يعد علماء المذهب الشافعي من أبرز الشخصيات التي اتبعت المبادئ التي أرسى دعائمها الإمام الشافعي، وهو ما يدفع الكثير من الناس للاهتمام بمعرفتهم، حيث يُعتبر هذا المذهب من أكثر المذاهب الإسلامية شهرة وإعجابًا بين العلماء ونخبة المجتمع.
الإمام الشافعي (مؤسس المذهب)
- وُلد الشافعي في عام 150 هجريًا، ويُعرف بلقب الشافعي المشتق من اسم جده.
- اسمه الكامل هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس القرشي المطلبي الشافعي.
- ولد في منطقة عسقلان بالقرب من غزة، وعاش فيها حتى كان عمره سنتين.
- بعد وفاة والده، انتقلت به والدته إلى مكة، حيث حفظ القرآن الكريم في سن السابعة.
- بدأ بحضور مجالس العلماء وأصبح على دراية واسعة بالفقه.
- قام بالتنقل بين مختلف البلدان للتعرف على المذاهب الأخرى، والتقى بالإمام مالك، والإمام محمد بن الحسن، وأبي حنيفة وآخرين.
- أسس مذهبه الخاص، وهو المذهب الشافعي، وكتب العديد من المؤلفات، منها “الرسالة” و”الأم” في الفقه.
- كذلك ألف مجموعة من الكتب حتى وفاته عام 204 هجريًا.
الشيخ زكريا الأنصاري (شيخ الإسلام)
- يعتبر زكريا الأنصاري من أبرز العلماء في المذهب الشافعي، ويمتاز بانتمائه إلى علماء الأزهر.
- كرّس حياته لطلب العلم والعمل بها بشكل متواصل.
- ألف العديد من الكتب، منها “الغرر البهية” الذي يشرح فيه “البهجة”.
- كما كتب “أسنى المطالب” و”تحفة الباري” وغيرها من المؤلفات التي تتميز كل منها بأسلوبها الخاص.
عبد الملك الجويني (إمام الحرمين)
- يُعرف عبد الملك الجويني بلقب “إمام الحرمين” وُلد عام 419 هجريًا.
- تعلم على يد والده، واطلع على كتبه التي قام بتأليفها.
- استمر على نهج والده في التدريس بعد وفاته، لكنه اضطر لاحقًا للانتقال إلى الحجاز لطلب العلم.
- عاد إلى نيسابور بعد ذلك وبدأ التدريس في المسجد.
- استمر في التعليم لنحو 30 سنة، حيث كانت دروسه تستقطب قادة المجتمع.
- كان عدد الحضور في دروسه اليومية يتجاوز 300 شخص.
- ألف العديد من الكتب مثل “الورقات”، و”البرهان”، و”غاية الأمم”، و”نهاية المطلب”.
- ظل يعلّم حتى وفاته عام 478 هجريًا.
حجة الإسلام الغزالي
- يُعتبر الغزالي من أهم العلماء الشافعية، وُلد عام 450 هجريًا.
- ظل يسعى لطلب العلم في بلده ثم انتقل إلى نيسابور.
- تعرف على إمام الحرمين ودرس على يديه، ما ساعده في فهم أصول الفقه.
- أصبح خبيرًا في فنون الكلام والمناظرة.
- انتقل إلى المخيم السلطاني وحظي بإعجاب كبير، مما أدى إلى تعيينه مدرسًا في الهيئة النظامية ببغداد.
- ألف العديد من الكتب منها “إحياء علوم الدين”، و”البسيط”، و”الوجيز”، و”المستصفى”، و”الاقتصاد في الاعتقاد”.
أصول المذهب الشافعي
بعد استعراض أبرز العلماء في المذهب الشافعي، يمكننا أن ننتقل للتعرف على الأصول التي استند إليها الإمام الشافعي في تأسيس مذهبه، وهي كالتالي:
- اعتمد الإمام الشافعي في مذهبه على القرآن الكريم والسنة النبوية كمرجع أساسي.
- استند أيضًا إلى آراء الإجماع، وقد وضّح ذلك في كتبه “الأم” و”الرسالة”.
- تناول مسائل الاختلاف بين الصحابة، مؤكدًا أهمية العودة إلى القرآن والسنة عند تقرير الآراء.
- اعتمد على القياس لضبط الآراء ومراجعتها من خلال آراء الإجماع.
أهم ما يميز المذهب الشافعي
يمتاز المذهب الشافعي بالعديد من الخصائص، منها:
- استشهاد بكثير من الأحاديث النبوية التي تدعم الأحكام، بالإضافة إلى الاعتماد على القياس.
- وجود العديد من المدارس، منها مدرسة الحجاز، في منهجه.
- اعتماد على الكتب التي ألفها الإمام محمد بن الحسن.
- تأثر مؤلفاته بالطريقة التي اتبعها العراقيون في حياتهم.