يمر العديد من الأشخاص بضغوط العمل والظروف المحيطة بهم، مما يؤدي إلى إرهاق جسدي ونفسي. ومع ذلك، هناك إنجازات يستحق السعي لتحقيقها حتى وسط هذه الضغوط.
لبلوغ هذه الإنجازات، يجب أن نفهم كيفية مواجهة ضغوط العمل والتعامل معها بشكل فعّال. وفي هذا المقال، سنستعرض معلومات قيمة حول كيفية تحمل ضغوط العمل.
أسباب ضغوط العمل:
قد تتساءل ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ضغوط العمل ولماذا نحتاج إلى مواجهة هذه الضغوط. سنقوم بشرح تفصيلي للأسباب من خلال النقاط التالية:
- تُظهر الدراسات فروقات فردية بين الأشخاص؛ فبعضهم يمتلك قدرة أكبر على تحمل ضغوط العمل، بينما يواجه آخرون صعوبة في ذلك، وهذا يعتمد على طبيعة العمل المكلف لهم.
- قد يشعر الموظف بعدم الرضا عن عمله، مما يجعله يعتبره عبئاً ثقيلاً، ويؤدي ذلك إلى ضغوط نفسية متزايدة عند الذهاب إلى العمل.
- الطموحات العالية قد تكون سبباً في الضغط النفسي؛ فقد يشعر البعض أن إمكانياتهم تفوق ما يقدم لهم في عملهم الحالي.
- تكاليف الحياة وضغوطات أخرى قد تتداخل في وقت واحد، مما يزيد من شعور الموظف بالتوتر إلى جانب ضغوط العمل اليومية.
- إذا كانت العلاقة بين الموظف ومديره سيئة، سيزيد ذلك من مضاعفات ضغوط العمل ويصعّب من أداء كلا الطرفين.
- كما يسهم نقص الخبرة أو المهارات في ارتفاع مستويات الضغط الناتج عن العمل.
أنواع ضغوط العمل
هناك أنواع متعددة من ضغوط العمل، ويجب أن تكون على دراية بها لتجنب التعرض لها في المستقبل. إليك تفصيل أنواع ضغوط العمل:
- تنقسم ضغوط العمل إلى نوعين: داخلي ينشأ من داخل الفرد نتيجة كبت المشاعر وعدم التعبير عنها، مما يؤدي إلى شعور بالضغط في العمل.
- أما النوع الخارجي فهو يأتي من التفاعل مع الآخرين، مثل التعرض لمعاملة سيئة أثناء الطريق إلى العمل أو تلقّي أخبار محزنة.
- المشاكل الشخصية مثل الطلاق أو الخلافات الزوجية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأداء في العمل.
- هناك عوامل متعددة تؤدي إلى الإحساس بالضغوط النفسية، مما يستوجب مواجهتها.
آثار ضغوط العمل
يتعرض العديد من الأفراد لضغوط عمل هائلة، ولكن هل تساءلت كيف تؤثر هذه الضغوط علينا؟ دعونا نستعرض بعض آثارها:
- تظهر آثار ضغوط العمل على جميع جوانب حياة الموظف، فليس فقط في العمل بل تمتد التأثيرات إلى الحياة الشخصية والاجتماعية.
- الموظف قد يصبح سريع الغضب، مما يؤدي إلى شعور دائم بالضيق.
- يعاني الكثير من الأرق واضطرابات النوم نتيجة ضغوط العمل.
- القلق والتوتر يصبحان جزءاً من الروتين اليومي للموظف.
- تتأثر صحة القلب بسبب زيادة معدل نبضاته، مما يزيد من الشعور بالإرهاق.
- قد يعاني الشخص من إجهاد عضلي نفسي مما يجعله يشعر وكأنه يعاني من مرض نفسي نتيجة لهذه الضغوط.
ضغط العمل النفسي
يمر الموظف بتجارب ضاغطة تؤثر على جميع جوانب حياته. لذا، إليك بعض النصائح للتخفيف من ضغوط العمل:
- دوّن تجاربك ومشاعرك وابحث عن حلول لها، وحاول تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر لتسهيل إنجازها.
- تغيير وجهة نظرك للأمور يمكن أن يساعد في تحسين شعورك بالراحة وتقليل الشعور بالسلبية.
- مارس تمارين الاسترخاء بانتظام لتخفيف التوتر والقلق.
- العلاقات الاجتماعية الإيجابية، سواء مع الأصدقاء أو العائلة، ستعمل على تعزيز مرونتك النفسية.
- تقبل فكرة أنك تحتاج إلى الاستمتاع بعملك، إذ أن الانغماس في عمل تحبه يُسهم في نجاحك.
تمارين للتخلص من ضغوط العمل
هناك عدة تمارين يمكن القيام بها للتخفيف من ضغوط العمل. إليك بعض الاقتراحات:
أوصت أخصائية في تمارين الاسترخاء بأن الموظف الذي يشعر بضغط نفسي شديد يمكنه التخلص منه من خلال تذكر لحظات ممتعة قضاها في عطلة سابقة، مثل التواجد على الشاطئ.
يمكن أيضًا استخدام تقنية التنفس العميق، من خلال أخذ نفس طويل والاحتفاظ به لمدة 15 ثانية، ثم الزفير ببطء. يكرر هذه الطريقة ثلاث مرات ليشعر بتحسن.
المشي يعتبر من الأنشطة المثالية لتخفيف الضغوط العصبية ومساعدة الشخص على صفاء الذهن.
كيفية تحمل ومواجهة ضغوط العمل بشكل إيجابي
إليك بعض الأفكار التي يمكنك تبنيها للتخفيف من ضغوط العمل بشكل إيجابي:
- ادرس البيئة المحيطة بك في العمل لتكون مستعدًا لمواجهة أي صعوبات قبل حدوثها.
- اعلم أن ضغوط العمل ليست دائمة وستنتهي في نهاية المطاف.
- إذا واجهتك مشكلة في العمل، تجنب تضخيمها؛ ثق بقدرتك على حلها.