في بعض الأحيان، يرغب الكثيرون في التعرف على الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الطلاب أثناء تجربة التعلم عن بعد، وذلك بعد التغيرات الكبيرة التي شهدها مجال التعليم الذي انتقل إلى المنصات الرقمية. ومن المعروف أن كل شيء يمتلك جوانب إيجابية وأخرى سلبية. من خلال موقعنا، نستعرض الأخطاء التي يقع فيها المتعلمون عن بعد.
الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الطلاب في التعلم عن بعد
أصبح من السهل الحصول على شهادات معتمدة من خلال التعلم عن بعد، سواء للطلاب في المدارس أو الجامعات. ومع ذلك، يواجه العديد من هؤلاء الطلاب بعض الأخطاء التي قد تؤثر على تجاربهم التعليمية. ومن تلك الأخطاء:
1- عدم التأكد من الاعتماد الأكاديمي
بعض المؤسسات التعليمية ليست معتمدة من هيئات موثوقة، مما يجعل الدراسة في هذه الكورسات والدورات التدريبية بلا جدوى. لذا، من الضروري البحث عن مصدر الجهة التي تقدم هذه الدورات للتأكد من موثوقيتها.
2- التسجيل دون التأكد من الجداول الزمنية
تتطلب العديد من الدورات التدريبية والشهادات المعتمدة وقتًا دراسيًا طويلاً يتجاوز الوقت الذي يُستغرق في أنماط الدراسة التقليدية. وعلى الرغم من أن التعلم عن بعد يتيح حرية التنقل، إلا أن الالتزام بالجدول الزمني يبقى أمرًا حتميًا.
3- صعوبة استيعاب المعلومات عن بعد
يواجه بعض الطلاب تحديات في الحصول على كمية المعرفة التي اعتادوا عليها في الفصول الدراسية التقليدية. فغالبًا ما تسهم إيماءات المعلم في تبسيط الفهم، مما قد يجعل التعلم عن بعد يبدو عائقًا أمام استيعاب المعلومات بشكل فعال.
4- صعوبة تنفيذ المتطلبات الأكاديمية
قد يتطلب التعليم عن بعد تنفيذ مشاريع معينة، مما يستدعي توفر أجهزة حديثة مثل الحواسيب. وعلى سبيل المثال، يحتاج طلاب الهندسة إلى معدات متطورة، وعندما تتعرض خدمة الإنترنت لانقطاع، يساعد ذلك في تفاقم الصعوبات في إنجاز المهام المطلوبة.
5- عدم تقييم كفاءة المدرب
تختلف طرق التدريس عن بعد بشكل جذري عن تلك المستخدمة في الفصول التقليدية. فالاستخدام الفعّال للتكنولوجيا ووسائل التواصل يساعد المعلمين في تجذب انتباه الطلاب، مما يسهل عملية التعلم.
6- انعدام المصداقية والغش الأكاديمي
ينقسم الغش الأكاديمي إلى قسمين: الأول يتمثل في خيانة المعلم من خلال عدم مصداقيته في ما يتعلق بالمعلومات والتكاليف، والثاني يأتي من الطلاب الذين يظنون أن التعليم عن بعد يسمح لهم بالغش بسهولة خلال الامتحانات.
هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن المؤسسات التعليمية الموثوقة تستخدم برمجيات متطورة لمكافحة الغش، والتي تتيح الكشف عن الغشاشين واستبعادهم من الدراسة أو طلب إعادة الامتحان.
7- الصعوبة في التكيف
من المهام التي تتطلبها المناهج الدراسية في مختلف التخصصات هو العمل ضمن فريق على مشروع معين، إلا أن بعض الطلاب قد يواجهون صعوبة في التفاعل والمشاركة، مما يؤثر سلبًا على درجاتهم.
نصائح لتحسين تجربة التعلم عن بعد
هناك مجموعة من التوجيهات التي ينبغي على الطلاب الذين يتلقون تعليمهم عن بعد مراعاتها، إذ تجعل العملية التعليمية أكثر سهولة وتعزز القدرة على الفهم. ومن بين هذه النصائح:
- تخصيص بيئة مناسبة للدراسة تكون هادئة وبعيدة عن المشتتات.
- تجنب المشتتات مثل الهواتف الذكية وأي أداة قد تشتت الانتباه.
- تحديد نية الاستماع للدروس بتركيز، وتدوين الملاحظات المهمة.
- تطبيق أسلوب التكرار لتعزيز استيعاب المعلومات.
وفي الختام، نقدم توضيحًا للأخطاء والسلبيات التي يرتكبها الطلاب أثناء تجربتهم في التعلم عن بعد. بعض هذه الأخطاء يمكن تصحيحها وتعديلها، بينما يفضل أن يحتفظ بعض الطلاب بنمط التعليم التقليدي للحد من التحديات التي يواجهونها.