من هو ألبير كامو؟
ألبير كامو هو كاتب وفيلسوف وروائي فرنسي من أصل جزائري، وُلد في الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي. حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1957، ليصبح بذلك ثاني أصغر فائز بهذه الجائزة على مر العصور. اشتهر كامو بأعماله التي تستند إلى فلسفة العبث، ومن أبرز رواياته “الغريب” (1942) و”الطاعون” (1947) وغيرها من النصوص الأدبية الهامة.
وُلِد كامو في 7 نوفمبر 1917 في منطقة موندا، لأب فرنسي يعمل في الزراعة وأم إسبانية تعاني من الصمم الجزئي. توفي والده بعد عام واحد من ولادته أثناء مشاركته في الحرب العالمية الأولى، ما جعل كامو ينشأ مع والدته في أحد الأحياء الفقيرة.
تزوج كامو في عام 1934 من سيمون يي، لكن لم يمض وقت طويل على زواجهما. وفي عام 1940، تزوج من فرانسيس فاغ، وهي عالمة رياضيات وعازفة بيانو، ورزقا بتوأم من الفتيات، كاثرين وجين، في عام 1945.
توفي كامو في عام 1960 جراء حادث سير في فرنسا عن عمر يناهز 46 عاماً. وقد اعتقد كثيرون أن الحادث قد تم تدبيره من قبل السوفييت، لكن لم يتم العثور على دليل يثبت ذلك.
دراسة ألبير كامو
تميز كامو خلال دراسته بموهبة أكاديمية، حيث التحق بجامعة الجزائر لدراسة الفلسفة. بالإضافة إلى ذلك، كان حارساً لفريق كرة القدم بالجامعة، لكنه أصيب بمرض السل في عام 1930، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية واعتزاله الرياضة. بفضل ذلك، تمكن من تركيز جهوده في مجاله الأكاديمي، وبحلول عام 1936، حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير في الفلسفة.
فلسفة ألبير كامو
انتمى كامو في بداية حياته الفلسفية إلى مذهب الوجودية الذي يروج له جان بول سارتر. لكن سرعان ما تخلى عن هذه الفلسفة لصالح مفهوم العبث. وقد بين معاني هذه الفلسفة من خلال بحث ألفه تحت عنوان “أسطورة سيزيف” في عام 1943.
في نفس العام، أصدر رواية “الغريب”، حيث قدم رؤيته الخاصة تجاه فلسفة العبث، إذ يعتقد أن الحياة inherently تحمل طابع العبث، وأن الكائن البشري يسعى طيلة حياته للعثور على معنى لوجوده دون أن يكلل جهوده بالنجاح. ومع ذلك، يؤمن كامو بأهمية عيش الحياة، ويشير إلى أن هناك لحظات صعبة وتجارب مؤلمة في الحياة، ولكن بالمقابل، توجد أيضاً لحظات سعيدة ينبغي للفرد أن يستمتع بها.
أهم أعمال ألبير كامو
قدم كامو العديد من الإسهامات الأدبية والفلسفية، بما في ذلك المقالات والروايات والمسرحيات. ولقد حاز على جائزة نوبل في عام 1957 تقديراً لإسهاماته القيمة في إيضاح الوعي البشري ومشكلاته. ومن أهم أعماله:
- “الغريب” – روايته الأولى، صدرت عام 1942.
- “أسطورة سيزيف” – مقالة فلسفية، صدرت عام 1942.
- “مسرحية سوء تفاهم”، صدرت عام 1943.
- “الطاعون” – رواية صدرت عام 1947.
- “الإنسان المتمرد”، صدر عام 1951.
- “السقوط” – رواية صدرت عام 1956.