما.
- الدرجة 3: المهارة ليست طبيعية نوعاً ما.
- الدرجة 4: المهارة ليست طبيعية بشكل كبير.
تفسير نتائج اختبار كارز للتوحد
في إطار حديثنا عن كيفية تقييم اختبار كارز، نلقي الضوء على كيفية تفسير نتائجه، كما هو موضح في الجدول التالي:
الدرجة | ما تشير إليه | |
من | إلى | |
أقل من 30 | 30 | الطفل ليس مصابًا بالتوحد. |
30 | 36 | الطفل مصاب بالتوحد بدرجة خفيفة إلى متوسطة. |
37 | 60 | الطفل مصاب بدرجة شديدة من التوحد. |
28 أو أقل | بالنسبة للمراهقين والبالغين، الدرجة التي تشير إلى أن المفحوص ليس مصابًا بالتوحد هي 28 أو أقل. |
إرشادات إجراء اختبار التوحد كارز
عند تنفيذ مقياس كارز، يجب أن يتم ذلك بواسطة طبيب مختص يمتلك المعرفة الكافية بالمعايير المتعلقة بالاختبار. يعتمد التشخيص على نتائج الاختبار ويدعمه الملاحظات المستمدة من الأهل، لذا يجب عدم الاعتماد على نتائج أي اختبارات مشابهة على الإنترنت.
مشكلات مقياس كارز للتوحد
على الرغم من فعالية اختبار كارز في تحديد درجة التوحد لدى الأطفال، إلا أنه يواجه بعض المشكلات التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- يُعد المقياس فعالاً في حالات التوحد البسيطة، ولكنه قد لا يوفر تقييم دقيق للحالات الشديدة.
- تكون النتائج غير دقيقة بشكل عام في تقييم حالات التوحد لدى الأطفال الصغار جداً.
- استجابةً لهذه المشكلة، تم إصدار النسخة الثانية من مقياس CARS2، التي تتضمن تعديلات تهدف إلى تحسين فعالية الاختبار وتجنب المشاكل المشار إليها.
في الختام، تناولنا كافة التفاصيل المتعلقة بمقياس كارز للتوحد، ووضحنا أنه اختبار يقيس خمسة عشر عنصراً، ويساعد على تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من التوحد وما مقدار شدته.