يعتبر النبات عنصراً أساسياً في حياة الكائنات الحية على الأرض، تماماً كالماء. حيث يلعب دوراً مهماً في تلبية احتياجات البشر والحيوانات الغذائية.
استخدامات النباتات كوقود
في ما يلي، سوف نستعرض المعلومات الأساسيةحول استخدام النباتات كمصدر للطاقة:
- لم يكن استخدام النباتات كمصدر للوقود فكرة جديدة، حيث قامت العديد من الدول، مثل فرنسا ومصر والبرازيل، بتبني هذه النقطة قبل عدة أعوام كبديل للوقود الأحفوري.
- وتم استغلال النباتات في إطار جهود تقليل الأثر البيئي المترتب على الاستخدام المستمر للغاز الطبيعي والنفط لإنتاج الطاقة.
- يؤدي هذا الاستخدام إلى مشكلات بيئية عدة، منها: تلوث المياه الجوفية، والتربة، والمسطحات المائية.
- تعتبر الانبعاثات الناتجة عن النفط والغاز الطبيعي من الأسباب الرئيسية للتأثير السلبي على طبقة الأوزون.
- كما ساهمت تلك المصادر في ارتفاع كبير في أسعار الوقود، ونقصه في بعض مناطق العالم.
- هذا دفع الباحثين إلى استكشاف مصادر بديلة ومتنوعة من الوقود تكون أكثر اقتصادية.
ما هو الوقود الحيوي المستخرج من النباتات؟
إليكم التعريف الشامل للوقود الحيوي المأخوذ من النباتات:
- يعتبر الوقود الحيوي الخيار الأول والأكثر أماناً كبديل للوقود الأحفوري المستخرج من الغاز والنفط.
- هذا لأنه وقود سائل لا يُحدث تلوثًا في العناصر البيئية الأساسية: الماء، الهواء، والتربة.
- يمكن استخلاصه بسهولة من بعض النباتات أو من المخلفات النباتية التي تحتوي على سكريات مثل: قصب السكر.
- كما يُستخرج من النباتات التي تحتوي على بذور مثل الصويا، والسمسم، والقطن، ولكن بعد تطبيق عمليات كيميائية تجعلها مؤهلة للتحويل إلى وقود متجدد.
- تستند المعالجة الكيميائية على مفهوم بسيط، وهو أن الوقود في النهاية عبارة عن طاقة شمسية تم تحويلها علمياً وكيميائياً.
- عند تعرض الطاقة في النبات لظروف معينة، تتحول بشكل طبيعي إلى نوعٍ من الوقود.
- ومع ذلك، يتطلب إنتاج الوقود الحيوي من النباتات عدة مراحل مدروسة بدقة لتحويل النبات إلى غاز ثم إلى وقود.
استخدام النباتات كوقود تجاري
في ما يلي أهم المعلومات المتعلقة باستخدام النباتات كوقود تجاري:
- بدأت العديد من الدول في توسيع زراعة محاصيل متنوعة مثل: قصب السكر والنباتات الزيتية.
- هذا ساهم في زيادة إنتاج الوقود الحيوي، وأظهر أن الوقود الحيوي لا يتطلب بالضرورة نباتات ناضجة، بل يمكن للنباتات الصغيرة التي لا تتجاوز سنة واحدة أن تلبي الحاجة.
السلبيات الناجمة عن استخدام النباتات كوقود
إليكم أبرز السلبيات المرتبطة باستخدام الوقود الحيوي المستخرج من النباتات:
- دعت بعض المنظمات الدولية مثل البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى ضرورة وقف إنتاج الوقود الحيوي واستخدامه.
- وذلك نظراً لأنه يسهم في زيادة ملحوظة في أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن الضغوط التي يسببها على التنمية المستدامة.
- إذ أدى الإنتاج المستمر للوقود الحيوي إلى استهلاك نسبة كبيرة من محاصيل قصب السكر والزيوت والبنجر السكري.
- كما يسهم في تفاقم المشكلات البيئية، مثل زيادة استخدام المبيدات والأسمدة، واستهلاك كميات ضخمة من المياه لتأهيل الأراضي المجدبة.
طريقة إنتاج الوقود الحيوي
إليكم كيفية إنتاج الوقود الحيوي من النباتات:
- عادةً ما يتم إنتاج هذا النوع من الوقود عبر تحليل المواد النشوية والسكرية والجزيئات الموجودة فيها.
- يتم ذلك من خلال مجموعة متنوعة من العمليات مثل: التخمير والتفاعلات الكيميائية.
- ثم يتم تنقية المواد الناتجة عن هذه العمليات لإنتاج الوقود المستخدم في وسائل النقل المختلفة.
استخدامات الوقود الحيوي
إليك بعض الاستخدامات الهامة للوقود الحيوي المستخرج من النباتات:
- المواصلات: اعتمدت العديد من شركات النقل الوقود الحيوي لمركباتها في سياق تقليل تلوث البيئة استنادًا للعديد من الأبحاث التي أثبتت مضرّة العوادم على البيئة.
- الطيران: تُعد عوادم الطائرات من الملوثات الخطيرة، مما شجع شركات الطيران على استخدام الوقود الحيوي كبديل رئيسي لجميع أنواع الطائرات.
- شحن الأجهزة الإلكترونية: تُجرى حالياً العديد من الأبحاث حول إمكانية استخدام الوقود الحيوي بدلاً من الكهرباء في شحن الأجهزة بشكل تلقائي.
- التدفئة: يمكن استخدام الوقود الحيوي في تدفئة المنازل بدلاً من الغاز الطبيعي، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية المضرّة.
- إنتاج زيوت التشحيم: يعتمد الكثير من الأشخاص على الوقود الحيوي كبديل لمنتجات الوقود الأحفوري.