تُعتبر الأحاديث النبوية وسيلة سهلة لتعليم الأطفال، حيث يمكن تحفيظهم بعض الأحاديث السهلة منها وترتيلها بشكل ممتع. يوفر هذا فهماً عميقاً لجوهر تعاليم الإسلام. خلال هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الأحاديث النبوية المستمدة من صحيح البخاري، والتي تُعتبر مناسبة للأطفال، لذا تابع معنا هذا المقال لاستكشاف المزيد.
الحديث الأول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن) رواه مسلم عن أبي هريرة.
- يرجع هذا الحديث إلى فضل سورة الإخلاص، حيث إن قراءتها تعادل ثلث القرآن الكريم.
- تحفيظ هذا الحديث للأطفال يعزز حبهم للقرآن الكريم وجعلهم مرتبطين به.
الحديث الثاني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرًا، يُفقه في الدين) متفق عليه عن معاوية بن أبي سفيان.
- يشير هذا الحديث إلى فضيلة العلم، إذ يُعتبر من يُعطي العلم لغيره ممن يرد الله به خيرًا.
- كما أن الفهم السليم للعقائد الإسلامية يُعد جزءًا أساسيًا من أركان الإسلام كالصلاة والصوم والزكاة.
الحديث الثالث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا) رواه مسلم عن ابن عمرو.
- يمكن أن نتحدث مع الأطفال حول أهمية الصلاة على النبي، وأثر ذلك عليهم.
- لنجعلهم يعرفون أن كل من صلى على النبي، يُصلّي الله عليه عشر مرات.
الحديث الرابع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده) رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري.
- يُظهر هذا الحديث فضل ذكر الله، من خلال قول سبحان الله وبحمده.
- يمكن تعليم الأطفال أن من يذكر هذا الحديث يُغرس له نخلة في الجنة، ومن منا لا يرغب في مثيل هذه النخيل!
الحديث الخامس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يَحقره، ولا يخذله) رواه مسلم عن أبي هريرة.
- يُعزز هذا الحديث فكرة الأخوة في الإسلام، وأن المسلم يجب أن يحترم إخوانه.
- يجب أن نشرح للأطفال أهمية الاحترام والمحبة بين المسلمين، وعدم جرح أو إيذاء الآخر.
الحديث السادس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه عن أبي هريرة.
- يدعو هذا الحديث الأطفال إلى فهم أهمية الكلمات الطيبة، وكيف أنها تُعتبر صدقة.
- كما نُشير إلى أن الكلام ليس مجرد ألفاظ، بل يمكن أن يصب في مصلحتنا أو ضدنا.
- وإذا لم نتمكن من قول كلمة طيبة، فنفضل الصمت.
الحديث السابع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب) متفق عليه عن أبي موسى الأشعري.
- نود إيصال فكرة إلى الأطفال بأن الصداقة مع الأشخاص الصالحين تؤثر في سلوكنا.
- من المهم اختيار الأصدقاء الذين يشجعوننا على التفوق والأخلاق الحميدة.
تشجيع الأطفال على الصلاة
تُعتبر الصلاة ركنًا أساسيًا من أركان الدين، لذا يجب حث الأطفال على أدائها منذ الصغر. من الممكن أن نقوم بأخذهم معنا للصلاة وتقديم مكافآت لهم لكي يحبوا أداءها.
يجب أن يعرف أطفالنا فضل الصلاة، وأن الله جعلها فريضة على المسلمين، حيث أن ترك الصلاة يؤثر سلبًا على حياتهم. هذه الفريضة فُرضت في ليلة الإسراء والمعراج، وقد شفع النبي محمد صلى الله عليه وسلم لنا بتقليل عدد الصلوات إلى خمس.
يبدأ الآباء بتعليم أبنائهم مبادئ الصلاة وآدابها منذ الصغر، فإذا تم تأسيس حب الصلاة في قلوبهم، ستظل معهم طوال حياتهم.
تحفيز الأطفال على الصلاة خلال مرحلة الطفولة
في سن مبكرة، لا يُعتبر فرضًا على الطفل الالتزام بالصلاة، بل يمكن تشجيعهم على تقليد الأبوين أو الإخوة. يجب على الأمهات القيام بالصلاة أمام أطفالهن، بينما يقوم الآباء بأخذ أولادهم إلى المسجد لتعزيز الروح الدينية لديهم.
خلال هذه المرحلة، من الهام تعليم مواعيد الصلاة، كيفية الوضوء، وما يُقال في كل ركعة من الصلاة، حيث يُعتبر شهر رمضان فرصة مثالية لتعليم الأطفال الصلاة.
مرحلة المراهقة
خلال مرحلة المراهقة، يكون الطفل قد تعلم مواعيد وكيفية أداء الصلاة، لذا يجب أن نتابعهم ونحثهم على الالتزام بها. في هذه المرحلة، يمكن أن نتعاون لإقناعهم بأن الصلاة فريضة وأهمية الالتزام بها.
ماذا يجب فعله عند انقطاع الطفل عن الصلاة
يجب أن نكون حذرين من علامات انقطاع الطفل عن الصلاة. كثيرًا ما يبدأ الطفل بترك بعض الصلوات ثم يتجاهل الصلاة بشكل كامل. في هذه الحالة، يجب التحدث معه حول أهمية الصلاة وأنها ركن أساسي في الإسلام، وأن الله يهدينا من خلالها.
إذا كان هناك أسباب مثل الدراسة تمنعهم من الصلاة، علينا أن نُوضح أن التوفيق بيد الله، وأن الصلاة هي السبيل لتحقيق الأماني. وإذا لم يستجيب، يجب أن نضع عقوبات مناسبة لإعادته إلى الصلاة.
أحاديث صحيحة البخاري للأطفال
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري ومسلم.
- قال صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ).