يعتبر التبول اللاإرادي عند الكبار من القضايا الصحية المؤرقة التي تسبب الإحراج، وينبعث عن أسباب قد تكون عضوية أو نفسية.
سنستعرض في هذا المقال أسباب التبول اللاإرادي وكيفية علاجه، فتابعونا.
التبول اللاإرادي
يعتبر التبول اللاإرادي حالة طبيعية تصادف الأطفال وحديثي الولادة، ومع التقدم في النمو الإدراكي والجسدي، غالبًا ما تختفي هذه الحالة. ومع ذلك، يمكن أن يظهر التبول اللاإرادي لدى الكبار، وخصوصًا لدى كبار السن، مما قد يشير إلى وجود مشكلة صحية غالبًا ما تكون عضوية.
تتراوح أعمار المصابين بين مختلف الفئات العمرية، حيث قد تتسبب أمراض عضوية أو مسببات نفسية، مثل القلق والخوف، في هذه المشكلة.
أسباب التبول اللاإرادي
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التبول اللاإرادي، منها:
- الإصابة بسرطان البروستاتا.
- الإصابة بسرطان المثانة.
- البعض من مشاكل الكلى.
- العوامل الوراثية التي قد تجعل المشكلة تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
- الإصابة بالإمساك المزمن.
- مشاكل في التنفس أثناء النوم.
- تضخم الغدة البروستاتية.
- السكري بمراحله المتقدمة.
- أمراض عصبية مثل السكتة الدماغية.
- الأزمات النفسية والقلق وفقدان الإحساس بالأمان.
- التهابات في المسالك البولية.
- عيوب خلقية قد تؤدي إلى صغر حجم المثانة.
- بعض الأدوية التي تؤثر سلباً على وظائف الجهاز البولي.
- اختلالات هرمونية تعيق السيطرة على المثانة.
- سلس البول الناتج عن الضغوط النفسية.
اختبارات تحديد أسباب التبول اللاإرادي عند الكبار
عند زيارة الطبيب، يخضع المريض لعدة اختبارات لتحديد أسباب التبول اللاإرادي، وتشمل:
- الفحص البدني المبدئي.
- فحص الجهاز العصبي.
- اختبار وظائف الجهاز البولي.
- فحص المسالك البولية.
- إجراء الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية على الجهاز البولي والكلى.
- تحديد النظام الغذائي وعادات شرب السوائل.
- تحديد أوقات حدوث التبول اللاإرادي (نهاراً أو ليلاً).
- مراقبة استهلاك الكافيين وأنماط المشروبات.
- تقييم تكرار المشكلة على مدار الأسبوع.
- قياس كمية البول وقوة دفعه.
علاج التبول اللاإرادي عند الكبار بطرق طبيعية
يمكن اتباع بعض الأساليب الطبيعية لمساعدة الكبار على التغلب على مشكلة التبول اللاإرادي، ومنها:
تعديل الروتين اليومي
يحتاج الأفراد إلى تعديل بعض العادات التي قد تفاقم المشكلة، مثل الحد من استهلاك السوائل قبل النوم.
تأهيل المثانة
يعود التبول اللاإرادي في بعض الأحيان إلى عدم السيطرة على عضلات المثانة. يمكن تدريب المثانة على تقليل التبول من خلال تنظيم أوقات الذهاب إلى الحمام، بدءًا من التوجه كل عشر دقائق ثم زيادة الوقت تدريجياً.
تجنب السوائل قبل النوم
يُنصح بتجنب شرب السوائل، لاسيما التي تحتوي على الكافيين أو المكونات المدرة للبول، قبل النوم.
استخدام المنبه
يمكن أن يساعد المنبه على تذكير الشخص بالذهاب إلى الحمام قبل تفاقم المشكلة، مما يمكن عقله من ضبط “ساعته البيولوجية”.
العلاج بالأدوية
تتوفر بعض الأدوية التي تساهم في تقليل نشاط المثانة، وبالتالي التخفيف من التبول اللاإرادي، ومنها:
- تولتيرودين
- سوليفيناسين
- إيميبرامين
- كلوريد التروبيس
- فيزوتيرودين فومارات
- أوكسي بوتنين
الحاجة للتدخل الجراحي في حالات التبول اللاإرادي
تتطلب بعض الحالات تدخلاً جراحيًا، غالبًا عندما يفشل العلاج الطبيعي أو الدوائي، وغيرها من الأسباب التي تستدعي التدخل، منها:
- صغر حجم المثانة: قد يتطلب الأمر إجراء عملية لتوسيع المثانة.
- فرط نشاط المثانة: يتم إجراء تحفيز للعصب الصخري لتحسين التحكم فيها.
- عملية الديتوسور: تستهدف استئصال العضلات المحيطة بالمثانة التي تؤدي إلى فرط نشاطها.