أسباب تغيير لون سائل الرديتر
يُعتبر الرديتر من الأجزاء الحيوية في السيارة، ويتطلب عناية مستمرة وفحص دوري. يتصف سائل الرديتر بالجودة العالية عندما يكون لونه شفافًا وخاليًا من الشوائب. ومع ذلك، إذا لاحظت تغيرًا في اللون أو وجود زيت مختلط مع الماء، فهذا ينذر بتسرب زيت المحرك إلى نظام سائل التبريد، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للمحرك وتكاليف صيانة مرتفعة.
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى تغيير لون مياه الرديتر واختلاط الزيت مع السائل، أبرزها ما يلي:
تلف حشية رأس المحرك
حشية رأس المحرك هي عنصر أساسي موجود بين رأس المحرك وكتلته، ووظيفتها هي توفير ختم محكم يمنع تسرب زيت المحرك إلى سائل التبريد. يحدث تلف في هذه الحشية في حالة تعرض المحرك لارتفاع درجة حرارة مفرط لفترات طويلة دون تبريد مناسب.
تأثير التلف في مبرد زيت المحرك
تضم العديد من السيارات الحديثة مبرد زيت يحتوي على مجاري زيت وسوائل تبريد منفصلة. مع الاستخدام المستمر، قد تظهر شقوق في المبرد، مما يؤدي إلى تسرب زيت المحرك إلى سائل التبريد.
شروخ في رأس الأسطوانة
تتعرض الأسطوانات لدرجات حرارة عالية، وقد تتسبب الحرارة الزائدة مع مرور الوقت في تصدعها، مما يسمح بتسرب الهواء والزيت إلى سائل التبريد. كما أن الحرارة المرتفعة قد تؤدي أيضًا إلى تشويه رأس الأسطوانة، مما يؤثر سلبًا على حشية الرأس.
تشققات في كتلة المحرك
تحدث التشققات في كتلة المحرك عادة نتيجة لجفاف الزيت أو نقص التبريد، مما يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة. يمكن أن تسهم هذه الظروف في ظهور تشققات تسمح للزيت بالتسرب إلى سائل التبريد.
ارتفاع درجة حرارة المحرك
إذا حدث اختلاط بين سائل التبريد وزيت المحرك، فإن ذلك يؤثر سلبًا على قدرة الزيت على التزييت والتبريد. يُلاحظ ذلك من خلال ارتفاع درجات الحرارة، العطل في أداء المحرك، وزيادة معدل التآكل، بالإضافة إلى حدوث تقطيع وانطفاء مفاجئ للمركبة.
دخان العادم
عند اختلاط زيت المحرك بسائل التبريد، قد تلاحظ خروج دخان كثيف من العادم، وذلك بسبب وجود خلل في حشية الرأس أو الأسطوانات.
فهم نظام جهاز الرديتر
الرديتر، أو المبرد، هو عنصر أساسي ومهم في نظام تبريد السيارة، حيث يقوم بمراقبة وتنظيم درجة حرارة المحرك لمنعها من الارتفاع. يوفر الرديتر القوة لمحرك السيارة من خلال حرق الوقود وتحويله إلى طاقة، مما يؤدي إلى توليد حرارة هائلة. لذا، من الضروري التخلص من هذه الحرارة لتجنب ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما يساهم الرديتر في تحقيقه.