يطمح العديد من الأفراد إلى الاطلاع على المعلومات الأساسية حول ابن الهيثم، واكتشاف إنجازاته وأبرز محطات حياته. في هذا المقال، سنستعرض حياة ابن الهيثم مع التركيز على مساهماته في مجال الكاميرا.
ابن الهيثم والكاميرا
- ابن الهيثم قدّم إنجازات عظيمة في عدة مجالات، بما في ذلك علم البصريات. ومن أبرز أعماله كتابه المعروف “كتاب المناظر”، حيث تُعتبر الكاميرا واحدة من أبرز الاختراعات البشرية في علم البصريات.
- إحدى أهم إنجازات ابن الهيثم كانت تأسيسه لعلم البصريات، حيث استطاع فهم كيفية عمل الرؤية في العين البشرية، وأطلق العديد من المصطلحات العلمية المتعلقة بأجزاء العين الداخلية.
- فهو أول من أطلق مسميات مثل القرنية، الشبكية، ومياه العينين، والتي لا زالت تُستخدم حتى اليوم من قِبل الأطباء والمرضى على حد سواء.
- بالإضافة إلى ذلك، قام ابن الهيثم باختراع النظارات الطبية، حيث اكتشف أن العدسات المحدبة تُسهم في توضيح الصورة وتكبيرها للرؤية.
- كما أجرى تصحيحًا للنظريات التي وضعها أرسطو حول تكون قوس قزح، مؤكدًا أن هذا الظاهرة تنشأ نتيجة انكسار الضوء داخل الماء، وليس كما اعتقد أرسطو بأنها ناتجة عن القرص الشمسي.
- فيما يتعلق بعلاقته بالكاميرا، فقد أبدع ابن الهيثم في تطوير الشكل الأولي الذي ابتكره ابن إسحاق الكندي، حيث عمل على تحسين هذا التصميم وجعله أوضح من خلال فهمه لظاهرة انكسار الضوء وانتشاره.
- هذه الابتكارات ساعدت في تحسين جودة الصورة الناتجة عن الكاميرا، مما جعلها أداة فعّالة في تصوير الصور بدقة.
من هو ابن الهيثم؟
- اسمه الكامل هو أبو العلي الحسن بن الحسن بن الهيثم، وهو عالم خلال العصر الذهبي للإسلام، حيث يعتبر واحدًا من أبرز العلماء في عدة مجالات مثل الطب والفلك والفلسفة والفيزياء، بالإضافة إلى علم الرياضيات.
- ألف ابن الهيثم العديد من الكتب في مجالات متنوعة مثل المنطق والأخلاق والأدب والموسيقى، إضافة إلى مؤلفاته المتعلقة بالشؤون السياسية وعلم الحديث.
نشأة العالم ابن الهيثم
- وُلِد ابن الهيثم في البصرة، العراق عام 965 ميلادي، ويُعرف بلقب “البصري” نسبةً إلى مسقط رأسه.
- كان والد ابن الهيثم موظفًا حكوميًا، مما أتاح له فرصة تلقي تعليم جيد. التحق بأفضل المدارس في البصرة ثم انتقل لاستكمال تعليمه في بغداد. وبعد تخرجه، عُين كقاضي، لكنه فضل متابعة تعليمه والبحث في العلوم المختلفة بعد نشوب اضطرابات دينية.
- سافر ابن الهيثم إلى بلدان مختلفة مثل إسبانيا، واستقر لفترات في مصر، وذلك عندما استدعاه الخليفة الفاطمي “الحاكم بأمر الله” لإيجاد حل لمشكلة فيضان نهر النيل.
- كانت خطته بناء سد في شمال أسوان، غير أنه لم يتمكن من إتمام المشروع، مما دفعه إلى الادعاء بالجنون لتفادي غضب الخليفة. وقد قام الخليفة بمصادرة ممتلكاته ووضعه قيد الإقامة الجبرية حتى تعرض للاغتيال في عام 1021 ميلادي، وبعد ذلك انتقل ابن الهيثم إلى القاهرة واستقر قرب الجامع الأزهر.
- توفي ابن الهيثم في عام 1040 ميلادي عن عمر 74 عامًا، بعد أن قدم العديد من الإنجازات العلمية، وتمت مراسم دفنه في القاهرة.
إنجازات ابن الهيثم
ترك ابن الهيثم إرثًا علميًا كبيرًا، حيث قدم مساهمات مهمة في مجالات متعددة، أبرزها:
إنجازات في علم الضوء والبصريات
- اكتشف العدسات وأوضح قدرة العدسات المحدبة على تكبير الصورة.
- كان له الفضل في اكتشاف معايير انتشار الضوء بعد انكساره.
- أجرى تجارب حول ألوان الطيف.
- ترجم “كتاب المناظر” إلى اللغة اللاتينية، وأسهمت ترجمته في تقدم العلوم في أوروبا بعد وصول كتبه في عام 1200 ميلادي.
- أبدى اهتمامًا كبيرًا بالظواهر الفيزيائية في الكون، مثل الكسوف والظل وقوس قزح.
إنجازات ابن الهيثم في العلوم الفلكية
- قدم حلولاً للمشكلات التي كانت تواجه الفقهاء المسلمون في تحديد القبلة.
- ساهم بنقده لنموذج حركة الكواكب الذي وضعه بطليموس في ظهور تفسيرات جديدة لحركة الكواكب خلال القرن الثالث عشر في إيران، والرابع عشر في سوريا.