تشير الأدلة التاريخية إلى أن أول احتلال دائم لشبه جزيرة القرم يعود تقريبًا إلى حوالي 1000 عام قبل الميلاد، حيث قام اليونانيون بالسيطرة على السواحل القرمية في القرن السابع قبل الميلاد، وأسسوا مستعمراتهم على امتداد الساحل حتى القرن الرابع قبل الميلاد.
في هذا المقال سنعرض لكم عبر موقع مقال maqall.net موقع جزيرة القرم وأهم المعلومات المتعلقة بها.
موقع جزيرة القرم
- تقع شبه جزيرة القرم شمال البحر الأسود، وتتواصل مع البر الرئيسي عبر ممر ضيق في اتجاه الشمال، حيث يفصل بين القرم وروسيا من الجهة الشرقية مضيق كيرتش.
- أما من جهة الشرق، فترتبط بشريط أرضي يتحاذى مع الأراضي الروسية، الذي يربطها ببحر الأزوف.
- تطل شبه الجزيرة على خليج كرشينسكي الذي يربط البحر الأسود ببحر الأزوف، ويرتبط بها برزخ ضيق في جهة الشمال يحتوي على خطوط المواصلات.
- من الجانبين الجنوبي والغربي، يحيط البحر الأسود بشبه الجزيرة.
كما يمكنك الاطلاع على:
معلومات حول جزيرة القرم
- كانت العاصمة التاريخية لشبه جزيرة القرم هي بخش سراي، خلال فترة حكم خانات التتار، وكانت تحتوي على عدة مدن هامة مثل يالطا التي تُعد وجهة سياحية معروفة.
- شهدت المدينة مؤتمر يالطا في فبراير 1945 بين قادة الحلفاء مثل ستالين وروزفلت وتشرشل.
- تتضمن القرم أيضًا مدينة سيفاستوبول التي كانت تمثل ميناءً استراتيجياً كبيراً للأسطول السوفييتي، وأصبحت فيما بعد موضوع نزاع بين أوكرانيا وروسيا.
- تحتوي على عدد من المدن ذات الأهمية الأقل مثل كيرشوفيادوسيا وسوداك وجانكوك وبيلاغورسك.
- تشمل القرم مجموعة من المدن الكبيرة والصغيرة، ومن أبرزها العاصمة سيمفروبول وميناء سيفاستوبول الذي لا يزال مركزًا رئيسيًا للأسطول الروسي في البحر الأسود منذ العصور القيصرية.
- تُعتبر يالطا منتجعًا شهيرًا بسبب الاجتماع التاريخي الذي عُقد هناك بعد هزيمة ألمانيا النازية، بحضور الزعماء المذكورين في عام 1945.
- وفقًا للتعداد الأوكراني لعام 2001، يشكل تتار القرم حوالي 12.10% من سكان الجزيرة. وتم طردهم على يد حكومة ستالين إلى آسيا الوسطى، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي بدأ تتار القرم في العودة إلى موطنهم.
- تُشير الإحصاءات إلى أن الروس يمثلون حوالي 58% من سكان القرم، بينما يشكل الأوكرانيون حوالي 24%، وتتواجد النسبة الأكبر من المسلمين في المناطق الأوكرانية.
- تتكون الحدود الطبيعية بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسي من خلال البحر المدمر، وهو عبارة عن مجموعة من البحيرات الضحلة.
- تتصل القرم بخيرسون أوبلاست عبر هنيشسك، وصولاً إلى البر الأوروبي من خلال برزخ ضيق يمتد من خمس إلى سبع كيلومترات، بالإضافة لوجود المضيق والجسور الرفيعة.
- يحيط بشبه الجزيرة من الجهة الشرقية جزيرة كيرتش، حيث يفصلها عن شبه جزيرة تامان عبر مضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود ببحر الأزوف، بمسافة تتراوح بين 3 إلى 13 كيلومتر.
- تتميز القرم بتنوع مواردها الطبيعية والتاريخية، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية المتنوعة مثل المراعي والكهوف والسلاسل الجبلية.
- تشتهر المنطقة أيضًا بالطين العلاجي والشواطئ الواسعة التي تتميز برمال الكوارتز النقية.
كما يمكنك الاطلاع على:
الأرض
- تعتبر القرم جزءاً من اليابس الأوروبي، حيث تتميز بالتضاريس السهلة والمسطحة في معظم أنحاء الجزيرة، وتحتوي سواحلها على بعض البحيرات في الشمال والغرب، مع وجود التعاريج في السواحل الشمالية.
- تحتوي على عدد من الخلجان في الجوانب الجنوبية والغربية، إضافة إلى وجود الموانئ.
- كما يتميز الجنوب بارتفاعات جبلية، حيث يصل ارتفاع أعلى قمة في جوارارومان كوش إلى 1540 متر.
المناخ
- يسود المناخ القاري المعتدل خلال فصل الصيف والبارد في فصل الشتاء على شبه جزيرة القرم، حيث يتأثر بشكل واضح بالتيارات البحرية الدافئة القادمة من المناطق الاستوائية.
- تسقط الثلوج في الشتاء وتتراكم فوق قمم الجبال، بينما تمتد الغابات لتطل على البحر الأسود من الجهة الجنوبية.
النشاط البشري في القرم
- بفضل اتساع السهول وخصوبة التربة وتوفر الأمطار، أصبح بالإمكان للسكان ممارسة الزراعة بكثافة، خاصةً زراعة الحبوب مثل الشوفان والشعير والقمح، إضافةً إلى زراعة الفواكه.
- ومع اكتشاف المعادن في شبه الجزيرة وانتقال السكان للعمل في المصانع، انخفضت نسبة الذين يعملون في الزراعة، لا سيما بعد اكتشاف النفط والفحم.
- تُعرف القرم بتوافر العديد من الثروات المعدنية مثل الرصاص والمنغنيز والحديد والنحاس.
- وتعتبر مصادر الطاقة المكتشفة تحفيزًا لإنشاء مراكز صناعية مختلفة في مجالات الهندسة الميكانيكية والكيميائية.
السياحة
- أولى الحكومة السوفيتية اهتمامًا كبيرًا بتطوير السياحة في شبه الجزيرة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، من خلال إنشاء مرافق سياحية وفنادق.
- بحلول عام 1990، أصبحت القرم وجهة رسمية لأعداد كبيرة من الزوار.
- شهد القرن العشرون تطورًا سياحيًا ملحوظًا، حيث تم بناء الفلل والقصور والمنازل الصيفية، والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.
- كما بدأت الحكومة مرحلة جديدة من الترويج للسياحة مع اكتشاف مزايا هواء القرم العلاجي والنقي.
- أصبحت شبه الجزيرة وجهة صحية للعمال السوفيتيين والآلاف من السياح بفضل الطين العلاجي والبحيرات.
- تم تطوير شبكة المواصلات، ما ربط جميع طرقها بشبكة السكك الحديدية والممرات المعبدة.
- يُعتبر الشاطئ الجنوبي للقرم، بالإضافة إلى مدن مثل ألوشتا ويالطا، من أبرز الوجهات السياحية.
- وفقاً لناشيونال جيوغرافيك، باتت شبه جزيرة القرم واحدة من أكثر 20 وجهة زيارة في العالم عام 2013.