في هذا المقال، عزيزي القارئ، سنستعرض مجموعة متنوعة من الأشعار والقصائد القصيرة التي كتبها أبرز الشعراء عبر العصور، والذين تميزوا في تجسيد مشاعرهم من خلال كلمات ناعمة وأبيات أنيقة.
أشعار رومانسية قصيرة عن الحب
الحب هو الحقيقة المطلقة التي تستند إليها العديد من المشاعر التي تختلج قلوب البشر. إليكم مجموعة من الأشعار الرومانسية القصيرة عن الحب:
قصيدة “قراءة في وجه حبيبتي” للشاعر محمود درويش
وحين أحدق فيك،
أرى مدنًا ضائعة،
أرى زمنا قرمزيا،
أرى سبب الموت والكبرياء،
أرى لغة لم تسجل،
وآلهة تترجل،
أمام المفاجأة الرائعة،
وتنتشرين أمامي،
صفوفًا من الكائنات التي لا تُسمى،
وما وطني إلا هذه العيون،
التي تجهل الأرض جسما،
وأسهر فيك على خنجر،
واقف في جبين الطفولة،
هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمة،
وأنت جميلة،
كعصفورة نادمة،
وحين أحدق فيك،
أرى كربلاء،
ويوتوبيا،
والطفولة،
وأقرأ لائحة الأنبياء،
وسفر الرضا والرذيلة،
أرى الأرض تلعب،
فوق رمال السماء،
أرى سبب اختطاف المساء،
من البحر،
والشرفات البخيلة.
قصيدة “أبت ذكر من حب ليلى تعودني”
عِيادَ أَخي الحمى إذا قلت أَقصر،
كَأَنَّ بِغلانِ الرَسيسِ وعاقِلٍ،
ذرى النخل تسمو والسفين المقيرة.
ألم تعلمي أني إذا وصلت خلةٍ،
كذاك تولى كنت بالصبر أجدرا.
ومستأسد يندى كأن ذبابه،
أخو الخمر هاجت حزنه فتذكر.
هبطت بمَلبونٍ كأن جِلاله،
نضت عن أَديمٍ ليلة الطل أحمرا.
أمين الشوى شحطٍ إذا القوم آنسوا،
مدى العين شخصاً كان بالشخص أبصرا.
كشاة الإران الأعفر انضرجت له،
كلابٌ رآها من بعيدٍ فأحضرا.
وخالي الجبا أورده القوم فاستقوا،
بسفرتهم من آجِن الماء أصفر.
رأوا لبثاً منا عليه استقاؤنا،
وري مطايانا به أن تغمر.
وخرقٍ يَعِج العود أن يستبينه،
إذا أورَدَ المجهولة القوم أصدرا.
ترى بحفافيه الرذايا ومتنِهِ،
قيامًا يقطعن الصريف المفترا.
تركت به من آخر الليل موقعي،
فراشي وملقاي النقيش المشمّرا.
ومثنى نواجٍ ضمرٍ جدلية،
كجفن اليماني نَيها قد تحسرا.
ومرقبةٍ عرفاء أوفيت مقصرًا،
لأستأنس الأشباح فيها وأنظرا.
أشعار حب رومانسية مكتوبة
يُعتبر الحب تفاهمًا بين طرفي العلاقة، ويعكس النضج في اختيار الحبيب والرفعة في التعبير عن المشاعر. لا يوجد أرقى من التعبير عن الحب من خلال أشعار مُعبرة، إليكم مجموعة من الأشعار الرومانسية المعبّرة:
عندما نلتقي في العشق تضيع الكلمات هربًا،
فلا تسمع إلا أصوات ترجف وأنفاس تلهو عشقًا.
تتناسى كل الهموم، تصبح العيون لا تنام أبداً.
حتى إذا أغمضت عينيك، سترى العشق دوماً.
هذا هو العشق حقًا.
سأعشق العشق لأنه يملك حروف من اسمك.
جعلت لحياتي معنى، فأردت أن تكوني لقلبي ملكة.
أحبك فهل هذا هو العشق أم لم أعشق يوماً؟
أحبك وسأبقى أحبك دوماً.
أحب الحب من أجل حبيبي.
فغيبي يا شموس اليوم غيبي.
أضاء الكون أشفاني سقيماً.
ومن لحظة أشفاني طبيبي.
رأيت الله خالق كل شيء.
وزود النبض أوجده حبيبي.
جروح القلب زادتني بلاء.
فلا تقتلني بالهجر الصعيبي.
حبيبي يا حبيبي يا حبيبي.
حروف الحب لها طعم غريبي.
أحبك يا من قلمي يكتب عني وعنك.
أحبك يا من حبك يسري في عروقي أحبك.
أحبك يا من تسيدت عرش قلبي أحبك.
أحبك يا من سكنتي نبضي وشراييني أحبك.
أحبك يا من أعشق ليلك ونهارك.
أحبك يا من أعشق قلبك وروحك.
أحبك يا من أعشق حروف اسمك.
أحبك يا من أعشق همسك.
أحبك يا من جعلت ليلي مختلفًا بحبك.
أحبك حبيبتي وكيف لا أحبك وأنا أسير هواك.
أحبك حبيبتي أحتاج لحضنك وقلبك يأويني.
ورحيق أمان يسقيني أحبك.
قلبي وأحلامي عاصمة عشق أقدمها بين يدي.
بقلبي وليس بقلمي.
سأكتب لكي رسائل حبي حتى آخر.
قطرة من دمي ولحظة من حياتي.
وإذا ما توقفت نبضات الحياة يومًا.
وانتهت رحلة العمر.
وفارقت الروح الجسد.
وتوقف القلب، فإن روحي الهائمة بكِ،
تكتب لكي دائمًا في كل مشرق ومغرب شمس.
رسالة حب من قلب قتله شوقه إليكِ،
وأحياه حبه لكِ.
قصيدة “الحب روح” لجبران خليل جبران
الحب روح أنت معناه.
والحسن لفظ أنت مبناه.
ارحم فؤادًا في هواك غدا.
مضنى وحماه حمياه.
تمت برؤيتك المنى فحكت.
حلمًا تمتعنا برؤياه.
يا طيب عيني حين آنسها.
يا سعد قلبي حين ناجاه.
وقال جبران خليل جبران في قصيدة “أعطني الناي وغني”
أعطني الناي وغنِّ فالغناء سر الخلود.
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود.
هل اتخذت الغاب مثلي منزلًا دون القصور.
فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور؟
هل تحممت بعطر وتنشفت بنور.
وشرِبت الفجر خمرا في كؤوس من أثير؟
أعطني الناي وغنِّ فالغناء سر الخلود.
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود.
هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب،
والعناقيد تدلّت كثريّات الذهب.
هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضاء،
زاهدًا فيما سيأتي ناسيًا ما قد مضى؟
أعطني الناي وغنِّ فالغناء عدل القلوب.
وأنين الناي يبقى بعد أن تفنى الذنوب.
أعطني الناي وغنِّ وانسَ داءً ودواء.
إنما الناس سطور كتبت لكن بماء.
أعطني الناي وغنِّ فالغناء سر الخلود.
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود.
أجمل أشعار حب رومانسية قصيرة
وهنا عزيزي القارئ، نتركك لتستمتع بأجمل القصائد التي أبدعها الشعراء للتعبير عن مشاعر الحب النابعة من أعماق القلب. إليكم أجمل الأشعار الرومانسية القصيرة:
قصيدة “لقاء ولقاء” لبدر شاكر السياب
لست أنت التي بها تحلم الروح ولست التي أغني هواها.
كان حبٌ يشد حولي ذراعيك ويدني من الشفاة الشفاها.
واشتياق كأنما يسرق الروح فما في العيون إلا صداها!
وانتهينا فقلت إني سأنساه وغمغمت سوف ألقى سواها.
أمس طال اللقاء حتى تثاءبتِ وشاهدت في يديك الملالا.
في ارتخاء النسيج تطويه يمناك وعيناك ترمقان الشمالا.
في الغياب الطويل والمقعد المهجور ترمي يدي عليه الظلالا.
في الشفاه البطاء تدنو من الكوب وترتد ثم تلقى سؤالا.
التقينا أهكذا يلتقي العشاق؟ أم نحن وحدنا البائسان؟
لا ذراعان في انتظاري على الباب، ولا خافق يعد الثواني.
في انتظاري ولا فم يعصر الأزمان في قبلة ولا مقلتان.
تسرقان الطريق والدمع من عيني والداء والأسى من كياني.
قد سئمت اللقاء في غرفة أغضى على بابها اكتئاب الغروب.
الضياء الكسول والمزهريات تراءى بهن خفق اللهيب.
كالجناح الثقيل في دوحة صفراء في ضفة الغدير الكئيب.
واحتشاد الوجوه مثل التماثيل احتواهن معبد مهجور.
سمرت قبلة التلاقي على ثغري فعادت كما يطل الأسير.
من كوى سجنه إلى بيته النائي كما يخفق الجناح الكسير.
للغدير البعيد كالموجة الزرقاء جاشت فحطمتها الصخور!
عز حتى الحديث بين الأحاديث وحتى التقاؤنا بالعيون.
في فؤادي الشقي مثل الأعاصير وفي ساعدي مثل الجنون.
التقينا؟ أكان شوقي للقياك اشتياقًا إلى الضياء الحزين.
واحتشاد الوجوه في الغرفة الجوفاء والشاي والخطى واللحون.
قصيدة “أتحدى” لنزار قباني
أتحدّى.
من إلى عينيكِ يا سيدتي قد سبقوني.
يحملون الشمسَ في راحاتهم وعقود الياسمين.
أتحدّى كل من عاشرتهم.
من مجانين، ومفقودين في بحر الحنين.
أن يحبوك بأسلوبي، وطيشي، وجنوني.
أتحدّى.
كتب العشق ومخطوطاته.
منذ آلاف القرون.
أن تري فيها كتاباً واحداً.
فيهِ، يا سيدتي، ما ذكروني.
أتحداكِ أنا.
أن تجدي وطناً مثل فمي.
وسريراً دافئاً مثل عيوني.
أتحداهم جميعاً.
أن يكتبوا لك مكتوب هوى.
كمكاتيب غرامي، أو يجيؤوكِ على كثرتهم.
بحروف كحروفي وكلام كلامي.
قصيدة “لما تقطعت الحمول” للمتنبي
لما تقطعت الحمول تقطعت * نفسي أسى وكأنهن طلـوح.
الوداع من الحبيب محاسنُ * حسن العزاء وقد جلين قبيح.
فيد مسلمة وطرف شاخص * وحشا يذوب ومدمع مسفوح.
يجد الحمام ولو كوجدي لانبرى * شجر الأراك مع الحمام ينوح.
رأيت بها بدرا على الأرض ماشياً.. ولم أر بدرا قط يمشى على الأرض.
قالوا الفراق غداً لا شك قلت لهم .. بل موت نفسي من قبل الفراق غداً.
ففي ودعينا قبل وشك التفرق .. فما أنا من يحيا إلى حين نلتقى.
مو بس أحبك أنا والله من حبك .. أحبك حتى ثرى الأرض التي تاطأها.
ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت .. فلم تطف نيراني وزيد وقودها.
لأخرجن من الدنيا وحبكم .. بين الجوانح لم يشعر به أحد.
تتبع الهوى روحي في مسالكة حتى .. جرى الحب مجرى الروح في الجسد.
أحبك حباً لو يُفض يسيرة على .. الخلق مات الخلق من شدة الحب.
قصيدة “يا سيدتي” لنزار قباني
يا سيدتي،
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي،
قبل رحيل العام..
أنتِ الآن.. أهم امرأةٍ
بعد ولادة هذا العام..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّام..
أنتِ امرأةٌ.. صنعَت من فاكهة الشِّعر..
ومن ذهب الأحلام..
أنتِ امرأةٌ..
كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوام..
يا سيدتي،
يا المغزولة من قطنٍ وغمام..
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكن في العينينِ كسربِ حمام..
لن يتغير شيءٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني..
في إيماني..
فأنا سوف أظل على دين الإسلام..