يتزايد اهتمام الكثير من الأفراد بمعرفة موقع جبل طارق، وذلك نظرًا للأهمية الكبيرة التي يتمتع بها هذا المضيق، الذي يُعتبر من أبرز المعابر البحرية في العالم.
يتمتع جبل طارق بموقع استراتيجي حيث يفصل بين قارة أوروبا وقارة إفريقيا عند نقطة التقاء البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي، مما يجعله ذا أهمية تجارية واقتصادية كبيرة.
موقع جبل طارق
يقع جبل طارق بين أقصى جنوب إسبانيا وأقصى شمال غرب إفريقيا، ويصل متوسط عمق مياه المضيق إلى حوالي 365 مترًا عند التقاء جبال الأطلس في شمال إفريقيا مع الهضبة المرتفعة في إسبانيا.
تعد أعمدة هيرقل، المعروفة بأنّها صخرة جبل طارق، واحدة من القمتين الموجودتين في الجنوب، حيث تشمل القمة الأولى جبل حشو القريبة من مدينة سبتة الإسبانية، بينما القمة الثانية هي جبل موسى الموجود في المغرب.
للاستزادة، يمكنك الاطلاع على الآتي:
الحدود المحيطة بمضيق جبل طارق
تتشكل المناطق الحدودية لمضيق جبل طارق من:
- إسبانيا.
- مدينة سبتة الإسبانية.
- المغرب.
- قارة إفريقيا.
- قارة أوروبا.
- المستعمرة البريطانية جبل طارق.
مساحة جبل طارق
- تبلغ مساحة المنطقة حوالي 7 كيلومترات مربعة.
عرض مضيق جبل طارق
- يبلغ عرض المضيق 13 كيلومترًا، ويضيق بين النقطة الإسبانية والمغربية.
- أما من الجهة الغربية، فيبلغ عرضه حوالي 43 كيلومترًا بين رأسي الطرف الأغر وسبارتا.
طول مضيق جبل طارق
- يصل طول المضيق نحو 58 كيلومترًا.
- كما يفصل بينه وبين الجهة الشرقية مسافة تقدر بـ 23 كيلومترًا.
أهمية مضيق جبل طارق
- يحظى مضيق جبل طارق بمكانة كبيرة لأنه من أكثر الممرات المائية ازدحامًا على مستوى العالم، حيث تعبر عبره سفينة كبيرة كل خمس دقائق.
- إلى جانب عدد كبير من القوارب واليخوت الصغيرة، يعود الازدحام إلى الأهمية الجغرافية والاقتصادية له كحلقة وصل تجارية هامة بين دول أوروبا وآسيا والبحر الأبيض المتوسط.
- كما يُمكن الدول في قارتي أمريكا الجنوبية والشمالية من التجارة مع الولايات المتحدة وكندا دون الحاجة لاستخدام موانئ أخرى.
- تجدر الإشارة أنه في حال توقف الملاحة أو تعرض المضيق للإغلاق، ستتوقف التجارة العالمية تمامًا.
تاريخ مضيق جبل طارق
- تعتبر منطقة جبل طارق قديمة، حيث سكنها البشر منذ العصور القديمة، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري قبل 100,000 عام عندما استقر البشر في الكهوف.
- كان الفينيقيون أول من استوطن المنطقة في عام 950 قبل الميلاد.
- تبعهم الرومان الذين أسسوا مستوطنة في هذه المنطقة، وظلت هذه المستوطنة قائمة حتى سقوط الإمبراطورية الرومانية وضمها إلى المملكة الإسبانية قبل الفتح الإسلامي.
- جاء القائد طارق بن زياد ورجاله واستقروا بالصخرة في عام 711 ميلاديًا.
- وفي عام 1704، استولى البريطانيون على جبل طارق خلال الحرب مع إسبانيا.
- بموجب اتفاقية أوتريخت عام 1713، تم التنازل عن المضيق لصالح بريطانيا.
- كما تم تأكيد ذلك مجددًا بموجب معاهدة باريس عام 1763، ثم في عام 1783 عُقدت معاهدة فرساي.
- في عام 1962، أُجري استفتاء لسكان جبل طارق حول الرغبة في البقاء تحت الاستعمار البريطاني أو الانتقال للنفوذ الإسباني، وكانت النتيجة لصالح بريطانيا.
- وفي عام 2002، أُجري استفتاء آخر أيد فيه السكان أيضًا بقاءهم تحت السيادة البريطانية.
- نظام الحكم في جبل طارق يعتمد على الحكم الذاتي التابع للتاج البريطاني منذ عام 1713، حيث تعتبر الملكة إليزابيث الثانية هي ملكة البلاد.
- يدير الحكم في الجبل حاكم يقوم بتعيينه التاج البريطاني، ويتكون مجلس وزرائه من 8 وزراء، في حين تعتبر المحكمة العليا هي الهيئة القضائية الأعلى في المنطقة.
للمزيد من المعلومات، اقرأ من هنا:
الوضع الاقتصادي في جبل طارق
يعود انتعاش الاقتصاد في هذه المنطقة إلى عدة عوامل، منها:
- انخفاض معدلات البطالة إلى مستويات متدنية.
- منذ عام 2011، تجاوزت نسبة النمو الاقتصادية بها 10% سنويًا.
- يحتل الدخل الوطني للفرد المرتبة الثالثة عالمياً، حيث يصل إلى 61000 يورو، وفقًا لتقارير صندوق النقد الدولي.
السكان في جبل طارق
- يقدر عدد سكان جبل طارق بحوالي 43800 نسمة، ويطلق عليهم اسم “الصخرة”.
- يتكون معظم السكان من جنسيات متعددة، منها المالطية والإيطالية والبريطانية والبرتغالية والعربية والإسبانية، حيث يعمل الكثير منهم في الجيش البريطاني.
- تتشكل ديانة السكان بشكل رئيسي من المسيحية الرومانية الكاثوليكية بالإضافة إلى عدد قليل من المسلمين.
العملة الرسمية في جبل طارق
- يعتبر الجنيه الإسترليني المحلي هو العملة الرسمية في هذه المنطقة.
المناخ في جبل طارق
يمتاز جبل طارق بمناخ معتدل، حيث يكون حارًا جافًا خلال الصيف وممطرًا في فصل الشتاء.
الاسم التاريخي لمضيق جبل طارق قبل الإسلام
سُمي بالعصور القديمة “جبل كالبي” بسبب وجود كهف غار الأقدام في أسفله.
أسماء جبل طارق القديمة
أطلق على جبل طارق العديد من الأسماء، منها:
- الزقاق.
- المجاز.
- أعمدة هرقل.
أسماء جبل طارق الحالية
يطلق عليه أيضًا مسميات أخرى مثل:
- الصخرة.
- جبرلتار، وهو اسم مُحرف عن اسمه العربي.
- جبل الفتح.
سبب تسمية جبل طارق بهذا الاسم
حصل المضيق على اسمه نسبةً للقائد الأموي طارق بن زياد، الذي قاد المعارك منذ المغرب حتى الأندلس لفتحها في 711 ميلاديًا، وقد ظلت هذه المنطقة تحت الحكم العربي لأكثر من سبعمئة عام بعد هذا الفتح.
التعليم في جبل طارق
- يعد التعليم إلزامياً ومجانياً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-15 سنة، حيث تُعد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية في التعليم.
- يتواجد في المنطقة نحو 11 مدرسة ابتدائية ومدرستين ثانويتين.
- كما يضم جبل طارق كلية التعليم العالي وجامعة جبل طارق ومركزًا للتدريب المهني.
- يصل عدد الطلاب في هذه المؤسسات إلى أكثر من خمسة آلاف طالب.
- لم تسجل المنطقة حالات أمية، إذ وصلت نسبة معرفة القراءة والكتابة فيها إلى 100%.
تاريخ مضيق جبل طارق
- يعود تاريخ أول سكان هذه المنطقة إلى حوالي خمسون ألف سنة ماضية، حيث استقر النياندرتال في تلك الأوقات.
- حوالي عام 950 قبل الميلاد، استقر الفينيقيون في المنطقة، تلاهم الرومان والقرطاجيون الذين أطلقوا اسم هرقل على بعض الآلهة.
- سمى الرومان المنطقة باسم “مونس كالبي” والتي تعني الجبل الأجوف، وكانت واحدة من أعمدة هرقل.
- استولى المسلمون على المنطقة من الرومان ونجحوا في بناء العديد من القلاع والحصون خلال عصر السلطان عبد المؤمن.
- تابع الإسبان السيطرة على مضيق جبل طارق ودخلوا في معارك مع المسلمين قبل أن يتنازلوا عنه لبريطانيا.
- يعتبر المضيق اليوم من أهم الأصول البريطانية، وبعد فترة، حصل على نظام الحكم الذاتي.