تسعى العديد من الأمهات إلى معرفة كيفية التعامل مع الطفل الذي يظهر سلوكًا عدوانيًا، حيث يعاني الكثير من الأطفال في الفئات العمرية المختلفة من هذه الظاهرة، مما يسبب الكثير من التحديات للأمهات. لذا، هذه المقالة تقدم نصائح حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوي السلوك العدواني.
طرق التعامل مع الطفل العدواني
يعتبر السلوك العدواني واحدًا من أبرز السلوكيات التي يمكن أن يعاني منها الطفل في مختلف مراحل نموه. ولذلك، ينبغي على الأهل اتباع بعض الإرشادات المهمة التي تشمل النقاط التالية:
- الابتعاد عن تدليل الطفل بشكل مفرط، حيث إن الطفل المدلل يتوقع دائمًا تلبية رغباته، في حين أن الطفل الذي يعاني من نقص الحنان قد يلجأ إلى التمرد على القواعد.
- يجب تجنب الإفراط في التذلل أو القسوة تجاه الطفل.
- لا ينبغي حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها، إذ يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على مشاعره ويدفعه إلى التصرف بطريقة عدوانية.
- احذر من إهانة الطفل أو توبيخه، سواء في العلن أو في الخفاء، لأن ذلك قد يزيد من سلوكاته العدوانية.
- يتوجب على الأهل التحلي بالهدوء الكامل أثناء التعامل مع الطفل.
- يمكن استخدام الحرمان المؤقت كوسيلة فعالة، من خلال منع الطفل من ممارسة نشاط يحبه في حال تصرفه بطريقة عدوانية.
- في بعض الأحيان، يسعى الطفل لجذب الانتباه، فإذا كنت متأكدًا من ذلك، يُفضل تجاهل هذا السلوك.
- يجب تعزيز ثقة الطفل بنفسه وإظهار اهتمامك به.
- قد يكون سلوك الطفل العدواني نتيجة تقليده لأحد الأشخاص في المنزل أو حتى شخصيات كرتونية تعرضها على الشاشة، لذا يجب تقليل تعرض الطفل للمشاهد العدوانية.
- ينبغي توضيح سلبية هذا السلوك ونتائجه بطريقة ودية.
- عزز التصرفات السلوكية الإيجابية عن طريق المكافآت المادية أو المعنوية.
- احرص على إظهار الدعم للضحية أمام الطفل العدواني لمنع استمرار سلوكه العدواني.
- اضبط له بيئة للعب تُساعده على التعبير عن مشاعره بطريقة إيجابية، وشارك في أنشطة رياضية أو دورات للمساعدة في استثمار طاقته.
- تجنب استخدام أساليب عقابية مؤلمة، مثل الضرب أو القرص، مع الطفل العدواني.
خصائص الطفل العدواني
تظهر خصائص عدة على الطفل الذي يعاني من العدوانية، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- ينادي أقاربه بأسماء غير لائقة بهدف السخرية.
- يهدد الآخرين ورغبته في إيذائهم.
- يظهر انفجارات عصبية متكررة بدون أسباب واضحة.
- يمارس العنف الجسدي بالضرب أو الركل.
- يتجاهل الآخرين في المحادثات والتفاعلات.
كما يُعرف بنقاشه المستمر في مواضيع، حتى لو كانت تافهة، وورطه في شجارات متكررة.
- تهديده بإيذاء نفسه أو الآخرين.
- نشر الشائعات عن أي شخص، بما في ذلك المقربين.
- إلحاق الأذى المتعمد بالممتلكات والأشياء.
- الشعور بالإحباط بسرعة.
- ظهور علامات التهيج والاندفاع.
- تغيرات مزاجية سريعة، حيث تنتقل به الحالة المزاجية من حال إلى آخر دون سبب واضح.
أسباب السلوك العدواني لدى الأطفال
إن سلوك العدوانية لدى الطفل لا يحدث من دون سبب، حيث توجد عدة عوامل تؤدي إلى هذه الظاهرة، ومن أبرزها:
- ضعف مهارات التواصل لدى الطفل.
- المعاناة من أمراض نفسية، مثل جنون العظمة أو الانفصام، حيث تعبر هذه الحالات عن مشاعر الغضب بطريقة عدوانية.
- الاضطرابات الإدراكية والفهمية قد تؤدي إلى سلوكيات عدوانية.
- تعرض الطفل للتوتر والإحباط.
- الشعور باليأس، خصوصًا لدى الأطفال المصابين بحالات التوحد.
يعتبر العدوان جزءًا من التطور الطبيعي للأطفال، حيث يستخدم كوسيلة للتعبير قبل اكتساب المهارات اللغوية، وبالتالي يجب التعامل مع الطفل بطريقة علمية ودقيقة دون إيذائه.