كيف يتم التعامل مع الخطيب الذي يتحدث كثيراً مع البنات؟ يطرح هذا السؤال مسألة اجتماعية شائعة تتمثل في فهم مغلوط حول معنى الخطبة، حيث إنها لا تتعدى كونها وعداً بالزواج، ولا تتضمن أي شروط خاصة بعقد الزواج. من خلال موقعنا، سنتناول موضوع الخطبة وكيفية التعامل مع الخطيب الذي يكثر من الحديث مع الفتيات.
آلية التعامل مع الخطيب الذي يتحدث مع البنات
أمر الله سبحانه وتعالى الرجال بغض البصر، كما جاء في قوله تعالى: “قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ” [سورة النور، الآية 30].
كما وجه الخطاب كذلك للنساء حيث قال: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ” [سورة النور، الآية 31].
إذا كنت تتساءلين عن كيفية التعامل مع الخطيب الذي يتحدث كثيراً مع البنات، يجب عليك رفض هذا التصرف الذي يقوم به خطيبك، حيث لا خير في سلوك يفتح الأعين لما يغضب الله.
إن هذا الأمر لا يؤثر فقط على الأسرة المستقبلية، بل قد يتسبب في مشكلات صحية مثل ضعف البصر والعجز الجنسي، بالإضافة إلى الانشغال عن أداء العبادات. تذكري أن الخطبة ليست سوى وعد بالزواج ولا تعني بأي شكل من الأشكال جواز الخلوة أو الخروج مع الخاطب.
طبيعة الرجل
على الرغم من حديث الرجال عن الحرية والمساواة، فإن طبيعتهم تظل ثابتة؛ إذ يميل الرجل إلى أن تكون المرأة التي اختارها زوجةً متأكدة من حدودها وتقاليدها حتى يتم إتمام العقد الشرعي.
بالنسبة لمن تتساءل عن كيفية التعامل مع الخطيب الذي يتحدث كثيراً مع البنات، يجب أن يتضح لك مفهوم الخطبة في الإسلام، فلا يوجد فارق بين المتدين وغير المتدين أو الصالح والفاسق، إذ يتشارك جميعهم في طبيعة واحدة. قد يزيد سلوك الفسق لدى الرجل في الماضي من حرصه عند اختيار خطيبته المستقبلية.
أحياناً، قد يسعى الخطيب لاستدراج خطيبته بالكلام والأفعال تعبيراً عن رغبته أو لتكوين رابطة نفسية أو جسدية.
وفي أعماق نفسه، قد يرغب في أن ترد عليه المرأة بشكل حاسم ورادع، مما يؤدي إلى مزج رغبات متضاربة تؤكد التناقضات الكامنة في النفس البشرية.
واجبات أهل المخطوبة
من الضروري أن يلعب أهل المخطوبة دورًا محوريًا في هذه العلاقة، حيث أن الرفض أو الموافقة يعتمد على آرائهم، ولديهم واجبان أساسيان:
1 – منع الخلوة بين الخاطب والمخطوبة
ينبغي على الأهل أن يرفضوا أي حديث بين الخاطب والمخطوبة في خلوة، حيث إن التعارف في ظروف غير مناسبة يعد خطأً قد يترتب عليه عواقب وخيمة. فمن الضروري أن يتم التعارف في أجواء يسودها الأمان ويحترم فيها حدود الشريعة.
غالباً ما يتصنع المخطوبون أمام بعضهم في الخلوات، مما لا يكشف عن كل الحقائق إلا عند التعايش في بيت واحد.
2- الإسراع في الزواج
إذا كانت هناك توافق بين الخاطب والمخطوبة، فمن الأفضل الإسراع في عقد القران حتى يتم التعرف على بعضهما بشكل أقرب إلى ما يرضي الله.
لا فائدة من أي مطالب قد تثقل كاهل الخاطب، ويجب على أهل المخطوبة مساعدته بطرق متعددة مثل إعداد منزل الزوجية بشكل يسير ودون تكاليف باهظة. فخير الزواج هو الأقل تكلفة والأبعد عن مشكلات الإقبال.
في ختام هذا المقال، تناولنا كيفية التعامل مع الخطيب الذي يتحدث كثيراً مع البنات، كما أوضحنا للأخوات العديد من النقاط المهمة خلال فترة الخطبة. يجب أن نراعي دائماً آداب الله وأحكامه، وتذكري أنكم مقبلون على خطوة تحتاج إلى توفيق الله تعالى.