زيادة الإنتاجية
أظهرت سلسلة من الأبحاث التي أجراها علماء اقتصاد في جامعة وارويك أن الموظفين الذين يتمتعون بالسعادة والراحة في وظائفهم شهدوا زيادة في إنتاجيتهم قدرها 12%. بالمقابل، فإن العمال الذين يفتقرون إلى هذه السعادة يسجلون انخفاضاً في إنتاجيتهم يصل إلى 10٪. وبذلك، يتضح أن السعادة والرضا في بيئة العمل لهما تأثيرات إيجابية كبيرة على مستوى الإنتاجية. لذلك، تسعى بعض الشركات جادةً لدعم موظفيها ولتحقيق مستويات إنتاجية عالية.
التعاون والإبداع
يميل الموظفون إلى إظهار مزيد من الإبداع والتعاون عندما يشعرون بالإيجابية خلال أدائهم لأعمالهم. يساعد ذلك الدماغ على العمل بصورة أفضل، مما يعزز من قدرة الأشخاص على الإبداع في حل المشكلات. وقد أظهرت أبحاث متعددة أن العمال السعداء يتمتعون بمستوى أعلى من التعاون بغرض تحقيق الأهداف المشتركة.
تقليل معدل دوران العمل
يمثل معدل دوران العمل عبئًا ماليًا على الشركات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. إن تكلفة استبدال موظف مبتدئ تتراوح ما بين 30% إلى 50% من راتبه السنوي، بينما يستبدل الموظف المتوسط بمبلغ يعادل 150%، في حين أن تكلفة استبدال موظف ذو خبرة عالية والمتخصص يمكن أن تصل إلى 400%. يتبين من ذلك أن رضا الموظف يقلل من احتمال تركه لوظيفته، مما يسهم في توفير الأموال للشركات من خلال تقليل التكاليف الإجمالية. كما أن منح الأجر الكافي أو رفع الرواتب يمكن أن يسهل سعادة الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.
زيادة الشعور بالمسؤولية
يمكن للموظف أن يحقق كفاءة أعلى في المهام الموكلة إليه عندما يشعر بالرضا حيال وظيفته. يؤدي هذا الرضا إلى تعزيزه لشعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه والتي تساعد على تحسين أدائه، وبالتالي دعم نجاح الشركات.
النمو والتقدم في العمل
تظهر نتائج الرضا الوظيفي بشكل واضح عند طرح شركة لمشاريع أو معدات جديدة، حيث يبدي الموظفون الراضون أداءً إيجابيًا يساهم في نمو الشركة ودعم نجاحها، بينما يشعر الموظفون غير الراضين بالإحباط مما يؤثر سلبًا على إنتاجية الشركة.
أثر الرضا الوظيفي على الأفراد
تشير نتائج الأبحاث إلى أن الموظفين الذين يشعرون بالرضا الوظيفي يركزون على قيم عدة مثل: أمان الأسرة، احترام الذات، التناغم الداخلي، السعادة، والحياة المريحة. كما أظهرت الدراسات أن الرضا الوظيفي له تأثير إيجابي على صحة العمال بشكل عام.