مقالًا موثوقًا من موقع maqall.net حول أركان الصلاة وواجباتها وشروطها وسننها، يأتي في إطار حرص المسلم على فهم دينه وتجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى الإثم. في هذا السياق، سنستعرض بالتفصيل تفاصيل هذا الموضوع الهام.
أركان الصلاة وواجباتها وشروطها وسننها
- تتكون الصلاة من أربعة عشر ركنًا وثمانية واجبات، مما يعكس أهمية كل عنصر فيها.
- أما السنن فتتمثل في العديد من العناصر القولية والفعلية، والتي تشمل ما عدا الواجبات والأركان.
- تنقسم السنن القولية إلى سبعة عشر سنة، بينما تضم السنن الفعلية خمسة وخمسين سنة. ومن الجدير بالذكر أنه إذا تُركت السنن عمدًا، فإنها لا تبطل الصلاة.
- إذا كان لديك تساؤلات حول الفرق بين الركن والواجب، يمكننا الإشارة إلى أن الركن لا يُسقط عمدًا أو سهوًا، بينما يمكن للواجب أن يسقط بالنسيان ويُعوض عنه بسجود السهو.
عدد أركان الصلاة
لنستعرض أركان الصلاة بالتفصيل بعد التوضيح المبدئي لأهميتها.
تعتبر الأركان أساسية لصحة الصلاة، وعددها أربعة عشر، وهي كالتالي:
- القيام واجب في الفرائض، إذا كان الإنسان قادرًا على ذلك.
- تكبيرة الإحرام “الله أكبر”.
- قراءة سورة الفاتحة.
- الركوع، حيث ينحني الإنسان ليمس ركبتيه، ويُفضل أن يكون ظهره مستويًا ورأسه في مواجهته.
- الرفع من الركوع.
- الإعتدال قائمًا.
- السجود، والذي يتطلب وضع الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف أصابع الرجليْن على الأرض. والحد الأدنى هو وضع جزء من كل عضو.
- الرفع من السجود.
- الجلوس بين السجدتين، حيث يُفضل أن يجلس مفترشًا على قدمه اليسرى مع نصب اليمنى تجاه القبلة.
- الطمأنينة، أي السكون، وهو ركن أساسي في جميع الأركان الفعلية.
- التشهد الأخير.
- الجلوس للتشهد الأخير ثم التسليمتين.
- نقول في التسليمتين: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” مرتين، بينما تكون في صلاة النفل تسليمة واحدة، وسنلتزم بذلك في صلاة الجنازة أيضًا.
- ترتيب الأركان كما تم توضيحه سابقًا، وإذا سجد الإنسان قبل الركوع عمدًا، تكون صلاته باطلة. أما إذا كان ذلك سهوًا، يجب عليه أن يعود للركوع أولاً ثم يسجد.
واجبات الصلاة
تتكون واجبات الصلاة من ثمانية واجبات كما يلي:
- التكبير لغير الإحرام.
- قول: “سمع الله لمن حمد” للإمام وكذلك للمصلي المنفرد.
- قوله: “ربنا لك الحمد”.
- قول: “سبحان ربي العظيم” مرة واحدة أثناء الركوع.
- قول: “سبحان ربي الأعلى” مرة واحدة أثناء السجود.
- قول: “رب اغفر لي” بين السجدتين.
- التشهد الأول.
- الجلوس للتشهد الأول.
ما هي شروط الصلاة؟
لضمان قبول الصلاة، من الضروري توافر شروط مهمة، ومنها:
الإسلام
- يجب على الإنسان أن يكون مسلمًا، سواء كان ذكرًا أو أنثى. والحديث النبوي يوضح أن الإسلام شرط أساسي لوجوب الصلاة.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه عند إرساله إلى اليمن:
- ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأنني رسول الله. فإذا أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة.
البلوغ
- يتفق العلماء على أن البلوغ شرط أساسي لوجوب الصلاة، فالصبي غير مكلف بها حتى يبلغ.
- ودليل ذلك هو قول النبي صلى الله عليه وسلم:
- مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر.
العقل
- العقل يعد شرطًا أساسيًا في الصلاة، فلا بُد أن يكون الإنسان عاقلًا.
- وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
- رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل.
- أما من ينام أو ينسى الصلاة، فعليه أن يقضيها عند التذكر أو بعد الاستيقاظ.
- قال صلى الله عليه وسلم:
- من نسي صلاةً، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها.
الموانع الشرعية
- هناك موانع خاصة بالنساء تمنعهن من أداء الصلوات الخمس، مثل الحيض والنفاس.
- فلا يجب عليهن الصلاة أثناء الحيض، ولا يقضين ما فاتهم من تلك الصلوات.
- قد سألت امرأة السيدة عائشة رضي الله عنها عن سبب عدم قضاء الحائض الصلاة، فقالت:
- كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
ما هي شروط صحة الصلاة؟
هذا الموضوع يعتبر في غاية الأهمية مثل أركان الصلاة وواجباتها.
شروط صحة الصلاة تنقسم إلى شروط وجوب وصحة، وسنستعرض شروط الصحة على النحو التالي:
دخول الوقت
- لا تفرض الصلاة على المسلم إلا بعد دخول وقتها، فلا تصح صلاة المؤمن إذا لم يعلم بدخول الوقت.
- قال الله تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}، مما يدل على أنها عبادة لها وقت محدد.
النية
- النية تُعد شرطًا للصلاة، فهي واجبة وفقًا للمذهب الحنبلي والحنفي، بينما تُعتبر مستحبة عند المالكية.
- يعتبرها الشافعية والمالكية ركنًا من أركان الصلاة.
- فأي عبادة لا تقبل إلا بالإخلاص لله تعالى، حيث قال سبحانه: {وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.
استقبال القبلة
يعتبر استقبال القبلة شرطًا لصحة الصلاة، وهذا متفق عليه بين الفقهاء، فقال الله تعالى: {ومن حيث خرجت فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام}.
ستر العورة
- يُعتبر ستر العورة شرطًا لصحة الصلاة، سواءً كانت الصلاة فردية أو جماعية.
- قال الله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}، والمقصود بالزينة هو الملبس، كما فسر ذلك ابن عباس رضي الله عنه.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار”، والمقصود بالحائض هنا هي من بلغت سن البلوغ.
ما هي سنن الصلاة؟
تم توضيح أركان الصلاة وواجباتها وشروطها، وتنقسم السنن إلى نوعين: سنن فعلية وسنن قولية:
السنن الفعلية
- رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام.
- رفع اليدين عند الركوع.
- رفع اليدين عند الرفع من الركوع.
- وضع اليدين أثناء الصلاة.
- وضع اليد اليمنى فوق اليسرى.
- التأمل إلى موضع السجود.
- فرق القدمين عن بعضهما أثناء القيام.
- قبض الركبتين باليدين وفتح الأصابع في الركوع، ومدّ الظهر وجعل الرأس تجاهه.
- التمكين من السجود، بحيث تلامس الأعضاء قسم الشهيد إلا الركبتين، حيث يُكره ذلك.
- المسافة بين الكوعين والجنبيين والبطن والفخذين.
- الافتراش في الجلوس بين السجدتين.
- وضع اليدين على الفخذين مع إضغام الأصابع بين السجدتين.
- الالتفاف أثناء التسليم يمينًا ويسارًا.
السنن القبلية
- التعوذ.
- البسملة.
- قول “آمين”.
- الجهر بالقراءة للإمام.
- قراءة سورة بعد سورة الفاتحة.
- ما زاد عن التسبيح في الركوع مرتين أو ثلاث.
- ما زاد عن التسبيح في السجود.
يمكنك استكشاف المزيد حول هذا الموضوع لما له من أهمية في الدين.