المخاطر المرتبطة بتربية الأسماك في المنازل
يتساءل العديد من الأشخاص عن الأضرار المحتملة لتربية الأسماك في أحواض داخل البيوت، وخاصةً أسماك الزينة التي تحظى بشعبية واسعة. في ما يلي نستعرض بعض هذه الأضرار:
الأضرار المالية
تتطلب عملية شراء الأسماك وتغذيتها والعناية بصحتها ونظافتها ميزانية مرتفعة للعديد من المربيين، حيث تحتاج الأسماك إلى الطاقة لتشغيل مضخات الهواء، والأضواء، والفلاتر، والسخانات، ومرشحات المياه، بالإضافة إلى المكنسة المخصصة لتنظيف الحصى في قاع الحوض. وبالرغم من صغر حجم العديد من هذه التجهيزات، إلا أن بعضها قد يكون باهظ الثمن، ويتطلب عناية خاصة.
الالتزام بالعناية لفترة طويلة
تربية الأسماك تبدأ بحماس وفرح من جميع الأعمار، إلا أن بعض الأنواع قد تعيش لفترات طويلة تصل إلى عشر سنوات. لذا يجب على الأفراد أن يكونوا واقعيين بشأن قدرتهم على الاعتناء بها على المدى الطويل، وأن يقيموا مدى قدرتهم على توفير الوقت والجهد المطلوب لذلك.
الحاجة للصيانة الدورية
هناك عدة مهام تتطلبها العناية بحوض السمك لضمان بيئة صحية وآمنة، منها ضرورة تغيير الماء بانتظام، وتنظيف الفلاتر، إلى جانب تنظيف قاع الحوض والجدران. كما أن مراقبة كيمياء المياه أمر ضروري، مما يستدعي اختبار الماء بشكل منتظم لضمان توازن مستويات الأمونيا، والنتريت، والنترات، وكذلك الأُس الهيدروجيني وKH وGH.
احتمالية حدوث الفوضى في المنزل
إذا كان الشخص قادراً على تحمل التكاليف المرتبطة بتربية الأسماك، يمكنه الاستمرار في ذلك. ولكن، قد يسبب وجود أحواض السمك بعض الفوضى داخل المنزل، وخصوصاً في حالة عدم وجود أغطية مناسبة. فعند تغيير المياه، يمكن أن تتسرب المياه القذرة إلى جدران المنزل، أو قد يتسبب تبخر المياه في إتلاف الجدران والأجهزة الكهربائية المحيطة بالحوض.
إذا كان حوض السمك موجودًا في غرفة المعيشة، فقد يتعرض للأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز، مما يبرز أهمية التعلم والمعرفة الكافية قبل اقتناء الأسماك، حيث لا يمكن وضع الأسماك في الحوض دون معرفة متطلبات المياه والعناية اللازمة، خاصةً عند تربية أنواع مختلفة.
كيف تشعر الأسماك في المنزل؟
تمتلك الأسماك التي تعيش في أحواض المنازل أجهزة عصبية تجعلها تستجيب للمؤثرات المؤلمة، مما يشير إلى أنها تشعر ببعض الألم كما هو الحال عند الحيوانات جميعها. يتزايد معدل تنفسها، وتتعقد عضلاتها، حيث تحاول الهروب من الضغوطات.
أكد الدكتور دونالد بروم، المستشار العلمي للحكومة البريطانية، أن الجهاز العصبي لدى الأسماك يتشابه بشكل كبير من الناحية التشريحية والفسيولوجية والبيولوجية مع ذلك لدى الثدييات، مما يستدعي توخي الحذر والعناية الجيدة عند التعامل معها.
يتم اصطياد أكثر من 20 مليون سمكة سنويًا، مما يعني أن جميع الأسماك الأليفة تواجه خطر الانقراض، وهذا يشمل تلك التي توضع في أحواض المنازل. كما أن 95% من الأسماك المعروضة للبيع تأتي من المياه الطبيعية في دول مثل فيجي وإندونيسيا والفلبين وجزر المحيط الهادئ.