تعتبر عمليات التنشئة الاجتماعية للأطفال أحد العوامل الهامة التي تسهم في تشكيل الشخصية. تهدف هذه العمليات إلى تمكين الطفل من اكتساب أنماط سلوكية وأهداف وقيم مقبولة من قبل المجتمع. التنشئة الاجتماعية تعكس تأثير البيئة الخارجية على الطفل، ويمكنك الاطلاع على الأهداف المرتبطة بهذه العملية.
التنشئة الاجتماعية للأطفال
التنشئة الاجتماعية هي العملية التي يتم من خلالها اكتساب الفرد للسلوكيات والمهارات الضرورية التي تسهم في مشاركته في الحياة الاجتماعية. هي عملية تعليم وتعلم وتربية تعتمد على التفاعل الاجتماعي، وتهدف إلى تزويد الطفل بسلوكيات ومفاهيم ومعايير تتناسب مع أدواره الاجتماعية، مما يعزز قدرته على التكيف مع المجموعة والمجتمع ككل.
خصائص التنشئة الاجتماعية للأطفال
تتمتع التنشئة الاجتماعية بعدة خصائص، وتشمل:
- تمكين الطفل من اكتساب القيم الأساسية والدعائم اللازمة التي تساهم في تشكيل شخصيته.
- تدير عملية التنشئة الاجتماعية عدة مؤسسات، ومنها الأسرة والمدرسة والمجموعات والأقران، ولكن تبقى الأسرة هي المؤسسة الأكثر تأثيرًا.
- تتواصل التنشئة الاجتماعية على مدار الحياة، حيث تكون السنوات الأولى من حياة الفرد هي الأكثر حساسية وتأثيرًا في تشكيل شخصيته.
- تعد التنشئة الاجتماعية عملية تحول تدريجي للفرد، ينتقل فيها من كائن فطري إلى كائن اجتماعي قادر على التكيف مع المجتمع.
أهداف التنشئة الاجتماعية للأطفال
لنحو تنشئة اجتماعية فعالة، توجد عدة أهداف، منها:
1- الأهداف المعرفية
تشمل الأهداف المعرفية للتنشئة الاجتماعية:
- زيادة الحصيلة اللغوية للطفل.
- تعزيز قدرة الطفل على اكتساب مفاهيم اجتماعية إيجابية.
- المساهمة في تنمية حواس الطفل.
- تشجيع ميل الطفل للاستكشاف والاكتشاف.
2- الأهداف الوجدانية
الأهداف الوجدانية للتنشئة الاجتماعية تشمل:
- تقدير الطفل لنفسه واكتساب الاستحسان من الآخرين.
- تعزيز الإيمان بالقيم الدينية والإنسانية.
- تلبية حاجة الطفل للحب والحنان.
3- الأهداف الأولية
تتضمن الأهداف الأولية للتنشئة الاجتماعية:
- تمكين الطفل من إتقان بعض المهارات الحركية.
- تسهيل قدرة الطفل على التفكيك والتركيب.
- تعزيز مهارات حل المشكلات لدى الطفل.
معيقات التنشئة الاجتماعية
توجد بعض العوائق التي قد تؤثر سلبًا على عملية التنشئة الاجتماعية، ومنها:
- حالات الانفصال والطلاق والخلافات الأسرية.
- انشغال الآباء بالضغوط الحياتية وصعوبة الأوضاع الاقتصادية وغيابهم الطويل عن المنزل.
- تأثير الجهل والفقر وسوء الظروف الأسرية.
- إحساس الطفل بالرفض وعدم القبول.
- الازدحام في المنازل وزيادة عدد أفراد الأسرة.
- زيادة تدليل الآباء للأطفال أو الإفراط في تساهلهم في التربية.
تعتبر التنشئة الاجتماعية للأطفال من الجوانب المهمة لتشكيل شخصية الطفل ومؤهلاته منذ الطفولة. تتشارك عدة مؤسسات في عملية تشكيل التنشئة، بما في ذلك الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام، والمؤسسات الرياضية والثقافية والدينية، حيث تبقى الأسرة هي الأكثر تأثيرًا.