الشجاعة
تُعتبر الشجاعة من القيم الأساسية التي تمجّدها الثقافة عبر العصور. لطالما تغنى بها الشعراء، وثّمنها الحكماء، وهي لا تزال تُشكل إحدى السمات الرئيسية التي تميز الرجال، فتمنحهم القوة للتغلب على التحديات والنصر في معارك الحياة. تُساعدهم على مواجهة الأزمات بشجاعة دون انكسار أو ضعف، حيث يكفي أن يثق الفرد بشجاعته لتحقيق طموحاته.
أقوال ملهمة عن الرجل الشجاع
- لدي ما يكفي من الشجاعة لأعترف أنني لا أدرك فلسفتي، لكنني أعتبر نفسي رجلًا مرنًا.
- التفكير هو مصدر الشجاعة.
- قد تجعلني الشجاعة في مواقف صعبة، ولا أنجو إلا بمزيد منها.
- خيرٌ مواجهة الخطر مرة واحدة على أن تعيش في قلق دائم.
- الشجاعة هي الجسر الذي يربط الخوف بالثقة.
- تتطلب الأمور الصحيحة شجاعة أكثر من الخوف من الخطأ.
- لا يُعرف الشجاع إلا في الأوقات الصعبة.
- الشجاعة تعني الاستمرار حتى عندما تشعر بالعجز.
- الشجاعة تقود إلى النجاحات، بينما الخوف يقود إلى الفشل.
- فهم الشجاعة يعني التغلب على الخوف، وليس غيابه.
- الموازنة بين الشجاعة والحذر هي فن النجاح.
- يظل الأبطال في وقفة حتى الموت.
- الشجاعة الحقيقية تتجلى في لحظات الهدوء الداخلي.
- يجب أن نكون شجعاناً ومتزنين، فالتوازن بين الشجاعة والجبن أمرٌ أساسي.
تعابير عن الشجاعة
- تظهر الشجاعة العظيمة في مواجهات الخطر.
- الكلمات مسار لقوة الشجاعة.
- تعتبر الشجاعة من أسمى الصفات الإنسانية، كونها تعزز كل الصفات الأخرى.
- الشجاعة تتخطى حدود المستحيل.
- كل فرد هو قائد في بحر الهدوء.
- تحلّى بالشجاعة الكافية للتفكير بعمق.
- لا يمكن تعلم الشجاعة إذا كانت الحياة دائمًا مريحة.
- احذر من مواجهة من ليس لديه ما يخسره.
- الشجاعة تعني إيمانك بما تقول.
- في بعض الأحيان، تتطلب الشجاعة التراجع للحظات.
- المسافة بين الشجاعة والخوف هي حلم يسعى لتحقيقه الإنسان.
- العقول الشجاعة دوماً مفكرة.
حِكَماً عن الشجاعة والقوة
- لا عظمة بلا شجاعة.
- عندما يكون صاحب المنزل قنوعاً، يحدث الانهيار بسهولة.
- الشجاعة بلا حكمة لا تفيد.
- الشجاعة ليست مجرد فضيلة، بل تمثل جوهر جميع الفضائل عند اختبارها.
- عند الدفاع عن أفكارك، يجب أن تكون قويًا وشجاعًا لتحقيقها.
- يعتقد الجبناء أن العجز هو سبب التراجع، لكن الشجاع يتعامل مع الأمر باقتدار.
- تهرب الجبناء من الخطر، بينما يتجنب الخطر مواجهة الشجعان.
- الحياة تتوسع أو تضيق بناءً على شجاعة الفرد.
- تتطلب الخطوة الأولى في معظم الأوقات شجاعة استثنائية.
- من السهل الحديث عن الشجاعة حينما تكون بعيدًا عن أجواء المعركة.
- تتجلى الشجاعة خلال الأزمات الكبرى.
- تكتسب الشجاعة معناها عندما تدعم هدفًا أسمى.
- الجبان يعيش آلاف المرات، بينما الشجاع يعيش مرة واحدة فقط.
- لن تعبر المحيطات ما لم يكن لديك الشجاعة لتبتعد عن الشاطئ.
أقوال مشهورة عن الشجاعة
- الشجاعة تعني التضحية والإقدام والثبات على المبدإ، وهي السمة التي تميز الأبطال ورائد المجتمع.
- في عمق الشتاء، أدركت أن بداخلي صيفًا لا يُقهر، إذ نكتشف قوتنا الحقيقية عندما نواجه الصعاب.
- نظهر شجاعة أكبر عندما نواجه الأخطار ولا نُظهر ملامح الخوف أو الاضطراب.
- تنبع الشجاعة من العادة والقوة المكتسبة أكثر من كونها استعدادًا للخطر.
قصيدة للشجاعة من عنترة بن شداد
يعتبر عنترة من أشهر فرسان العرب في الجاهلية وشارك في حرب داحس والغبراء، ويُعتبر نموذجًا للشجاعة. فقد قال في أحد قصائده:
إذا كشف الزمان لك القناع…
فلا تخشَ المنيّة ولقيها…
ولا تختار فراشاً من حرير…
ولا تبكِ المنازل والبقاع…
وحولك نسوة يندبن حزن…
ويهرقن البراقع والفراع…
يقول لك الطبيب دواءك عندي…
إذا ما جس كفك والذراع…
ولو عرف الطبيب دواء داء…
يرد الموت ما قاسى النزاع…
وفي يوم المصانع قد تركن…
لنا بفعلنا خبرًا مشاعًا…
أقمنا بالذوابيل سوق حرب…
وصيرنا النفوس له متاعًا…
حصاني كان دلالة المنايا…
فخاض غبارها واشترى وباع…
وسيفي كان في الهيجا طبيب…
يداوي رأس من يشكو الصداع…
أنا العبد الذي خبّرت عنه…
وقد عاينتني فدعِ السماعا…
ولو أرسلت رمحي مع جبان…
لكان بهيبتي يلقى السِباعا…
ملأت الأرض خوفاً من حسامي…
وخصمي لم يجد فيها اتساعا…
إذا الأبطال فرّت خوف بأسى…
ترى الأقطار باعًا أو ذراعا…
قصيدة للمتنبي عن الشجاعة والقوة
المتنبي، أحمد بن الحسين، أحد أبرز الشعراء العرب، عُرف بشجاعته وقوة كلماته. وقد قال في قصيدته الشهيرة:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم…
وتأتي على قدر الكرام المكارم…
وتعظم في عين الصغير صغارها…
وتصغر في عين العظيم العظائم…
يكلف سيف الدولة الجيش هممه…
وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم…
ويطلب عند الناس ما عند نفسه…
وذلك ما لا تدعيه الضراميم…
يفدي أتم الطير عمراً سلاحه…
نسور الملا أحداثها والقشاعيم…
وما ضرها خلق بغیر مخالب…
وقد خُلقت أسيافه والقوائم…
هل الحدث الحمراء تعرف لونها…
وتعلم أي الساقيين الغمائم…
سقتها الغمام الغر قبل نزوله…
فلما دنا منها سقَتها الجماجم…
بناها فأعلى والقنا تقرع القنا…
وموج المنايا حولها متلاطم…
وكان بها مثل الجنون فأصبحت…
ومن جثث القتلى عليها تمائم…
طريدة دهر ساقها فرددتها…
على الدين بالخطي والدهر راغم…
تُفْيتُ الليالي كل شيء أخذته…
وهن لما يأخذن منك غوارم…
إذا كان ما تنويه فعلًا مضارعًا…
مضى قبل أن تُلقى عليه الجوازم…
وكيف ترجّى الروم والروس هدمها…
وذا الطعن آساسٌ لها ودعائم…
وقد حاكموها والمنايا حواكم…
فما مات مظلوم ولا عاش ظالم…
أتاك يجرّون الحديد كأنهم…
سَروا بجِياد ما لهن قوائم…
إذا برقوا لم تُعرف البيض منهم…
ثيابهم من مثلها والعمايم…
خميس بشرق الأرض والغرب زحفه…
وفي أذن الجوزاء منه زمازيم…
تجمع فيه كل لسن وأمّة…
فما تفهم الحداث إلا التراجيم…
فلله وقت ذوب الغش نارُه…
فلم يبقَ إلا صارم أو ضبارم…
تقطع ما لا يقطع الدرع والقنا…
وفر من الأبطال من لا يصادم…
وقفت وما في الموت شك لواقف…
كأنك في جفن الردى وهو نائم…
تمر بك الأبطال الكلام هزيمة…
ووجهك وضاح وثغرك باسم…
تجاوزت مقدار الشجاعة والنُهى…
إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم…
ضممت جناحيهم على القلب ضمّةً…
تموت الخوافي تحتها والقوادم…
ضربٍ أتى الهامات والنصر غائب…
وصار إلى اللبات والنصر قادم…
حقرت الردينيات حتى طرحتها…
وحتى كأن السيف للرّمح شاتم…
ومن طلب الفتح الجليل فإنما…
مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم…
نثرتهم فوق الاحيدب كله…
كما نثرت فوق العروس الدراهم…
تدوس بك الخيل الوكور على الذرى…
وقد كثرت حول الوكور المذاعم…
تظن فراخ الفتخ أنك زرتها…
بأُمّاتها وهي العتاق الصلادم…
إذا زلفت مشيتها ببطنها…
كما تتمشى في الصعيد الأراقم…
أفي كل يوم ذا الدمسُق مقدِم…
قفه على الإقدام للوجه لائم…
أيُنكر ريح الليث حتى يذوقه…
وقد عرفت ريح اللُيوث البهائم…
وقد فجعته بابنه وابن صهره…
وبالصهر حملات الأمير الغواشم…
مضى يشكر الأصحاب في فوتِه الظبى…
بما شغلها هامهم والمعاصم…
ويفهم صوت المشرَفيَّة فيهم…
على أن أصوات السيوف أعاجم…
يسر بما أعطاك لا عن جهلٍ…
ولكن مغنومًا نجى منك غانم…
ولست مليكًا هازمًا لنظيره…
ولكنك التوحيد للشرك هازم…
تشرف عدنان به لا ربيعة…
وتفتخر الدنيا به لا العواصم…
لك الحمد في الدر الذي لي لفظه…
فإنك معطيه وإني ناظم…
وإني لتعدو بي عطاياك في الوغى…
فلا أنا مذموم ولا أنت نادم…
على كل طيارٍ إليك برِجله…
إذا وقعت في مسمعَيه الغماغم…
ألا أيها السيف الذي ليس مغمدًا…
ولا فيه مرتاب ولا منه عاصم…
هنيئًا لضرب الهام والمجد والعُلى…
وراجيك والإسلام أنك سالم…
ولم لا يقي الرحمن حدّيك ما وقى…
وتفليك هام العِدا بكدايم…