عندما يطرق الحب أبواب القلب، يشعر الفرد بأنه قد امتلك كل شيء ولا يتمنى سوى رؤية حبيبه بقربه.
في هذا المقال، سنقدم مجموعة من أجمل الأبيات الشعرية الرقيقة التي تعبّر عن الحب.
أبيات شعر في الحب
عندما ينبض القلب بالحب، تنتعش الروح ويزداد الأمل، لتصبح الحياة كأنها نزهة من الورود وكل شيء يبدو جميلًا.
في هذه الفقرة، نستعرض مجموعة من القصائد والأبيات المعبّرة عن مشاعر القلب عندما يقع في الحب، إليكم بعض الأبيات الشعرية:
تغنى المتنبي في الحب، قائلًا:
ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى من غير جرم.
واصل صلة الضنى بتنا ولو حليتنا لم تدر.
ما ألواننا مما استفن تلونا.
توقدت أنفاسنا حتى لقد أشفقت تحترق العواذل بيننا.
أفدي المودعة التي أتبعتها نظرًا فرادى بين زفرات ثنا.
أنكرت طارقة الحوادث مرةً ثم اعترفت بها فصارت ديدنا.
وقطعت في الدنيا الفلا وركائبي فيها ووقتي الضحى والمهنا.
فوقفت منها حيث أوقفني الندى وبلغت من بدر بن عمار المني لأبي الحسين جدًا.
يضيق وعاؤه عنه ولو كان الوعاء الأزمان وشجاعة.
أغناه عنها ذكرها ونهى الجبان حديثها.
أن يجبنا نيطت حمائله بعاتق محرب ما كر قط وهل يكر وما كُנתי.
فكأنه والطعن من قدامه متخوف من خلفه أن يطعنا.
نفت التوهم عنه حدة ذهنه فقضى على غيب الأمور تيقنًا.
يفزع الجبار من بغتاته فيظل في خلواته متكفنا، أمضى إرادته.
فسوف له قد واستقرب الأقصى، فثم له هنا يجد الحديد على بضاضة جلده ثوبًا أخف من الحرير وألينا.
غضب الحسود إذا لقيتك راضيًا.
رزء أخف علي من أن يوزنا.
أمسى الذي أمسى بربك كافرًا من غيرنا معنا بفضلك مؤمنًا.
خلت البلاد من الغزالة ليلها فأعاضها الله كي لا تحزنا.
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه * ولكن من يبصر جفونك يعشق.
أغرك مني أن حبك قاتلي * وإنك مهما تأمري القلب يفعل.
يهواك ما عشت فإن مت * يتبع صداي صداك في الأكبر.
أنت النعيم لقلبي والعذاب له * فما أمرك في قلبي وأحلاك.
وما عجبني موت المحبين في الهوى * ولكن بقاء العاشقين عجيب.
لقد دب الهوى في فؤادي * دبيب دم الحياة إلى عروقي.
خليلي فيما عشتما هآ رأيتما * قتيلا بكى من حب قاتلي قبلي.
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم * ولا رضيت سواكم في الهوى بديلا.
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة * فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.
وأنّى لأهوى النوم في غير حينه * لعل لقاء في المنام يكون.
ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق * ولكن عزيز العاشقين ذليل.
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى * ما الحب إلا للحبيب الأول.
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي * وجه من تهوى جميع المحاسن.
لا تحارب بناظريك فؤادي * فضعيفان يغلبان قويًا.
إذا ما رأت عيني جمالك مقبلًا * وحقك يا روحي سكرت بلا شرب.
كتب الدمع بخدي عهدة * للهوى والشوق يملأ ما كتب.
أبيات شعر في الحب مؤثرة جدًا
يطرق الحب أبواب جميع القلوب، فمنهم من يستقبل بحماس ومنهم من يصدّ الباب في وجه الحب، وهناك من يبحث عن الحب في كل العيون. إليكم هنا أبياتًا شعرية مؤثرة في الحب:
كما قال العباس بن الأحنف في الحب:
قد كنت أرجو وصلكم * فظلت منقطع الرجاء.
أنت التي وكَّلت عيني * بالسهاد وبالبكاء.
إن الهوى لو كان ينفذ * فيه حكمي أو قضا.
لطلبته وجمعته * من كل أرض أو سماء.
فقسمته بيني وبين * حبيب نفسي بالسواء.
فنعش مَا عِشنا على * محض المودة والصفاء.
حتى إذا متنا جميعا * والأمور إلى فناء.
مات الهوى من بعدنا * أو عاش في أهل الوفاء.
تغنى أيضا عنترة بن شداد بشعره عن حبه لعبلة قائلاً:
إذا الريح هبَّت من ربى العلم السعدي * طفا بردها حر الصبابة والوجد.
وذكرني قوما حفظت عهودهم * فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي.
ولولا فتاة في الخيام مقيمة * لما اخترت قرب الدار يومًا على البعد.
مهفهفة والسحر من لمحاتها * إذا كلَّمت ميتًا يقوم من اللحد.
أشارت إليها الشمس عند غروبها * تقول إذا اسود الدجى فاطلعي بعدي.
وقال لها البدر المضيء ألا اسفري * فإنك مثلي في الكمال وفي السعد.
فولّت حياءً ثم أرخَت لثامها * وقد نثرَت من خدِّها رطبًا من الورد.
وسلت حسامًا من سواجي جفونها * كسيف أبيها القاطع المرَهف الحدّ.
تقاتل عيناها به وهو مغمّد ومن * عجب أن يقطع السيف في الغمد.
مرنحة الأعطاف مهضومة الحشا * منعمَة الأطراف مائسة القد.
يبيت فتات المسك تحت لثامها * فيزداد من أنفاسها أرَج الندّ.
ويطلع ضوء الصبح تحت جبينها * فيغشاه ليل من دجى شعرها الجعد.
وبين ثناياها إذا ما تبسّمت * مدير مدامٍ يمزج الرّاح بالشهد.
شكا نحرها من عقدها متظلمًا * فواحَرَبا من ذلك النحر والعقد.
فهل تسمح الأيام يا ابنة مالكٍ * بوصلٍ يدَاوي القلب من ألم الصد.
أبيات شعر في الحب والغزل
كتب الكثير من الشعراء في الحب، فمنهم من وجدت قلبه متى نبض بحب ومنهم من لا يزال ينتظر الحب. وفي هذه الفقرة، نقدم لكم أجمل ما كتب الشعراء في الحب، إليكم هنا أبيات شعر في الحب والغزل:
كما قال جميل بثينة في الحب:
أرى كل معشوقين، غيري وغيرَها * يلذّانِ في الدنيا ويغتبطان.
وأمشي، وتمشي في البلاد، كأننا * أسيران، للأعداء، مرتهنان.
أصلّي فأبكي في الصلاة لذكرها * لي الويل مما يكتب الملكان.
ضمنت لها أن لا أُهيم بغيرها * وقد وثقت مني بغير ضمان.
ألا، يا عباد الله، قوموا لتسمعوا * خصومة معشوقين يختصمان.
وفي كل عام يستجدّان مرةً * عتابًا وهجرًا، ثم يصرحان.
يعيشان في الدنيا غريبين، أينما * أقاما، وفي الأعوام يلتقيان.
وما صاديات حُمن، يومًا وليلةً * على الماء، يغشِينَ العصيّ حواني.
لواغبوا، لا يصدرن عنه لوجهةٍ * ولا هنّ من برد الحياض دواني.
يرين حباب الماء، والموت دونه * فهنّ لأصوات السقاة رواني.
بأكثر مني غلةً وصبابةً * إليك ولكن العدو عَدانِي.
قال أيضًا إبراهيم ناجي في الحب:
يا فؤادي رحم الله الهوى * كان صرحًا من خيال فَهَوَى.
اسقني واشرب على أطلاله * واروِ عني طالما الدمع رَوَى.
كيف ذاك الحب أصبح خبرًا * وحديثًا من أحاديث الجوى.
وبساطًا من ندامى حلمهم * تواروا أبداً وهو انطوى.
يا رياحًا ليس يهدأ عصفُها * نضب الزيت ومصباحي انطفا.
وأنا أقتات من وهم عفا * وأفِي العمر لنَاسٍ ما وفَى.
كم تقلبت على خنجره * لا الهوى مال ولا الجفن غفى.
وإذا القلب على غفرانه * كلما غاربه النصُل عفا.
كما أبدع امرؤ القيس قائلاً:
أغرك مني أن حبك قاتلي * وإنك مهما تأمري القلب يفعل.
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي * بسهميك في أعشار قلب مقتل.
كما قال ابن الفارض:
قلبي يحدثني بأنك متلفي * روحي فداك عرفت أم لم تعرفي.
لم أقضِ حق هواك إن كنت الذي * لم أقضِ فيه أسًى ومثلي مَن يفي.
ما لي سوى روحي وباذل نفسه * في حبٍ من يهواه ليس بمسرف.
فلئن رضيت بها فقد أسعفتني * يا خيبة المسعى إذا لم تسعفِ.
يا مانعي طيب المنام ومانحي * ثوبَ السقام به ووَجدي المتلفِ.
عطفًا على رمقي وما أبقيت لي * من جسمي المضنى وقلبي المدنفِ.
فالوَجد باقٍ والوِصال مماطلي * والصبر فانٍ واللقاء مسوفي.
لم أخْلُ من حسدٍ عليك فلا تضِعْ * سهري بتشنيع الخيال المرجفِ.
واسأل نجوم الليل هل زار الكرى * جفني وكيف يزور مَن لم يعرفِ.
لا غرْو إن شحت بغُمض جفونها * عيني وسَحّت بالدّموع الذَّرفِ.
وبما جرى في موقف الوداع مِن * ألم الفراق شاهدت هول الموقف.
إن لم يكن وصلٌ لديك فعِدْ به * أَمَلي ومَاطِل إن وعدتَ ولا تفي.
فالمطل منكَ لديّ إن عزّ الوفا * يحلو كوصل من حبيب مُسعف.
أبيات شعر في الحب الصادق
يدق الحب على أبواب جميع القلوب، ولكن من يجد الحب الصادق هو الذي تُفتح له أبواب الأمل والحب والحنان.
قال أيضًا العباس بن الأحنف:
لو أستطيع حبيبتي لنثرت شيئًا.
من عبيرك بين أنياب الزمان.
فلعله يومًا يفيق.
ويمنح الناس الأمان.
لو أستطيع حبيبتي.
لجعلت من عينيك صبحًا.
في غدير من حنان.
ونسجت أفراح الحياة حديقة.
لا يدرك الإنسان شطآن لها.
وجعلت أصنام الوجود معابد.
ينساب شوق الناس إيمانًا بها.
كما قال إيليا أبو ماضي:
ليت الذي خلق العيون السودا * خلق القلوب الخافقة حديدًا.
لولا نواعسها ولولا سحرها * ما ود مالك قلبه لو صيدًا.
عُود فؤادك من نبال لحاضها * أو مت كما شاء الغرام شهيدًا.
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم * كنت امرءًا خشن الطباع، بليدًا.
وإذا طلبت مع الصبابة لذةً * فلقد طلبت الضائع الموجودًا.
يا ويح قلبي إنه في جانبي * وأضنه نائي المزار بعيدًا.
مستوفز شوقًا إلى أحبابه * المرء يكره أن يعيش وحيدًا.
برأ الإله له الضلوع وقايةً * وأرته شقوته الضلوع قيودًا.
فإذا هفا برق المنَى وهفا له * هاجت دفائنه عليه رعودًا.
لو أستطيع وقيته بطش الهوى * ولو استطاع سلا الهوى محمودًا.
هي نظرة عرضت فصارت في الحشا * نارًا وصار لها الفؤاد وقودًا.
والحب صوتٌ، فهو أنة نائحٍ * طورًا وآونةً يكون نشيدًا.
يهب البواغم ألسنًا صداحةً * فإذا تجنّى أسكت الغريدا.
ما لي أكلف مهجتي كتم الأسى * إن طال عهد الجرح صار صديدًا.
ويلذ نفسي أن تكون شقيةً * وويلذ قلبي أن يكون عميدًا.
إن كنت تدري ما الغرام فداوني * أو، لا فخل العذل والتفنيذا.
قال أيضًا نزار قباني في الحب:
أكرر للمرّة الألف أني أحبكِ.
كيف تريدينني أن أفسّر ما لا يُفَسَّرْ؟
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟
وحزني كالطفل.. يزداد في كلّ يوم جمالًا ويكبرْ.
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين والتي لا تعرفين.
أحبكِ أنتِ.
دعيني أفتّش عن مفرداتٍ.
تكون بحجم حنيني إليكِ.
وعن كلماتٍ.. تغطّي مساحة نهديكِ.
بالماء، والعُشب، والياسمينْ.
دعيني أفكّر عنك.
وأشتاق عنكِ.
وأبكي، وأضحك عنكِ.
وأُلغي المسافة بين الخيال وبين اليقينْ.