أضرار مكملات المغنيسيوم
يستطيع معظم الأفراد الحصول على كمية كافية من المغنيسيوم من خلال نظامهم الغذائي، ولا يكونون بحاجة لاستخدام المكملات. ومع ذلك، فإن الاستخدام المفرط لمكملات المغنيسيوم قد يؤثر سلبًا ويصبح سامًا.
درجة أمان مكملات المغنيسيوم
عند استخدام مكملات المغنيسيوم بجرعات مناسبة، فهي غالبًا آمنة لمعظم الناس. يعتبر تناول أقل من 350 مليغرامًا يوميًا آمنًا بالنسبة للبالغين. لكن يمكن أن يحدث بعض الآثار الجانبية مثل اضطرابات معوية، غثيان، قيء، وإسهال. وقد يؤدي تناول جرعات تفوق 350 مليغرامًا يوميًا إلى تراكم المغنيسيوم في الجسم، مما قد ينتج عنه مشكلات صحية خطيرة مثل عدم انتظام ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، تباطؤ النفس، والارتباك، وحتى الوفاة.
في أثناء الحمل والرضاعة، فإن استخدام المغنيسيوم يكون غالبًا آمنًا عند تناول جرعات أقل من 350 مليغرامًا يوميًا. بينما تشير بعض الدراسات إلى أن تناوله للحد من المخاض المبكر قد يسبب مخاطر صحية للجنين. من المحتمل أن تكون الجرعات العالية غير آمنة، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإسهال وزيادة معدلات المغنيسيوم في الدم. كما أن استخدام المغنيسيوم بالحقن أو عبر الوريد لفترات تزيد عن خمسة أيام يمكن أن يسبب مشاكل صحية في العظام والدماغ للرضع.
استخدام المغنيسيوم بالكميات المناسبة من قبل الأطفال غالبًا ما يكون آمنًا، مع توصيات بجرعات أقل من 65 مليغرامًا للأطفال من سنة إلى ثلاث سنوات، و110 مليغرامًا للأطفال من 4 إلى 8 سنوات، و350 مليغرامًا للأطفال فوق 8 سنوات. ومع ذلك، يجب أن تكون الجرعات العالية من المغنيسيوم بالنسبة للأطفال أقل أمانًا.
محاذير استخدام مكملات المغنيسيوم
هناك بعض الحالات التي تتطلب حذرًا عند تناول مكملات المغنيسيوم، ومنها:
- اضطرابات النزيف: يمكن أن يبطئ المغنيسيوم تجلط الدم، مما يزيد من مخاطر النزيف وكدمات للأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات.
- مرض السكري: يزيد مرض السكري من خطر نقص المغنيسيوم، وعندما يكون غير مُدار جيدًا، تقل كمية المغنيسيوم الممتصة من قبل الجسم.
- الأسنان الكبيرة في السن: ينخفض امتصاص المغنيسيوم في كبار السن بسبب انخفاض كفاءة الجسم، بالإضافة إلى وجود أمراض قد تؤثر على الفعالية.
- الإحصار القلبي: يُنصح بعدم إعطاء جرعات عالية من المغنيسيوم للمرضى المصابين بالإحصار القلبي عبر الوريد.
- الأمراض المؤثرة على الامتصاص: قد تقل قدرة الجسم على امتصاص المغنيسيوم نتيجة بعض الحالات الصحية مثل التهابات المعدة وأمراض جهاز المناعة.
- مشاكل الكلى: قد تؤدي مشاكل الكلى في تصفية المغنيسيوم من الجسم إلى تراكمه، لذا يُنصح بعدم استخدام المكملات في هؤلاء المرضى.
- متلازمة تململ الساقين: قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة مستويات مرتفعة من المغنيسيوم، ولكن لا توجد دراسات كافية لتحديد سببه.
التداخلات الدوائية
ينبغي التفكير في التفاعلات المحتملة مع الأدوية التالية عند استخدام مكملات المغنيسيوم:
- الأدوية المضادة للحموضة: يمكن أن تقلل من تأثير المغنيسيوم الملين، مما يتطلب زيادة الجرعة.
- المضادات الحيوية: مثل الأمينوغليكوزيدات، حيث قد تؤدي لتأثيرات سلبية مع المغنيسيوم، وتوصى بفصل الجرعات لمدة ساعتين قبل أو بعد تناول المغنيسيوم.
- البيسفوسفونات: فإن استهلاكها مع المغنيسيوم قد يقلل من فعاليتها، لذلك ينصح بتناولهما بفصل زمني.
- الديجوكسين: قد يؤثر المغنيسيوم على امتصاص الديجوكسين، مما يقلل من تأثيره.
- غابابنتين: يجب تناوله قبل ساعتين من المغنيسيوم لتفادي تقليل تأثيره.
- أدوية السكري: الخاصة بمركبات المغنيسيوم قد تزيد من تركيز السكر في الدم، مما يزيد من خطر الانخفاض.
- أدوية ضغط الدم: يمكن أن تسبب تفاعلات منخفضة ضغط شرياني بسبب تأثير مغنيسيوم.
- الأدوية المضادة للتخثر: قد تزيد من خطر النزيف إذا تم تناولها مع المغنيسيوم.
- الأدوية المرخية للعضلات: يمكن أن تزيد من أعراضها الجانبية عند الجمع بينها.
- الأدوية المدرة للبول: يمكن أن تزيد المستويات في الجسم، لذا يجب حذر استخدامها مع المغنيسيوم.
متى يجب استخدام مكملات المغنيسيوم؟
يمكن الحصول على كميات كافية من المغنيسيوم من الطعام، ولكن يمكن لمكملات المغنيسيوم أن تفيد الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا المعدن أو يعانون من مشكلات صحية معينة. قد يوصي مقدمو الرعاية الصحية باستخدامها في حالات نقص المغنيسيوم الحاد، وهي نادرة ولكن قد تظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو أمراض الجهاز الهضمي.
تأثير الجرعات العالية من مكملات المغنيسيوم
يعتبر تناول جرعات عالية من المغنيسيوم نادرًا لدى الأفراد الأصحاء، وعادة ما لا تكون هذه الجرعات مرتفعة في النظام الغذائي. ومع ذلك، يمكن أن تحدث في مرضى الفشل الكلوي. تشمل الأعراض زيادة معدل الإسهال، الغثيان، القيء، انخفاض الضغط، وعدم انتظام القلب. يُنصح باستشارة الطبيب إذا ظهرت أعراض سلبية خلال استخدام مكملات المغنيسيوم.
أنواع مكملات المغنيسيوم
توجد عدة أنواع من مكملات المغنيسيوم التي يمكن أن تناسب حالات صحية معينة:
- سيترات المغنيسيوم: تعالج استخدامات مثل الإمساك وتكون فعالة كملين أثناء تنظيف القولون.
- أكسيد المغنيسيوم: كذلك يسهم في علاج الإمساك مثل سيترات المغنيسيوم.
- ثريونات المغنيسيوم: فعالة في إدارة التوتر ومشكلات النوم.
- جليسينات المغنيسيوم: تمتص بشكل جيد وتعزز وظائف العضلات، ويمكن استخدامها لمشاكل النوم.
- لاكتات المغنيسيوم: يساعد في حرقة المعدة وعسر الهضم ويُنصح بتناوله مع الطعام.
- كبريتات المغنيسيوم: تعرف بالملح الإنجليزي، وتستخدم للاسترخاء أو كمليّن، ولكن يُنصح بالاستشارة الطبية قبل الاستخدام.
فوائد مكملات المغنيسيوم
للمغنيسيوم فوائد كثيرة تشمل:
- تعزيز الهجرة الخلوية: يؤثر على الخلايا المختلفة، مما يساعد في التئام الجروح.
- دعم البناء الهيكلي: يلعب المغنيسيوم دورًا هامًا في بناء العظام والأغشية الخلوية.
- تسهيل التفاعلات الحيوية: يساهم في عدة تفاعلات حيوية مثل:
- تحويل الغذاء إلى طاقة.
- إنتاج بروتينات جديدة من الأحماض الأمينية.
- المشاركة في حركة العضلات.
- المساعدة في الحفاظ على الشيفرة الوراثية.
- تنظيم نشاط الجهاز العصبي.
للمزيد من المعلومات حول فوائد المغنيسيوم، يمكن الإطلاع على مقالات إضافية متخصصة.
الكميات الموصى بها من المغنيسيوم
يوضح الجدول التالي الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم حسب الفئات العمرية:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها من المغنيسيوم (مليغرام) |
الرضع من الولادة حتى 6 أشهر | 30 |
الرضع من 7 إلى 12 شهرًا | 75 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات | 80 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 130 |
الأطفال من 9 إلى 13 سنة | 240 |
الذكور من 14 إلى 18 سنة | 410 |
الإناث من 14 إلى 18 سنة | 360 |
الرجال من 19 إلى 30 سنة | 400 |
النساء من 19 إلى 30 سنة | 310 |
الرجال الأكبر من 31 سنة | 420 |
النساء الأكبر من 31 سنة | 320 |
الحامل من 14 إلى 18 سنة | 400 |
المرضع من 14 إلى 18 سنة | 360 |
الحامل من 19 إلى 30 سنة | 350 |
المرضع من 19 إلى 30 سنة | 310 |
الحامل من 31 إلى 50 سنة | 360 |
المرضع من 31 إلى 50 سنة | 320 |
نظرة عامة على مكملات المغنيسيوم
يعتبر المغنيسيوم العنصر الرابع الأكثر وفرة في الجسم، وهو ضروري بالإضافة لأنه يمكن أن يكون صالحًا لأداء وظائف الجسم. جدير بالذكر أن الجسم لا يستطيع إنتاجه من تلقاء نفسه، ويتعين الحصول عليه من مصادر الطعام. يحتوي الجسم على ما يقارب 25 غرامًا من المغنيسيوم، حيث تُخزن حوالي 50-60% منه في العظام، بينما تتواجد النسبة المتبقية في الأنسجة اللينة. يُوظف المغنيسيوم في العديد من العمليات البيولوجية، ويمكن الحصول عليه من مصادر غذائية طبيعية أو كمكملات غذائية.