يُعد كتاب “شمس المعارف الكبرى” من الكتب الروحانية التي حظيت بشديد التحذير في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد تداول نسخ منه في الأسواق بغرض فهم العالم الآخر والجانب الخفي. ومع ذلك، فإن استخدام هذا الكتاب يحمل عواقب وخيمة قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة، خصوصًا عند استخدامه بطريقة خاطئة ودون خبرة كافية بشأن محتوياته المعقدة. وقد أفاد بعض الروحانيين بأن الكتاب يحتوي على آيات قرآنية وأحاديث نبوية، بالإضافة إلى رموز وحروف وكلمات غامضة لم يُفهم معناها بعد.
مفهوم العلوم الروحانية
تشمل العلوم الروحانية جميع ما يتعلق بالسحر، التخاطر، ومعرفة الأوقات الفلكية المثلى لذلك، بالإضافة إلى الأمور التي يمكن أن تُستخدم فيها هذه العلوم لحل المشاكل بين الأزواج أو لإبطال سحر أسود وُضِع لأحدهم. بعض الأفراد يلجأون إلى كتاب “شمس المعارف” كوسيلة لاستكشاف حلول لمشكلاتهم.
من الضروري توخي الحذر عند التعامل مع العلماء الروحانيين؛ إذ قد يُدعي بعضهم العلم ويزعم قدرتهم على حل المشكلات، لكنهم في الحقيقة قد يكونون نصابين أو حتى خطرين على الصحة النفسية والجسدية للآخرين، حيث يمكن أن يستخدموا الجن بهدف السيطرة على الأفراد.
نبذة عن كتاب “شمس المعارف”
يعتبر كتاب “شمس المعارف الكبرى” واحداً من المخطوطات الروحانية الضخمة التي تضم معلومات شاملة حول الطلاسم والطرق الروحانية لأغراض مختلفة مثل السحر أو فك السحر. يُنسب تأليفه إلى أحمد بن علي البوني الأمازيغي، الذي وُلِد في الجزائر في عام 520 هجري وتوفي في القاهرة عام 622 هجري.
تؤكد بعض المصادر أن الكتاب لا يحمل دلالة سلبية بحد ذاته، بل يحتوي على أبواب وترتيبات أعدها مؤلفه بشكل متقن، ويجب ألا يُقرأ من قبل العامة، بل يتم توجيهه للأشخاص المتمرسين دينياً وعلمياً، لكي يمكّنهم من فهم معاني الكلمات والرموز الدقيقة بداخله.
الأضرار الناتجة عن الكتاب
يُعتبر “شمس المعارف” واحداً من أكثر الكتب تقدماً في مجال الروحانيات، وينبغي للجميع تجنب قراءة محتوياته. الكتاب يحتوي على طلاسم ورموز تتعلق بعناصر جوهرية من عالم الجن، مما قد يؤدي إلى استدعاء كائنات روحية دون علمك، وهو أمر قد يكون له عواقب مدمرة على الأفراد.
على سبيل المثال، إذا قمت باستدعاء اسم واحد من الجن واستجاب لك، فستكون قد اتخذت خطوة غير محسوبة، وقد تكون النتيجة معاناتك من حالة من التلبس الروحي نتيجة لتلك التقنيات الخطيرة التي تقوم بها دون فهم حقيقي لعواقبها.
مؤلف كتاب “شمس المعارف”
الكتاب الذي أثار جدلاً واسعاً بين الناس هو من تأليف أحمد بن علي بن يوسف البوني، وهو كاتب صوفي من الجزائر، وُلد في مدينة بون، وتوفي في مصر. كتب الكثير من المؤلفات، حيث استمرت أعماله في الاستخدام حتى القرن الواحد والعشرين، ومن أشهرها “شمس المعارف” و”سر الحكم”. ومع ذلك، لا أحد يعرف السبب الحقيقي الذي دفع أحمد البوني لكتابة كتب تتعلق بالسحر والشعوذة، بما في ذلك “شمس المعارف الكبرى”، الذي يُعتبر نقطة سلبية في تاريخ الأدب.
آراء العلماء في أحمد البوني
انقسم العلماء حول أحمد البوني؛ فهناك من كفّره واعتبره ساحراً، ومن ناحية أخرى اعتبروه من أولياء الله. أغلب الآراء تزعم أن البوني كافر، مثلما أشار الساحر المشرك محمد بن شمس الدين: “جميع السحرة يتربون على كتاب شمس المعارف الكبرى”، حتى أن بعض الصوفيين اعتبروا البوني من الأولياء. وعلى الرغم من اختلاط الآراء، يُعتبر الكتاب نقطة سلبية لأن معظم محتوياته تتعلق بالسحر والدجل، وهو ما يُعتبر محرمًا شرعًا.
شهادات ضحايا “شمس المعارف”
بعد انتشار “شمس المعارف الكبرى”، تواترت العديد من القصص حول تأثيره على الأشخاص الذين قرأوه، فقد أفاد البعض بأنهم شعروا بخروج روحهم من أجسادهم أثناء القراءة. وأفاد أحد الضحايا أنه رأى أشخاصاً غير مرئيين يخرجون من خزانته، ما أدى إلى خوفه الشديد. لم تختف تلك المشاعر إلا بعد الاستمرار في قراءة سورة البقرة، وهناك قصص أخرى مشابهة تشير إلى آثار سلبية على حياة الأفراد، مما يجعلهم غير قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
الصفحة الأولى من “شمس المعارف”
الكثيرون يبحثون عن كتاب “شمس المعارف” بغرض تحميله أو قراءة أي جزء منه للتحقق من المعلومات المتداولة حوله، لكن من الهام جداً التحذير من ذلك. يُنصح بشدة بعدم قراءة الكتاب أو استكشافه، لأن فئة كبيرة من الأشخاص لا يمتلكون الأسلحة الروحية لمواجهة مثل هذه التجارب المزعجة. قد يواجه القارئ تحديات عقلية ونفسية نتيجة للرسائل المخفية في الكتاب، حيث يكتب أحمد البوني بطريقة تتلاعب بالعقل دون وعي.
أخطر الكتب على مر التاريخ
يُعد كتاب “شمس المعارف” واحداً من أخطر الكتب في التاريخ، إذ يشكل تهديدًا للفرد والمجتمع. يبدو أن نوايا البوني كانت مدمرة، وإلا ما كان ليقوم بكتابة “شمس المعارف”.