ألم المعدة لدى النساء الحوامل
يُعتبر الشعور بألم المعدة والتقلصات من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تعاني منها النساء خلال فترة الحمل. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض نادراً ما تتطلب التدخل الطبي العاجل، إلا أن هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور الحامل بألم في المعدة أو البطن بشكل عام. وفيما يلي بعض هذه الأسباب:
- عسر الهضم وحرقة المعدة: تُعد مشاكل عسر الهضم وحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) من الحالات الشائعة أثناء الحمل، حيث تنشأ نتيجة التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الجنين الذي يضغط على المعدة.
- غثيان الصباح: يُعتبر غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness) من الظواهر الطبيعية المتوقع حدوثها خلال الحمل، ويمكن أن يكون علامة مبكرة على الحمل. يبدأ ظهوره عادة في الأسبوع الأول وقد يستمر حتى الشهر الخامس.
- الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي: في حال رافق آلام المعدة وغثيان الصباح أعراض أخرى مثل الحمى الخفيفة وآلام العضلات والصداع والتعب العام، فقد يشير ذلك إلى احتمال وجود عدوى في الجهاز الهضمي، ممكن أن تكون ناتجة عن التسمم الغذائي أو عدوى الليستيريا (بالإنجليزية: Listeria).
- الإمساك: يُعتبر الإمساك نتيجة لارتفاع مستويات هرمونات الحمل وزيادة حجم الرحم.
التدابير العلاجية والمنزلية
في حال كانت آلام المعدة أو البطن خفيفة ولم تصحبها أعراض أخرى أكثر خطورة، يمكن للحامل اتخاذ بعض الخطوات للتخفيف من الآلام:
- اتباع نظام غذائي متوازن وتناول وجبات صغيرة ومتقاربة بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- أخذ حمام دافئ.
- تجنب التدخين والانتباه للامتناع عن تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي على السيدة الحامل استشارة الطبيب بسرعة في حال كانت الأعراض تشير إلى حالة أكثر خطورة، مثل الإجهاض أو حالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia) أو الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) أو الولادة المبكرة. ومن الأعراض التي تستدعي القلق ما يلي:
- إذا كانت آلام المعدة مصحوبة بنزيف مهبلي أو ظهور بقع دموية.
- إذا كانت الآلام منتظمة وتسبب ضغطًا شديدًا على المعدة.
- إذا كانت هناك آلام أسفل الظهر مرافقة لآلام المعدة.
- إذا شعرت المرأة بحرقة أو ألم أثناء التبول.
- إذا كان الألم شديداً ومستمرًا حتى بعد الحصول على الراحة لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة.