تشكو العديد من النساء من مشكلات صحية خلال فترة الدورة الشهرية، ومن بين هذه المشكلات الشعور بالانزعاج أثناء عملية التبول. في هذا المقال، سنتناول أسباب حرقان البول خلال الدورة الشهرية، ونستعرض الأسباب الشائعة لهذه الحالة لدى النساء مع تقديم نصائح حول طرق علاجها.
أسباب حرقان البول أثناء الدورة الشهرية
- يعود حرقان البول أثناء الدورة الشهرية إلى وجود حالة طبية تعرف باسم الانتباذ البطاني الرحمي، الذي قد يصيب المثانة.
- هذا الاضطراب يحدث عندما تنمو أنسجة بطانة الرحم في مناطق غير معتادة، مثل المبايض أو قنوات فالوب، وهي ظاهرة نادرة عندما تهاجر هذه الأنسجة إلى المثانة أو سطحها.
- يغطي الانتباذ البطاني الرحمي نوعين رئيسيين حسب موقع الأنسجة: إذا كان النمو على السطح الخارجي للمثانة يعرف بالانتبه البطاني الرحمي السطحي، أما إذا كانت الأنسجة متوغلة في جدار المثانة، فهو الانتباذ البطاني الرحمي العميق.
- خلال الدورة الشهرية، يتم بشكل طبيعي طرد نسيج بطانة الرحم، لكن هناك مشكلة كبيرة تسفر عن حرقان البول في حال تجمع هذه الأنسجة بجدار المثانة، مما يمنع الإخراج الفعال للسوائل.
- تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم بطانة الرحم المهاجرة، ومن الأعراض المميزة لها حرقان البول أثناء الدورة الشهرية.
- أشارت الدراسات إلى أن حوالي 30% من النساء اللاتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي لم يُظهرن أي آثار جانبية، على الرغم من أن بعض الآثار قد تظهر في فترة الحيض.
تشمل هذه الآثار ما يلي:
- الرغبة المفاجئة في التبول وكثرة الحاجة للتبول.
- الشعور بالألم عند امتلاء المثانة.
- الإحساس بحرقان عند التبول.
- حرقان أثناء فترة الدورة الشهرية.
- ظهور دم عند التبول.
- آلام في منطقة الحوض.
- الشعور بألم في أسفل الظهر من جانب واحد.
أسباب حرقان البول لدى النساء
- بعد استعراض أسباب حرقان البول أثناء الدورة الشهرية، يمكننا الآن التطرق إلى الأسباب العامة لهذه الظاهرة الصحية لدى النساء:
- يشير حرقان البول – المعروف بـ Burning urination – على المستوى الطبي إلى الشعور بالألم أو عسر التبول.
- تتسبب هذه الحالات في شعور بالانزعاج أو الألم أثناء عملية التبول، حيث يمكن أن يُعزى هذا الألم غالبًا إلى التهابات بكتيرية تصيب المسالك البولية.
- على الرغم من تعدد أسباب حرقان البول، إلا أن بعضها نادر، ومنها:
التهاب المسالك البولية
- تقوم المسالك البولية بتصنيع وتصريف البول، وتعد الكلى، المثانة، الحالب والإحليل عناصر هامة ضمن هذه المنظومة.
- عند إصابة المسالك بعدوى بكتيرية، قد تحدث التهابات فيها.
- هناك نوعان من التهاب المسالك البولية: التهاب المسالك البولية السفلي والعلوي، مع وجود أعراض تشمل حرقان البول وضرورة التبول بشكل متكرر.
الحساسية تجاه بعض المواد الكيميائية
- قد تعاني النساء من حساسية تجاه بعض المواد الكيميائية، التي يعتبرها الجسم غير مألوفة.
- يمكن أن يؤدي هذا التحسس إلى تهيج الأنسجة، مصحوبًا بشعور الحرقان عند التبول.
- تشمل هذه المواد الكيميائية الصابون، ورق المرحاض، والمستحضرات المستخدمة داخل المهبل.
التهاب الإحليل
- الإحليل هو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى الخارج، وقد يتعرض للإصابة بالالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية قريبة.
تشمل أعراض التهاب الإحليل ما يلي:
- الشعور بحرقة عند التبول.
- الحاجة المستمرة للتبول.
- وجود صعوبة في بدء عملية التبول.
- خروج إفرازات من المهبل أو الإحليل.
التهاب المهبل
- يتوازن المهبل لدى الأنثى بوجود كائنات دقيقة مثل البكتيريا والفطريات، والتي تساعد في الحفاظ على صحته.
- إذا حدث خلل في هذا التوازن، يمكن أن يصاب المهبل بالالتهاب، سواء كان نتيجة لزيادة عدد البكتيريا أو الفطريات فوق الحد الطبيعي.
- يمكن أن يؤدي الالتهاب الناجم عن عدوى طفيلية، مثل داء المشعرات، إلى تفاقم الأوضاع.
تشمل أعراض التهاب المهبل ما يلي:
- ألم عند التبول.
- ظهور إفرازات غير طبيعية من المهبل.
- نزيف بسيط من المهبل.
- الشعور بحكة.
- ألم عند الاتصال الجنسي.
حصوات الكلى
- تمثل حصوات الكلى أحد الأسباب المحتملة لحرقان البول، حيث تتجمع بلورات صلبة حول الكلى، مع احتمال أن تتواجد في مكان سير البول.
- يمكن لحصوات الكلى أن تسبب ألمًا وحرقانًا أثناء التبول، بالإضافة إلى أعراض أخرى.
تشمل هذه الأعراض:
- تغير لون البول.
- آلام في أسفل الظهر.
- التبول بكميات صغيرة ومتكررة.
- الشعور بألم متقطع.
- الغثيان والتقيؤ.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- الشعور بالقشعريرة.
أسباب أخرى
- متلازمة تكيس المبايض.
- التهاب المثانة الخلالي.
- تناول بعض الأدوية.
- الإصابة بأمراض تنقل بها العدوى.
- سرطان المثانة.
علاج حرقان البول أثناء الدورة الشهرية
- كما تناولنا الأسباب المؤدية لحرقان البول خلال الدورة الشهرية، فإن علاج هذه المشكلة يتطلب تشخيص الحالة من قبل الطبيب.
- على العموم، يمكن معالجة حرقان البول من خلال الإجراءات التالية:
تناول المضادات الحيوية
ينصح بتناول المضادات الحيوية لعلاج حرقان البول في الحالات التالية:
عدوى المسالك البولية
في حالة العدوى الحادة بالمسالك البولية، قد يُعطى دواء المضاد الحيوي عن طريق الوريد.
عدوى التهاب البروستاتا
- قد يصف الطبيب المضاد الحيوي المناسب لعلاج التهاب البروستاتا، والذي يمكن أن يتطلب تناول الدواء لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا إذا كانت العدوى مزمنة.
- يمكن أيضًا وصف أدوية مضادة للالتهابات أو أدوية مرخية للعضلات المتأثرة.
تناول أدوية علاج الالتهابات
من الممكن استخدام عقاقير طبية تعمل على معالجة الالتهابات، مثل الإيبوبروفين، دون الحاجة لوصفة طبية.
تجنب استخدام المنتجات الكيميائية
- إذا كانت المواد الكيميائية سببًا وراء حرقان البول، فيفضل تجنب استخدامها بشكل كامل لتجنب تهيج الأنسجة الحساسة.
- تشمل هذه المنتجات الصابون وبعض المستحضرات المهبلية.
تجنب الكافيين
يُفضل تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، إذ تعتبر هذه المادة مهيجة للمسالك البولية.
اتباع نظام غذائي صحي
من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم.
مشروبات لتخفيف حرقان البول
يمكن تناول بعض المشروبات التي تساعد في تخفيف حرقان البول، ومنها:
- شرب كميات وفيرة من الماء.
- تناول عصير التوت.
- شرب شاي البقدونس.
- تناول الشاي الأخضر.
- شرب شاي البابونج.
- تناول شاي النعناع.