هل هناك فيتامينات معينة تساهم في تطويل الشعر؟
يعتبر الشعر الصحي علامة من علامات الصحة الجيدة والعناية المتكاملة. حيث يسهم النظام الغذائي الغني بالعناصر الغذائية في تعزيز قوة الشعر ولمعانه. بالمقابل، يمكن أن يؤدي نقص تلك العناصر إلى آثار سلبية على الشعر. تجدر الإشارة إلى أن تأثير التغذية الصحية على الشعر يظهر في كثير من الأحيان ببطء وبشكل غير مباشر، بينما يُعزى تساقط الشعر غالباً إلى نقص المغذيات. علاوة على ذلك، فإن سرعة نمو الشعر تعتمد على مجموعة من العوامل مثل العمر، نوع الشعر، الحالة الصحية العامة، وغيرها من الظروف الصحية، وذلك لا يقتصر فقط على الفيتامينات.
فيتامينات تعزز نمو الشعر
فيما يلي بعض الفيتامينات التي قد تلعب دوراً في تسريع نمو الشعر:
فيتامين ج
يُعرف فيتامين ج أو حمض الأسكوربيك (Ascorbic acid) بأنه من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويعمل كأحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في تقليل مخاطر أكسدة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة. وفقًا لمراجعة نُشرت في مجلة Dermatology and Therapy عام 2018، يساعد فيتامين ج في تكوين بروتين الكولاجين الضروري لبنية الشعر، كما يسهل امتصاص الحديد، وهو عنصر أساسي في نمو الشعر. تشمل المصادر الغذائية الغنية بفيتامين ج: الفواكه الحمضية، الطماطم، البطاطا، البروكلي، الفراولة، والفلفل الحلو.
البيوتين
يُعتبر البيوتين أو فيتامين ب7 جزءاً من مجموعة فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء. يلعب دوراً مهماً في تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة، كما يساهم في الحفاظ على صحة الشعر والبشرة والأظافر، ويعزز إعادة نمو الشعر. نجد البيوتين غالباً في الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل خميرة الخبز، ونخالة القمح، ولحوم الأعضاء، والبيض المطبوخ، والمحار.
فيتامين أ
يعتبر فيتامين أ ضرورياً لنمو جميع الخلايا، بما في ذلك الشعر. يساهم في إنتاج الدهون الصحية التي ترطب فروة الرأس وتحافظ على نعومة الشعر. ومع ذلك، قد يؤدي نقص فيتامين أ إلى مشاكل مثل تساقط الشعر، بينما الإفراط في استهلاكه قد يكون له آثار عكسية. يُمكن العثور على فيتامين أ في مصادر نباتية مثل الجزر، القرع، البابايا، المانجو، البطاطا الحلوة، السبانخ، وغيرها.
فيتامين د
يلعب فيتامين د دوراً هاماً في تحفيز النمو الصحي لبصيلات الشعر. حيث يتولد الجسم فيتامين د بفضل تعرض الجلد لأشعة الشمس. توجد أيضاً بعض الأطعمة التي تحتوي عليه مثل الأسماك الزيتية كالسلمون والماكريل. هذا الفيتامين يعزز كثافة الشعر ويقلل من التساقط المبكر.
فيتامين هـ
يساعد فيتامين هـ في تقليل الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي، مما يعزز نمو الشعر ويزيد من لمعانه. يمكنك العثور على فيتامين هـ في الزيوت مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، بالإضافة إلى المكسرات ومنتجات الألبان.
لمعرفة المزيد عن أهم الفيتامينات للشعر، يمكنك قراءة المقال بعنوان “ما هو أهم فيتامين للشعر”.
عناصر غذائية أخرى هامة لصحة الشعر
فيما يلي بعض العناصر الغذائية الأخرى التي تستحق الاهتمام في سياق نمو الشعر:
- البروتين: تُعتبر مصادر البروتين الحيوانية مثل اللحوم والدجاج والأسماك غنية بالأحماض الأمينية الأساسية، بينما تُفتقر بعض المصادر النباتية إلى واحد أو أكثر من هذه الأحماض.
- الزنك: يُعتبر الزنك عنصراً مهماً لصحة الشعر، حيث يسهم في نموه وإصلاحه. كما أن نقص الزنك غالباً ما يؤدي إلى تساقطه. من الأطعمة الغنية بالزنك: اللحم البقري، والدواجن، والفطر.
- الحديد: يلعب الحديد دورًا رئيسيًا في نقل الأكسجين إلى خلايا الدم الحمراء. نقصه يمكن أن يسبب فقر الدم، الذي يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر. تشمل المصادر الغنية بالحديد المحار، واللحوم الحمراء، والسبانخ.
- اللايسين: يُعتبر الحمض الأميني اللايسين جزءًا من تكوين جذور الشعر، ونقصه قد يؤدي إلى تساقطه. يمكن الحصول عليه من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والبيض.
- الأوميغا-3: تُعتبر أحماض الأوميغا-3 الدهنية ضرورية للحفاظ على صحة الشعر. يمكن العثور عليها في الأسماك الدهنية والمكسرات.
هل من الضروري تناول مكملات غذائية لتحسين صحة الشعر؟
يمكن أن يسهم اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية في المحافظة على صحة الشعر. ومع ذلك، ينبغي الحذر من تناول المكملات الغذائية بهدف زيادة كثافة الشعر أو تسريع نموه، إذ إن الإفراط في استهلاك بعض العناصر، مثل فيتامين أ، قد يسبب آثارًا سلبية مثل تساقط الشعر.