تتناول مقالتنا اليوم أصدق الأقوال حول الأمانة في القول والفعل، حيث يحتل صاحب الأمانة مكانة رفيعة في قلوب الناس. وقد أظهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل الصور المتعلقة بالأمانة والتمسك بها. ورغم الألم الذي تعرض له من قبل الكفار، ظل مُصراً على الالتزام بأمانته. لذا، نقدم لكم أصدق الأقوال حول الأمانة في القول والفعل.
ما هي الأمانة؟
تشير الأمانة إلى قدرة الشخص على حفظ حقوق الناس، سواء كانت أموالاً أو وعداً أو عهداً، وأن يكون الشخص جديراً بثقة الآخرين. وتتطلب الأمانة حمياً للنفس والتحكم في التصرفات المتعلقة بما ليس له حق فيه. وتُعتبر الخيانة هي العكس التام للأمانة.
أنواع الأمانة في الإسلام
- الأمانة في الالتزام بدين الله: ويعني ذلك تأدية العبادات المفروضة بإخلاص.
- حماية الأعضاء: يجب على الفرد الحفاظ على نعم الله الجسدية واستخدامها فيما يرضي الله.
- حفظ العرض: يُعتبر حفظ الأعراض من المخالفات الشرعية من الأمور الهامة التي أمرنا الله بها.
- الأمانة في العمل: العمل من العبادات التي تتطلب الكفاءة والالتزام، حيث إنها أمانة يتحملها الإنسان.
- السر: يجب عدم إفشاء الأسرار الخاصة بالأصدقاء أو الأقارب أو الزوجين.
- الكلام: يتعين على الشخص تجنب الكذب وتحسين نبرة حديثه مع الآخرين والابتعاد عن الألفاظ المسيئة.
- الأبناء: أولادنا أمانة وعلينا تربيتهم بشكل صحيح ومعاملتهم بحب وحنان.
- الأمانة في الودائع: من الواجب استرداد الأمانات إلى أصحابها عند حاجتهم، كاملة دون نقص.
أروع الأمثلة في الأمانة والعفة
ورد في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان هناك رجل قام بشراء عقار، ثم عثر على مال مدفون فيه. حين طلب منه المشتري الاحتفاظ بالذهب لحقيقة أنه اشترى الأرض فقط، رد البائع بأنه باع الأرض وما فيها. تم التحاكم لدى أحد حكماء عصرهم، ومنحهم حلاً يعكس أهمية العفة والأمانة.
الدليل الشرعي على قيمة الأمانة
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (الأحزاب: 72).
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) (التحريم: 6).
- قال: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) (الروم: 41).
- قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء: 58).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن إذا حدث صدق، وإذا وعد أنجز”.
- وأضاف: “أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك”.
أصدق الأقوال حول الأمانة في القول والفعل
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “من كانت له عند الناس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث”.
- قيل للقمان الحكيم: “ما بلغ بك ما نرى؟” أجاب: “تقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة وترك ما لا يعنيني”.
- قال نافع: “نحن نلتزم صدق الحديث، وأداء الأمانة، وإنجاز الوعد”.
شعر عن الأمانة والخيانة
قال ابن الرومي:
رثت الأمانة للخيانة إذ رأتْ … بالشمس موقف أحمد بن عليّ.
من ذا يؤمل للأمانة بعده … لوَليِّ سلطانٍ ثواب وليِّ.
قال محمود الوراق:
أصدق حديثك إن في الصدق الخلاص من الدنس.
قيل عن الخيانة والأمانة
ياحيف راحو حاملين الأمانة … وتقصيرنا بالدين هو رأس الأسباب.
هذا شأن الأمانة والخيانة، وعلينا كمجتمع أن نعيد النظر في التزامنا بالأمانة ولنجعلها قيمة سامية نتبعها في حياتنا.