تعدّ أجمل آيات القرآن الكريم من العوامل المريحة للنفوس، إذ تحتوي على معاني عميقة تسهم في طمأنينة القلب. إن هذه الآيات تحمل القدرة على شفاء الروح والنفس، وتجلب السكينة للمؤمنين.
أجمل آيات القرآن الكريم
لا ريب أن جميع آيات القرآن الكريم رائعة وعظيمة، فالكلام الإلهي هو شفاء لكل داء. ومع ذلك، هناك آيات معينة تتسم بتأثيرها العميق على المؤمنين عند سماعها. إليكم بعضًا منها:
- قال الله تعالى في سورة الكهف: “وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا”.
- في هذه الآية، يدعو الله عباده إلى عدم التأجيل، وينبغي أن نقول “إن شاء الله” في حال الاضطرار لذلك.
- فإن ذكر الله والاستعانة به هو الوسيلة لتيسير الأمور.
- وفي سورة الأحزاب، قال تعالى: “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا”.
- في هذه الآية، يُظهر الله أهمية الإيمان بأوامره وأوامر رسوله – صلى الله عليه وسلم – إذ لا يحق لنا العصيان.
- من يعصينا قد ضل عن الطريق الصحيح، ولم ينل إلا العذاب في الآخرة.
أكثر آيات القرآن الكريم تأثيرًا
نستمر في تسليط الضوء على أجمل آيات القرآن الكريم، التي تحتوي على أسمى المعاني، وذلك في النقاط التالية:
- قال تعالى في سورة البقرة: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِين”.
- في هذه الآية، يأمرنا الله بالاعتماد عليه عبر التحلي بالصبر والمواظبة على الصلاة، مما يسهل تحقيق الأهداف.
- فإن كل الأمور تهون على الله، ويمكنه أن يحققها إذا أراد.
- قال تعالى في سورة الرعد: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
- إنها دعوة لتذكر الله في كل لحظة، خاصةً في الأوقات الصعبة، حيث يمنحنا الله الطمأنينة.
- كما قال الله في سورة البقرة: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”.
- يحث الله على ذكره وطاعته، والانصراف عن المحرمات، لننال رحمته في الآخرة.
- كما يشمل الشكر على النعم التي منحنا إياها وعدم التكذيب بها، فالجحود يعد كفرًا.
آيات تبعث على راحة القلب
نواصل الحديث عن الآيات الجميلة في القرآن الكريم، ونسلط الضوء على آيات تعزز الشعور بالراحة وتخفف الهموم، وذلك فيما يلي:
- قال تعالى في سورة البقرة: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”.
- تشير هذه الآية إلى قرب الله من عباده واستجابته لدعواتهم.
- فالله يسمع دعواتنا ويستجيب لها في وقتها الصحيح، شريطة أن يكون في صالحنا.
- وقال تعالى في سورة الحجر: “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ”.
- تبرز هذه الآية دعم الله لرسوله وتأكيده على أهمية التسبيح في الأوقات الصعبة.
- كما قال تعالى في سورة نوح: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا”.
- يؤكد هذا المعنى قدرة الاستغفار على محو الذنوب مهما كانت.
آيات عظيمة من القرآن
آيات قرآنية معبرة ومختصرة
إليكم بعض الآيات القصيرة والمعبرة في القرآن التي تحمل معاني عميقة وتعتبر مصدر إلهام في الحياة:
- سورة الإخلاص: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)”
- سورة الكوثر: “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)”
- سورة العصر: “وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)”
- سورة الشرح: “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”
- سورة الضحى: “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى”
- سورة الفيل: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)”
- سورة الكافرون: “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)”
- سورة التوبة: “قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”
- سورة النور: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَى نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.”